الناشطة الأميركية اليزابيث مايرز لـ «البيان»:

الإماراتية تتميز بشخصية قوية وطاقة خلاقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

خلال مشاركتها في «قمة المرأة العربية-القيادة والأعمال» التي استضافتها دبي عام 2014 خرجت المحامية والناشطة الإعلامية الأميركية اليزابيث مايرز بانطباع مختلف عن الصورة النمطية الرائجة في الغرب عن المرأة العربية.

تقول مايرز إنها في دبي تفاجأت بالطاقة الخلاقة للشابات الإماراتيات المتخرجات وقدرتهم الخلاقة على ابتكار أفكار جديدة في مجال الأعمال.

وفي تصريحاتها لـ «البيان» بمناسبة يوم المرأة الإماراتية أشادت الخبيرة القانونية الأميركية التي ترأست سابقاً لجنة مشاريع المرأة في مركز أبحاث شمال أفريقيا والشرق الأوسط في واشنطن، بالدعم العائلي والاجتماعي التي تتلقاه سيدة الأعمال العربية وفرص تمويل المشاريع التي تتيحه الحكومات في الخليج العربي للنساء الطموحات وخصوصا في دولة الإمارات العربية وفي السعودية.

ابتكار وأفكار خلاقة

تقول مايرز:«كان لي شرف المشاركة في قمة الأعمال للمرأة العربية في دبي.استمرت القمة ثلاثة أيام القمة مخصصة على مبادرات ومشاريع أعمال المرأة العربية شاركت بعدد من حلقات نقاش متعددة خلال الجلسات.ما أثار انتباهي حينها القدرة على الخلق والابتكار لدى الإماراتيات المشاركات في تلك القمة وما لفتني هو صغر سن تلك الإماراتيات اللواتي كن متخرجات حديثا من الجامعة وطموحهن للابتكار.

وكذلك الدعم الذي يتلقينه من عائلاتهن وتشجيعهن على الخوض في الأعمال والابتكار.خلال جلسة عن دور مواقع التواصل الاجتماعي في الأعمال قدمت الشابات الإماراتيات الطموحات كثيرا من الأفكار والتطبيقات لطرق إدارة الأعمال الناجحة. كانت قمة ناجحة جدا من حيث مشاركة المرأة الإماراتية خصوصاً».

قوة الشخصية

وتضيف الخبيرة الاميركية إن«المرأة الإماراتية تتمتع بقوة شخصية واستقلالية نرى ذلك في عملها في الطب والمحاماة والأعمال..أكثر من ذلك اصبح بإمكان المرأة المشاركة في أصعب المهمات العسكرية كالمشاركة في الحرب وقيادة الطائرات الحربية».

إيمان بالتعليم وأضافت: «الأمور تتغير وأعتقد أن الاقتصاد يقود عملية التغيير.عندما نؤمن التعليم للمرأة ونقدم لها الرعاية اقتصاديا ونشجعها على تحقيق أحلامها الخاصة في مجال الأعمال سيؤدي ذلك حتما إلى تغيير المجتمعات. وهذا هو انطباعي عما تقوم به الحكومة في الإمارات تجاه المرأة الإماراتية التي تخوص مجال الأعمال»

التعليم مفتاح التقدم

وأشادت مايرز بالتقدم في أوضاع المرأة في السعودية وقالت إن «هناك تقدماً كببراً على صعيد ما يقدم للنساء من فرص..كجامعة الأميرة نورا وهي من اكبر الجامعات في العالم وهي تعمل وفق الرؤية السعودية الجديدة لعام 2030».

وأكدت أن التعليم هو مفتاح كل شيء. وخصوصاً التعليم الجامعي..ومتابعة آلاف الطالبات من الإمارات والسعودية والدول الخليجية الاخرى تعليمهن في الولايات المتحدة وأوروبا سيكون له انعكاس ايجابي على أوضاع المرأة وعلى تقدم هذه المجتمعات.

استقلالية

ترى الناشطة الإعلامية الأميركية اليزابيث مايرز التي عاشت سنوات عدة في المغرب أنها لاحظت وجود مستويات متفاوتة من الاستقلالية تتمتع بها المرأة في دول المنطقة.»لكن هناك الاستقلالية الداخلية التي لمستها لديهن وهذا يتناقض مع النظرة الخارجية للمرأة العربية والأفكار المسبقة عن المرأة المحجبة أو التي ترتدي العباية العربية وتظهر في الأماكن العامة.هي في الداخل مستقلة تماماً.

Email