شنت أولى عملياتها على أطراف صعدة

»الشرعية« تبدأ اقتحام معقل الحوثي

ت + ت - الحجم الطبيعي

شنّت مقاتلات التحالف أكثر من 70 غارة جوية على مواقع وتجمعات الانقلابيين في الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية وفي صنعاء والحديدة وذمار وأطراف محافظتي مأرب والجوف وتعز، وسط اندلاع معارك عنيفة في منطقة الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظتي لحج وتعز إثر إحباط قوات الشرعية هجوماً كبيراً للانقلابيين.

وقصفت مقاتلات التحالف بغارات عنيفة مواقع عسكرية في مدينة صعدة وضواحيها، كما شنّت سلسلة من الغارات على طول الشريط الحدودي لمحافظتي صعدة وحجة مع السعودية.

وذكرت تقارير أن هناك تحركات ميدانية لقوات الشرعية والتحالف، وأن هناك بوادر لبدء عملية برية بالزحف نحو صعدة معقل الحوثيين. وطبقاً للمصادر، فإن قوات من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، مدعومة بقوات التحالف، بدأت بتنفيذ عملية لدخول مديرية الصفراء في أول عملية عسكرية للمقاومة ضد الميليشيات في معقل الحوثي.

وشنّ التحالف ست غارات استهدفت معسكر كهلان في ضواحي مدينة صعدة، كما استهدف بغارات أخرى مناطق عدة في مديرية باقم، إضافة إلى مناطق المنزالة في مديرية الظاهر، والقمع في مديرية كتاف.

مقتل قياديين

وأفادت مصادر في محافظة حجة أن قائد ميليشيات الحوثيين في جبهة ميدي، علي عايض يمن، قُتل مع العشرات من عناصر الميليشيات بسلسلة غارات جوية لقوات التحالف وقصف مدفعي وصاروخي تعرضت له مواقع الميليشيات في جبهة حرض - ميدي الحدودية قبالة محافظة الطوال السعودية.

وأوضحت مصادر محلية أن القيادي علي عايض، من أهم القيادات الميدانية للميليشيات، أسندت إليه قيادة جبهة ميدي في الآونة الأخيرة مع اشتداد المعارك فيها، واعتبرت المصادر مقتل عايض ضربة موجعة للميليشيات.

وفي جبهة صرواح غرب محافظة مأرب، قُتل قيادي حوثي ثانٍ يدعى أبو بشار عبده سعيد صبر وعدد من مرافقيه عند الأطراف الغربية للمديرية. وكانت الميليشيات دفعت بتعزيزات كبيرة من مقاتليها إلى جبهة صرواح خلال الأيام القليلة الماضية، بينها قوات من كتائب الحراسات الخاصة للمخلوع صالح، وذلك في محاولة لصد تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والسعي لاسترجاع مواقع خسرتها الميليشيات خلال الأيام الماضية.

الحديدة: تدمير معسكر

وطالت الغارات أيضاً معسكر قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس المخلوع في المدخل الشرقي لمدينة الحديدة فدمرته بالكامل بأكثر من 15 غارة. مقاتلات التحالف شنّت أيضاً سلسلة من الغارات على مواقع وتجمعات للمسلحين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع في مدينة ذمار جنوب صنعاء وفي مناطق جنوب العاصمة، كما استهدفت مواقعهم في أطراف محافظتي الجوف ومأرب.

كرش: إحباط هجوم

وفي محافظة لحج، ذكر الجيش الوطني والمقاومة أنه تصدى لهجوم عنيف شنّه الانقلابيون على مواقع حررتها المقاومة. ووفق مصادر المقاومة، شن الانقلابيون هجمات عدة على عدد من المواقع سيطرت عليها المقاومة من الميليشيات بجبهة كرش، إلا أن المقاومة والجيش الوطني تصدّيا لهذه المحاولات وواصلا عملياتهما لفك الحصار عن العديد من قرى كرش، حتى يعود إليها ساكنوها من أماكن نزوحهم ويتم تمهيد الطريق لتحرير تعز.

وصعّد الانقلابيون من القصف العشوائي على منطقة كرش، مما أدى إلى تضرر العديد من المنازل والمحلات التجارية الواقعة في السوق، رداً على الانتصارات التي حققتها المقاومة والجيش الوطني، وتكبد الانقلابيون خسائر في الأرواح والعتاد.

معسكر صحن الجن

في السياق، أكد قائد معسكر اللواء14 مدرع (معسكر صحن الجن) بمحافظة مأرب العميد ركن محسن الداعري لـ«البيان» أن عوائق الميليشيات الانقلابية لن تمنع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من دخول وتحرير العاصمة صنعاء.

وأوضح الداعري أن عناصر الميليشيات في مديرية صرواح أصبحت في حالة انهيار، وأنهم غدوا بين فكي كماشة، فهم إما مقتولون من الجيش الوطني والمقاومة، أو من ميليشياتهم الانقلابية في حالة انسحابهم.

وأوضح أن ما يعوق الجيش الوطني في المنطقة القريبة من مديرية صرواح ليس وجود حالة استبسال من قِبل الميليشيات التي أصبحت محصورة، وإنما بسبب الطرق التي يتم شقها الآن من جديد، وكذلك المواقع الحصينة وحقول الألغام التي يتم التعامل معها.

مقتل جنديين

من جهة أخرى، قُتل ثلاثة جنود يمنيين بإطلاق النار عليهم في محافظتي عدن ولحج، في هجومين منفصلين اتهمت مصادر أمنية الإرهابيين بالمسؤولية عنهما.

وأشارت المصادر إلى أن مسلحاً يستقل دراجة نارية أطلق النار على جنديين كانا يتناولان الطعام في أحد المطاعم الشعبية وسط سوق الشيخ عثمان (وسط مدينة عدن)، مما أدى إلى مقتلهما على الفور.
وبحسب المصادر، تمكن المسلح من الفرار إلى جهة مجهولة.

وفي هجوم مشابه، قُتل جندي في منطقة صبر بمحافظة لحج، إثر إطلاق مسلح يستقل دراجة نارية النار عليه أثناء عودته إلى منزله. واتهمت المصادر مسلحين ينتمون إلى القاعدة أو «داعش» بالمسؤولية. 

التمرد يقتل 647 طفلاً

رصد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان اليمني مقتل 647 طفلاً وإصابة 1822 طفلاً ومقتل 459 سيدة وإصابة 1281 سيدة على يد الانقلابيين الحوثيين في الفترة من سبتمبر 2014 إلى نهاية مارس 2016. وبحسب التقرير، فإن ميليشيات الحوثي الانقلابية وقوات صالح تجنّد الأطفال اليمنيين بشكل واسع، حيث يشكّل الأطفال ثلث المقاتلين في هذه الميليشيات.

وأشار التقرير إلى حالات تجنيد قسرية للأطفال وتحرش جنسي ضدهم والزجّ بهم في القتال والمشاركة في نقاط التفتيش وغيرها من أعمال القتال الخطرة.

Email