معارك ضارية في سرت

الجيش الليبي يصد هجوماً على الهلال النفطي

ت + ت - الحجم الطبيعي

في اشتباكات هي الأعنف في الهلال النفطي بليبيا، صدّ الجيش الوطني هجوماً على المنطقة واستعاد السيطرة على الأوضاع، في معارك أسفرت عن سقوط قتلى في صفوف قوات الرئيس السابق لحرس المنشآت النفطية إبراهيم الجضران. في الأثناء تجدّدت المواجهات في سرت بين قوات حكومة الوفاق وتنظيم داعش.

وأكّد ناطق عسكري من الجيش الوطني الليبي إحكام السيطرة على كامل منطقة الهلال النفطي. وقال آمر حرس المنشآت النفطية للمنطقة الشرقية والوسطى التابعة للقيادة العامة للجيش العقيد مفتاح المقريف، إنه تم صد هجوم فصيل الجضران على راس لانوف بمساعدة ضربات جوية للجيش الوطني الليبي وإحكام السيطرة على المنطقة، مشيراً إلى أنّ الخسائر والقتلى والأسرى لم يتم حصرها بعد. وأضاف: «قمنا بصد هجوم القوات التي تقدمت حتى وصلت لمنطقة راس لانوف، ونلاحقهم في المنطقة وتمكنا من أسر بعض عناصرهم».

ولفت المقريف إلى أن القوات المهاجمة انسحبت لجهة الغرب وأن الأمور أمست هادئة، موضحاً أنّ حريقاً اشتعل بأحد خزانات النفط وتمّ إخماده.

قال الناطق باسم حرس المنشآت النفطية الليبية علي الحاسي وأحد العاملين في ميناء السدر، إن الحرس شنّ هجوماً مضاداً أمس بعد إخراجه قبل أسبوع من موانئ نفطية رئيسية واستعاد السيطرة على ميناء السدر ويخوض اشتباكات قرب ميناء راس لانوف.

وقتل 10 مسلحين من ميليشيات القاعدة المتحالفة مع الجضران خلال الاشتباكات التي وقعت أثناء محاولة المسلحين التقدم نحو ميناء راس لانوف، وفق مصادر عسكرية.

اشتباكات سرت

في الأثناء، قتل ثلاثة من عناصر القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا أمس في اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش في سرت هي الأولى بعد نحو أسبوعين من الهدوء على جبهات القتال، وفق ناطق ومصدر طبي.

وقال الناطق باسم عملية البنيان المرصوص رضا عيسى: «تخوض قواتنا معارك عنيفة مع عناصر تنظيم داعش، هناك تقدم يتحقق حاليا».

وأضاف عيسى: «انتحاريان كانا يقودان السيارتين، وحاولا الوصول إلى قواتنا لكن محاولتهما فشلت بعدما قامت قواتنا باستهداف السيارتين وتفجيرهما قبل بلوغهما هدفيهما».

ولفت إلى أنّ استئناف المعركة أمس جاء بعد عدة اجتماعات عقدها القادة الميدانيون، موضحاً أنّ القوات تحقّق تقدّماً حالياً وتشتبك مع عناصر داعش.

من جهته، أعلن المركز الإعلامي للعملية العسكرية على صفحته على فيسبوك، أنّ «المدفعية الثقيلة التابعة لهذه القوات تستهدف المواقع التي تختبئ فيها فلول داعش في سرت». وذكر المركز في وقت لاحق أنّ القوات الحكومية فجرت سيارتين مفخختين بالحي السكني رقم 3، قبل وصولهما للخطوط الأمامية لهذه القوات. وقتل في اشتباكات أمس ثلاثة من عناصر القوات وفق المستشفى الميداني التابع للقوات الحكومية.

دعوة للتهدئة

حضّ السفير البريطاني لدى ليبيا بيتر ميليت الليبيين على التخلي عن خلافاتهم والاتحاد لبناء بلدهم. وكتب على صفحته على موقع «تويتر»: «صور المنشآت النفطية وهي تحترق ستضعف استرداد ليبيا لعافيتها، وعلى الليبيين الاتحاد لبناء بلدهم وليس لتدميره»، مشدّداً على أنّ القتال المستمر حول منشآت الهلال النفطي يضر بمستقبل ليبيا الاقتصادي، وأنّ الحوار أفضل طريقة لحل الخلافات.

Email