هادي: كل التقدير للإمارات على استضافة لجنة الدستور

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن الشرعية تخوض آخر معارك اليمن التي ستكون بوابته نحو الحلم الكبير في المشروع الاتحادي، موجهاً الشكر والتقدير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على استضافة لجنة إعداد الدستور اليمني الجديد لما يقارب خمسة شهور.

وتقدم الرئيس اليمني، في كلمة للشعب اليمني بمناسبة عيد الأضحى المبارك، بالشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لاستضافتهم لجنة إعداد الدستور لما يقارب خمسة أشهر لصياغة مسودة الدستور اليمني الجديد.

آخر معارك اليمن

وقال هادي إنه في خضم الانتصارات التي يجترحها الشعب اليمني، فإن الشرعية تخوض آخر معارك اليمن وبوابته نحو الحلم الكبير والغاية السامية.

وأردف: «هذه التضحيات الباسلة لن تورث لشعبنا إلا عزة وكرامة ومجداً في اليمن الاتحادي المرتقب، مشروعنا الاتحادي الكبير الذي ينهي الإقصاء والتهميش والظلم، ويحتكم للتوزيع العادل للسلطة والثروة، ويستند إلى مبادئ الحكم الرشيد، ويجد كل يمني من تهامة إلى المهرة ومن صعدة إلى سقطرى ذاته وحقوقه».

ودعا الرئيس اليمني أساتذة الجامعات ورواد الفكر إلى عمل ندوات تعريفية عن اليمن الجديد الذي حمله مشروع الدستور الجديد المستمد من مخرجات الحوار الوطني التي جاءت بعد دراسات معمقة ومكثفة لمشكلات اليمن على امتداد الـ60 سنة الماضية، حتى يعلم الشعب اليمني أن اليمن الجديد الذي كنا نعمل من أجله.

وأكد هادي أن «هذه المعركة ليست خيارنا، فلقد فرضها تحالف الخيانة والغدر بين المخلوع والحوثي عندما انقلبوا على الدولة ورفضوا الإجماع الوطني الذي توافقت عليه مكونات الشعب كافة».

الظروف الاقتصادية

وأشار هادي إلى الظروف القاسية التي خلّفتها آثار الحرب المدمرة المفروضة من الانقلابيين، ونهبهم مقدرات الدولة، والعبث بالبنك المركزي اليمني، وتآكل الاحتياطي النقدي الأجنبي، وتغييب العملة المحلية، وفتح تجارة السوق السوداء، وتموين الحرب الظالمة من عرق الشعب اليمني ونضاله وحقوقه.

وأكد أن هذه التداعيات الاقتصادية الخطرة كان لها أثر بالغ على الأمن، وعززت وجود جماعات العنف والإرهاب التي تستغل الفاقة والفقر لدى الناس وتنشط لتجنيدهم ضد الوطن، حتى تحولت هذه الجماعات إلى تهديد حقيقي، فرض على الدولة أن تخوض حرباً لتطهير المدن منها. وبشّرت الحكومة الشرعية اليمنيين بانتصار قريب على الانقلابيين لإنهاء حكمهم ومشروعهم المتمثل بـ«الإمامية البغيضة».

Email