الأردن يؤكد الإبقاء على إغلاق الحدود مع سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعقد في الـ20 من الشهر الجاري «قمة اللاجئين» التي يستضيفها الرئيس الأميركي باراك أوباما في نيويورك بمشاركة سبع دول من بينها الأردن الذي أكد إبقاء حدوده مع سوريا مغلقة بعد هجوم إرهابي لتنظيم داعش في يونيو الماضي.

وعبرت مصادر أردنية رسمية عن تفاؤلها بنتائج قمة اللاجئين وما يمكن أن تسفر عنه من مساعدات للمملكة. ومن المنتظر أن يشارك العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في القمة التي تسعى إلى زيادة تمويل النداءات الدولية للعمل الإنساني مع اللاجئين، ومضاعفة أعداد اللاجئين ضمن برامج إعادة التوطين العالمية.

ويتوقع الأردن من قمة اللاجئين أن تتمخض عن التزامات جديدة وجدية بدعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين، ومنها الأردن وتركيا ولبنان، مع اقتراب حلول الذكرى السادسة لبدء الأزمة السورية.

وتأتي أهمية هذه القمة كونها تعقد في نهاية عهد الرئيس أوباما، وبعد اكتمال وصول عشرة آلاف لاجئ سوري إلى الولايات المتحدة ضمن برنامج إعادة التوطين، وسط توقعات بأن «يبذل الرئيس الأميركي كل جهد ممكن، لرفع مستوى الالتزامات الدولية تجاه اللاجئين في العالم، وخصوصاً، السوريين منهم».

في الأثناء، تستمر المملكة في إغلاق حدودها مع سوريا إثر هجوم إرهابي لتنظيم «داعش»، على مركز حدودي أردني 21 يونيو الماضي، ما أدى إلى إعلان الأردن «المناطق الشمالية والشرقية مناطق عسكرية مغلقة، وأي أهداف هناك ستكون مشروعة».

يأتي ذلك بعد أن طالبت منظمة «هيومان رايتس ووتش» في بيان، السلطات الأردنية بفتح «الحدود مع سوريا، وخاصة العالقين في مخيم الركبان القريب من الحدود الأردنية».

وقالت المنظمة في بيانها إن صوراً جديدة لأقمار صناعية مؤرخة في 31 أغسطس الماضي تظهر الوضع المزري لعشرات آلاف السوريين، الذين تقطعت بهم السبل على الحدود الأردنية، وتظهر سوريين ينتظرون بأعداد كبيرة حول سبعة مواقع لتوزيع المياه على الأقل.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة د. محمد المومني في تصريح صحافي، إن المملكة «لن تسمح لأي شيء أن يعتدي على أمن المواطن الأردني، مهما كانت الضغوط التي تمارس علينا من أي جهة كانت».

ورفضت الحكومة الأردنية بيان «هيومان رايتس ووتش». وأكد المومني أن ما قدمه الأردن للاجئين «لم تقدمه دولة في العالم»، على حد قوله، وأن مشكلة اللاجئين السوريين العالقين في مخيم الركبان «ليست مشكلة أردنية، وإنما مشكلة دولية وعلى دول العالم التشارك بحلها». وأوضح أنه «يمكن للعالم إيجاد الحلول ومساعدة اللاجئين والدول التي تستضيفهم».

Email