العشرات من عناصر الجضران يستسلمون

الجيش الليبي يسيطر على «هراوة»

■ عناصر من قوات الحكومة الليبية المدعومة أممياً خلال اشتباكات في سرت | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيطر الجيش الوطني الليبي، أمس، على بلدة هراوة (50 كيلومترا شرق مدينة سرت)، وهي آخر معاقل ميليشيات إبراهيم الجضران في منطقة الهلال النفطي.

وقالت مصادر لـ«البيان» إن عناصر تابعة للجضران استسلمت للجيش وسلمت أسلحتها لقادته الميدانيين، وأكدت أن الجضران فر من بلدة هراوة التي لجأ إليها أول من أمس، بعد الهزيمة التي منيت بها عناصره في مدينة راس لانوف النفطية.

كما أعلنت «الكتيبة 152 مشاة» بقيادة الرائد عبدالحكيم معزب ومساندة جهاز مكافحة الإرهاب إجدابيا، السيطرة على بلدة هراوة، مؤكدة استسلام 25 آلية على متنها 40 شخصاً من حرس المنشآت النفطية (فرع الوسطى) بقيادة الجضران.

وأعلن الناطق العسكري باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية العقيد أحمد المسماري إصابة الجضران خلال الاشتباكات. وقال المسماري إن القوات المسلحة تمكنت من مصادرة السيارة الخاصة بقائد ميليشيات الجضران، وكانت بداخلها بعض المستندات الخاصة به، فضلاً عن وجود هواتفه الخاصة.

وبحسب مصادر عسكرية، فإن العشرات من مسلحي ميليشيات الجضران قُتلوا في معارك الأحد، براس لانوف بعد أن قام سلاح الجو بقصف مركباتهم.

وردت رئاسة أركان القوات الجوية على الأخبار الرائجة بأن طائرات مجهولة شاركت في التصدي لهجوم الميليشيات، مؤكدة أنها شاركت في تأمين وصد الهجوم عن حقول منطقة الهلال النفطي.

وتشير مصادر ميدانية الى أن الهجوم شاركت فيه عناصر من تنظيم سرايا الدفاع عن بنغازي المرتبط بتنظيم القاعدة ومن ميليشيات «الفاروق» بمصراتة المرتبطة بتنظيم أنصار الشريعة الإرهابي.

وكان الجيش الليبي بسط نفوذه المطلق على الموانئ النفطية بالزويتينة والسدرة والبريق وراس لانوف، كما سيطر أول من أمس، على منطقتي النوفلية وبن جواد الاستراتيجيتين، وأخيراً بلدة هراوة، ما يعني سيطرته على كامل منطقة الهلال النفطي، إضافة إلى منابع النفط في المنطقة الوسطى للبلاد.

على صعيد متصل، قالت المؤسسة الوطنية للنفط، إن فرق الإطفاء التابعة لها استطاعت السيطرة على الحريق الذي شب بالخزان رقم 12 بحضيرة خزانات ميناء السدرة النفطي. وأضافت أن الموانئ النفطية عاودت نشاطها الطبيعي.

Email