ترحيل حجاج بجوازات وتأشيرات مزورة

تفويج 120 ألف حاج من المدينة إلى مكة

■ حجاج أتوا من كل فج عميق إلى مكة المكرمة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ آلاف الحجاج بمغادرة المدينة المنورة، متوجهين إلى المشاعر المقدسة بمكة المكرمة استعداداً لأداء مناسك الحج في أكبر عمليات تفويج لضيوف الرحمن، بواسطة 2800 حافلة مقرر لها أن تقل الحجاج بشكل منتظم إلى ميقات ذو الحليفة بالمدينة المنورة، ومن ثم التوجه إلى المشاعر المقدسة في مكة المكرمة، تزامناً مع استعدادات وحدات الطوارئ لأي حادث، مع الكشف عن ضبط عدد من الحجاج يحملون جوازات وتأشيرات مزورة.

وأوضح المشرف على قطاع التفويج فيصل سندي لـ«البيان» أنه يجري حالياً تصعيد نحو 120 ألف حاج من المدينة إلى مكة، وأن نحو 55 ألف منهم تم نقلهم أمس إلى مكة المكرمة، مشيراً إلى أنه سيتم نقل أكثر من 60 ألف حاج اليوم (الأربعاء)، وأن العدد مرشح للزيادة قياساً على توافد المزيد من الحجاج إلى المدينة المنورة. وقال سندي إن العدد الكلي الذي يتم تصعيده من بدء رحلة الحج لهذا العام يبلغ وفقاً لإحصاء فرع وزارة الحج والعمرة 735 ألف حاج عبر أكثر من 17 ألفاً و600 حافلة أقلتهم إلى مكة المكرمة. من جهته، قدم فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة الشرقية خدماته للحجاج القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، عن طريق أربعة منافذ حدودية، يمر منها الحجاج في المنطقة، وهي: منفذ مركز جسر الملك فهد المؤدي إلى مملكة البحرين، ومنفذ مركز الرقعي المؤدي إلى دولة الكويت، ومنفذ مركز سلوى المؤدي إلى دولة قطر، ومنفذ مركز البطحاء المؤدي إلى دولة الإمارات، وسلطنة عمان.

قطار المشاعر

أما محمد القرشي عضو لجنة الحج بغرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة فقال إنه سيتم توزيع أساور قطار المشاعر المقدسة على حجاج الداخل، لافتاً إلى أن أكثر من 170 ألف حاج من حجاج الداخل سيستفيدون من قطار المشاعر المقدسة وذلك عبر نحو 2000 رحلة، فيما أعلنت الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج بإمارة منطقة مكة المكرمة، أن خطة نقل ضيوف الرحمن لموسم حج هذا العام تستهدف نقل 45 مليون راكب بين مساكن الحجاج والمسجد الحرام لأداء الصلوات الخمس خلال كامل فترة موسم حج هذا العام بأسلوب النقل الترددي بالحافلات.

وحدات للإنقاذ

إلى ذلك، أكد قائد قوات الطوارئ والإسناد بالحج العميد حمود الفرج جاهزية قواته لإسناد قوات الدفاع المدني المشاركة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة سواء من الناحية البشرية أو الآلية، والتدخل المباشر لمواجهة حوادث المواد الخطرة، وانهيارات المباني، وحوادث الإنقاذ المائي، والإنقاذ الجبلي، مدعومة بالآليات والمعدات الثقيلة التي قد يتطلبها الوضع. وأوضح الفرج أن قوة الطوارئ والإسناد بالحج تضم عناصر من رجال الدفاع المدني موزعين على تشكيلات القوات، حيث خصص عناصر للإسناد البشري فيما تم بقية القوة على الفرق والوحدات الميدانية المتمثلة بوحدات دعم إطفاء- فرق الإنقاذ- فرق إطفاء- فرق إنقاذ مائي- فرق إسعاف- فريق البحث والإنقاذ السعودي المصنف دولياً والمخصص لمواجهة حوادث انهيارات المباني- فرق المواد الخطرة.

وأضاف أنها تضم أيضاً وحدة للإنقاذ الجبلي لإنقاذ العالقين والمحتجزين في الجبال والأماكن الوعرة - وحدة وسائل البحث الخاصة والتي تدعم الفرق الميدانية في البحث عن المحتجزين والمحاصرين تحت الأنقاض.

كشف تزوير

من جهته، كشف مدير المديرية العامة للجوازات أن قوات الأمن رحلت 46 حاجاً جاءوا بجوازات وتأشيرات حج مزورة.

ونقلت مصادر إخبارية عن اللواء سليمان بن عبدالعزيز اليحيى أن غالبية أولئك المرحلين تم ضبطهم في مطار الملك عبد العزيز في جدة غربي المملكة، قبل أن تجري إعادتهم إلى البلدان التي قدموا منها، رافضاً الكشف عن أسماء الدول التي قدموا منها. وأضاف: «يبدو أن نية غالبيتهم لمن تكن التزوير، كما لم يكونوا على دراية بحملهم جوازات وتأشيرات مزورة»، مرجحاً أن يكونوا ضحايا للتغرير من بعض حملات الحج الوهمية.

وكثفت قوات الأمن السعودية من وجودها على المنافذ البرية المؤدية إلى مكة، لا سيما منفذ الشميسي في الجهة الغربية من المدينة للتدقيق في حصول الداخلين إليها على تصاريح للحج. وأشار اليحيى إلى أن السائقين الذين ينقلون حجاجاً غير مصرح لهم بالحج سيتعرضون للغرامات المالية وربما التوقيف لفترة مؤقتة.

جنود

أعلن المستشار الإسلامي للقوات المسلحة البريطانية عاصم حافظ وصول وفد من الجنود المسلمين البريطانيين إلى السعودية لأداء مناسك الحج. وقال حافظ إن ذلك «يظهر أن الخدمة في الجيش البريطاني تتوافق مع الإسلام، حيث إن الكثير من القيم الأخلاقية لدى الجيش تتوافق مع الدين الإسلامي، وقدرة الجنود على تأدية الركن الخامس من أركان الإسلام تعزز هذه القيم، ما يساعدهم على تأدية مسؤولياتهم على أكمل وجه عند عودتهم». وأضاف حافظ، الذي يقود الوفد، إن «القوات المسلحة في السعودية ستقوم باستضافة وفدنا، وهذا لا يرمز للتضامن بين المسلمين في أنحاء العالم فحسب، وإنما أيضاً لتعزيز العلاقات بين المملكة المتحدة والسعودية».

Email