حفتر: نراقب مايجري في سرت والجيش تحت قيادة واحدة قريباً

الحوار الليبي يستهل ثاني أيامه بمشادة كلامية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصلت جلسات الحوار الليبي في تونس في يومها الثاني لبحث سبل تذليل الصعوبات التي تواجه تنفيذ جميع بنود اتفاق الصخيرات، في وقت أكد قائد الجيش الليبي الفريق أول ركن خليفة حفتر، أنه «يتابع عن قرب» ما يجري في سرت، وأنه كان ينوي اجتياحها لتحريرها من قبضة تنظيم «داعش»، لكنه تراجع عن ذلك حتى لا يربك قوات «البنيان المرصوص» التي بادرت بالتحرك لتحرير المدينة «دون أي تنسيق مع الجيش» مؤكدا ان الجيش الليبي سيتوحد قريباً.

وقال حفتر: «نحن نتابع عن قرب ما يجري في سرت، وكنا ننوي اجتياحها لتحريرها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي. وبالنسبة لنا فإن العمليات التي يحتاجها تحرير سرت لا تساوي قطرة في بحر إذا ما قورنت بعمليات تحرير بنغازي، المدينة الكبيرة الآهلة بالسكان».

وتوقع القائد العام للجيش أن تشهد الأيام المقبلة «الدخول في مرحلة ترتيبات شاملة لتوحيد كل القوى المسلحة خارج إطار الشرعية تحت راية واحدة هي الجيش الوطني الليبي، وفقاً لمعايير قانونية»، نافياً وقوع صدام بين قوات «البنيان المرصوص» والجيش الليبي.

وفي سياق آخر، أكد مصدر من لجنة الحوار الليبي حدوث مشادة كلامية، بين رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، ونائبيه عن المنطقة الشرقية فتحي المجبري وعلي القطراني.

وذكر موقع «بوابة الوسط» الليبي«عند دخول رئيس المجلس الرئاسي وبداية حديثه، طلب من المتواجدين الترحم على أرواح الشهداء في سرت وكل أنحاء ليبيا، فاستاء كل من علي القطراني وفتحي المجبري، وطالبا السراج بالترحم على أرواح شهداء الجيش في المنطقة الشرقية، ولم يستجب السراج لهما، وعاد المجبري وأكد أن المعركة الأساسية للإرهاب في بنغازي وليست في سرت، وطالب بالترحم على شهداء الجيش».

وأضاف المصدر أن الاجتماع بدأ بعد ذلك وطالب القطراني تعديل لجنة الحوار حسب الأقاليم الثلاثة لغياب التمثيل الحقيقي لإقليم برقة، والرجوع للمسوَّدة الرابعة من الاتفاق السياسي، وإلغاء المادة الثامنة وإعادة تشكيل المجلس الرئاسي، كما طالب عمر الأسود بتشكيل حكومة وفاق مصغرة، ومعالجة القرارات التي صدرت عن المجلس الرئاسي غير التوافقية، ومعالجة آثارها، خاصة ما يتعلق بالمؤسسات السيادية للدولة.

وتهدف هذه الجولة إلى تذليل الصعوبات التي تواجه تنفيذ جميع بنود اتفاق السلام الموقع في الصخيرات المغربية في السابع عشر من ديسمبر الماضي. ويبحث ممثلو فرقاء الأزمة الليبية، نقطتين محوريتين هما: التداعيات السياسية والأمنية لرفض مجلس النواب منح الثقة لحكومة الوفاق، وتقديم المجلس الرئاسي تشكيلة وزارية جديدة ومناقشتها مع لجان الحوار وممثلي الفرقاء قبل عرضها على التصويت في البرلمان بطبرق. ويأتي هذا الاجتماع فيما بلغت الأزمة الليبية ذروتها بعد أن أعلن مجلس النواب قبل أسبوعين رفضه لمنح الثقة لحكومة الوفاق، بالتوازي مع سجال سياسي بين المجلس الرئاسي وأعضاء بمجلس النواب على خلفية طلب المجلس الرئاسي مساعدة جوية من الولايات المتحدة الأميركية.

أمل

عكست التصريحات الصحافية للمشاركين في جلسة الحوار حالة من الأمل بأن يسفر الاجتماع الحالي على الوصول إلى صيغة تساعد على تنفيذ الاتفاق السياسي، ما يتيح فرصة لإنهاء الانقسامات السياسية ومواجهة التحديات التي قد تنحدر بليبيا إلى مصاف الدول الفاشلة.

Email