لندن تدعو النظام للوفاء بالتزاماته.. وبغداد وطهران ترحّبان

قرقاش: الاتفاق الأميركي الروسي يوفّر هدنة مطلوبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور أنور قرقاش ‏وزير الدولة للشؤون الخارجية أن الاتفاق الأميركي الروسي حول سوريا يوفر هدنة إنسانية مطلوبة، فيما رحبت لندن وبغداد وطهران بالاتفاق. وأعرب معالي الدكتور قرقاش عن الأمل في أن يستطيع المجتمع الدولي أن يبني على الاتفاق تجاه البدء في مفاوضات جدية.

وقال معاليه إن «المعاناة السورية الطويلة ومستوى العنف والمعاناة الإنسانية غير المسبوقة لن يحلها إلا الاتفاق السياسي على أساس جنيف، الهدنة.. خطوة إيجابية». وأضاف د. قرقاش إن المهمة العاجلة إنسانية ومعالجة معاناة السوريين من القصف والعنف والهجوم بالطائرات والتجويع، الهدنة فرصة لتضميد جراح مئات آلاف المدنيين.

ترحيب بريطاني

ورحب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، بالاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن سوريا الذي أُعلِن عنه أمس في جنيف. وقال جونسون: «أرحب بالاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا للعودة إلى وقف العمليات القتالية واستئناف إيصال المساعدات الإنسانية في سوريا». وأشاد جونسون بالجهود الحثيثة التي بذلها وزير الخارجية كيري للوصول إلى هذا الاتفاق.

وأضاف «لقد شهدنا طوال سنوات الاستهداف العشوائي من قبل نظام الأسد للمدنيين وجماعات المعارضة المعتدلة، وكل ما سمعناه هو وعود كُسِرت واستخدام الحصار والتجويع كسلاح حرب غير مقبول».
وأهاب الوزير البريطاني بجميع الأطراف في الصراع السوري وجميع الدول التي يمكنها التأثير على الأطراف أن تبذل كل ما يلزم لإنهاء العنف ورفع الحصار، داعياً النظام في دمشق للوفاء بالتزاماته، وداعياً موسكو كذلك إلى استغلال كل نفوذها لضمان حدوث ذلك. وأكد «سيحكم المجتمع الدولي والشعب السوري على نظام الأسد بموجب أفعاله وليس أقواله».

إزالة العقبات

وأعرب جونسون عن الأمل في أن يبدأ هذا الاتفاق بإزالة العقبات أمام إيصال مساعدات إنسانية للشعب السوري، وخصوصاً في حلب والمناطق المحيطة بها، وأن يهيئ الأجواء اللازمة لعملية سياسية ذات مصداقية تستند إلى إعلان جنيف، مؤكداً أن «الانتقال السياسي هو وحده الكفيل بتخليص سوريا من البلاء الثنائي المتمثل بالأسد والإرهاب، وإتاحة الفرصة لأن يكون لسوريا وشعبها مستقبل سلمي».
 

وأشاد جونسون بالهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية التي «طرحت خطتها الواضحة والمفصّلة في لندن بشأن تأمين عملية الانتقال تلك؛ وندعو نظام الأسد الآن للرد بطرح رؤية مقنعة، بدل استمراره بالتفجير والقصف والحصار».

ترحيب عراقي

وأعلنت الحكومة العراقية ترحيبها بالاتفاق، مؤكدةً أن «موقفها لا يزال ثابتاً بضرورة اعتماد الحلول السلمية بدلاً من العسكرية للأزمة السورية». وقال الناطق باسم الخارجية العراقية، أحمد جمال، في تصريح صحافي إن «العراق دعم اتفاق وقف إطلاق النار، ونعتبره خطوة مهمة، خاصة وأن الحكومة السورية أعلنت التزامها وترحيبها بوقف إطلاق النار».

كما رحبت إيران بالاتفاق ودعت إلى حل الصراع عبر السبل السياسية. ونقلت وكالة الجمهورية الإيرانية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري قوله «تؤيد إيران أي وقف لإطلاق النار وأية خطة سلام لإنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا... تشمل (الخطة) حلاً سياسياً بناء على أصوات الشعب السوري». وأضاف «تؤمن إيران دائماً بعدم وجود حل عسكري للأزمة السورية، وأنه ينبغي حلها عبر السبل السلمية».

راتني: الاتفاق يسري لـ48 ساعة

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا مايكل راتني إن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى الاتفاق عليه بين بلاده وموسكو سيطبق اليوم الاثنين، ويسري في عموم البلاد مدة 48 ساعة.

وأكد راتني في رسالة إلى فصائل المعارضة السورية أن الهدنة يجب أن تصمد سبعة أيام، قبل أن تبدأ موسكو وواشنطن بالتنسيق العسكري ضد تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام.

وأوضح أن قوات نظام الأسد ستنسحب من طريق الكاستلو شمال حلب، تمهيداً لدخول المساعدات الإنسانية، بينما يعتبر الاتفاق جبهة الراموسة جنوب المدينة، منطقة عدم حركة. وطالب فصائل المعارضة بالالتزام ببنود الاتفاق، والدفاع عن نفسها في حال تعرضت لهجمات.

Email