الجيش والمقاومة يحرران معسكر »السلان« الاستراتيجي في الجوف

أجزاء واسعة من صرواح تعود إلى حضن الشرعية

دبابة للشرعية على خط الجبهة مع الانقلابيين | تصوير: أحمد الباشا

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل قوات الجيش الوطني اليمني، مدعومةً من المقاومة الشعبية وبإسناد من غارات التحالف العربي، العملية العسكرية »نصر 2« لتحرير مديرية صرواح غربي محافظة مأرب، وسيطرت على أجزاء واسعة من المديرية، تزامناً مع صد صاروخ باليستي أطلقته الميليشيات على المحافظة، فيما حررت قوات من الشرعية معسكر السلان الاستراتيجي ومواقع أخرى في مديرية الغيل جنوب غربي محافظة الجوف شمالي البلاد.

وقال رئيس دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة اللواء محسن خصروف إن الجيش الوطني حرر أجزاء واسعة من مديرية صرواح، مؤكداً أن الحسم العسكري أصبح خياراً بعد أن أفشل الانقلابيون الحلول السلمية.

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن خصروف القول إن »الجيش حقق انتصارات كبيرة في صرواح، وخلال سويعات تمكن من استعادة أكثر من 12 كيلومتراً والسيطرة على مرتفعات استراتيجية«. وأضاف أن »صرواح آخر مديريات مأرب التي يتم تطهيرها، وأهميتها كونها تتاخم صنعاء من خلال خولان، كما أنها ستؤمّن ظهر جبهة نهم تماماً«. وشدد خصروف على أن الوقت حان لأن تُحسم المعركة عسكرياً.

من ناحيته قال الناطق الرسمي للمقاومة الشعبية في صنعاء عبدالله الشندقي، إن قوات الجيش والمقاومة الشعبية استعادت السيطرة على »جبال اتياس« و»التبة الحمراء« و»التبة السوداء«، بالإضافة إلى السيطرة على ثلاثة جبال استراتيجية غرب جبل ادرم ومجموعة من التباب حولها.وأضاف الشندقي »تكبدت المليشيا خسائر كبيرة في العتاد والأرواح حيث سقط منهم 35 قتيلاً وجرح العشرات«.

اعتراض صاروخ

وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية أن قوة الدفاع الصاروخي التابعة للتحالف العربي اعترضت صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون باتجاه مأرب. وأضافت المصادر أن »إطلاق الصاروخ جاء بعد التقدم الذي حققته قوات الجيش والمقاومة الشعبية في صرواح«.

نجاح

وأكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر نجاح الخطة العسكرية »نصر 2«. ونقلت »سبأ« عنه قوله إن قوات الجيش والمقاومة المسنودة بقوات التحالف العربي تمكنت من إلحاق خسائر فادحة وهزيمة بالانقلابيين في المواقع التي يحتلونها في مأرب.

مشيراً إلى أن الجيش والمقاومة حققا انتصارات ميدانية تمثلت في تحرير عدد من المواقع ودحر الميليشيات الانقلابية منها، ومشدداً على أن اعتداءات وجرائم الانقلابيين لن تذهب هدراً، وأن الانتصار سيكون حليف اليمنيين الحالمين بتحقيق الدولة الاتحادية.

مديرية الغيل

في الأثناء، تمكنت قوات الجيش والمقاومة الشعبية من استعادة السيطرة على واحد من أكبر معسكرات التابعة للانقلابيين في محافظة الجوف، ودخلت مركز مديرية الغيل.

وقالت مصادر الجيش الوطني إن قواته المدعومة بالمقاومة الشعبية سيطرت على معسكر السلان غرب مديرية الغيل، جنوب غربي المحافظة، ودخلت قوات الشرعية مركز المديرية.

وذكرت المصادر أن المقاومة والجيش تمكنا قبل ذلك من كسر الحاجز الأمني للحوثيين غرب الغيل. كما أفاد مصدر عسكري أن »أبطال الجيش والمقاومة، بمشاركة محافظ الجوف العميد أمين العكيمي،، تمكنوا من تحرير عدد من المواقع التي كانت تسيطر عليها ميليشيا الحوثي وصالح، بما فيها معسكر السلان الاستراتيجي«.

وأضاف المصدر أن »الجيش والمقاومة تقدما في عدد من المناطق بالمحافظة، بما فيها منطقة الباحث شمال غربي مديرية الغيل التي حوّلتها الميليشيات الانقلابية إلى ثكنات عسكرية«. وبالتزامن مع الهجوم، شنّت مقاتلات التحالف العربي عدداً من الغارات على تجمعات ومواقع الانقلابيين في منطقة الساقية ومواقع أخرى في المديرية ذاتها، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

صد تسلل

واصلت القوات السعودية المشتركة عملياتها الاستباقية لصد كل محاولات التسلل التي كانت تنوي ميليشيات الحوثي والمخلوع القيام بها، خاصة أمام منفذ الطوال ومنفذ علب، وتمكّنت من إفشال كل المحاولات وقتل العشرات من الانقلابيين قبل اقترابهم من الحدود السعودية اليمنية، كذلك تمكّنت القوات السعودية من تدمير مخابئ سلاح ومنصات لإطلاق المقذوفات كانت الميليشيات تنقلها إلى أماكن قريبة من الحدود.

 

Email