الملف السوري محور مهاتفة بوتين - أردوغان ولقاء كيري- لافروف

إجلاء مدنيين ومقاتلين من داريا

Ⅶ مسلحون ومدنيون يتحضرون لمغادرة داريا | أي. بي. إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلمّست مدينة داريا المحاصرة في ضواحي دمشق أولى خطواتها للخروج من حصار دام أربع سنوات، حيث غادرتها أول مجموعة من المسلّحين والمدنيين، فيما اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب اردوغان أمس على تسريع جهود ايصال المساعدات الإنسانية لمدينة حلب.

وسعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف إلى وضع التفاصيل النهائية لاتفاق تعاون بشأن محاربة تنظيم داعش في سوريا، في وقت قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم إن هدف عملية شمالي سوريا طرد تنظيم داعش، وليس التركيز على الأكراد.

بوتين وأردوغان

وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن بوتين وأردوغان اتفقا خلال مكالمة هاتفية على «تسريع جهود ايصال المساعدات الإنسانية الى حلب»، مضيفة أن أردوغان اطلع بوتين على سير العملية التي يشنها الجيش التركي في الشمال السوري.

وبحث الرئيسان الحاجة إلى محاربة كل المجموعات الإرهابية في سوريا. وأكد الكرملين الاتصال، وقال في بيان إن «الرئيسين تبادلا بشكل معمق وجهات النظر حول الوضع في سوريا، ولفتا إلى أهمية بذل جهود مشتركة في إطار مكافحة الإرهاب».

واعتبرت الأمم المتحدة أن معدل دخول المساعدات الإنسانية الى مناطق سوريا المحاصرة غير مقبول على الإطلاق، مع إعلانها أن قافلة واحدة فقط تمكنت من الدخول وتوزيع المساعدات. وقال مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، إن القافلة التي كانت تحمل امدادات ضرورية انهت الخميس توزيع المساعدات التي تحملها الى حي الوعر المحاصر في حمص.

كيري ولافروف

وانضم مسؤولون كبار من البيت الأبيض وتحديداً من مجلس الأمن القومي للمحادثات بين كيري ولافروف التي انفضت بعد أربع ساعات على أن تستأنف في وقت لاحق. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية :«هناك قضايا كثيرة بحاجة إلى تسوية، نأمل أن نرى حلاً لبعض منها على الأقل وأن نتمكن من المضي قدماً بهذه الخطة لكننا نعي التحديات».

واستمرت العملية العسكرية في شمالي سوريا لليوم الثالث، حيث أدخل الجيش التركي دبابات جديدة مهدداً بإدخال المزيد.

ونفى رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم، أن تكون أنقرة تركز في عمليتها العسكرية المستمرة في سوريا لليوم الثالث على الأكراد، معتبراً أنها «أكاذيب». وقال يلديريم في مؤتمر صحافي: «سنواصل العمليات حتى ضمان أمن حدودنا بنسبة مئة في المئة، وطرد عناصر داعش خارج المنطقة».

اتفاق داريا

وبينما عقد الاجتماع بين لافروف وكيري في فندق فاخر ببحيرة جنيف، قال شهود إن سكاناً ومسلّحين بدأوا في مغادرة داريا التي تخضع للحصار منذ 2012. وأفاد المجلس المحلي لمدينة داريا ببدء إخلاء المدينة من المدنيين.

وأشار المجلس إلى أن الأسر المدنية ستتوجه إلى بلدة حرجلة في الغوطة الغربية، بالتنسيق مع لجنة من أهالي المدينة في مناطق النزوح، ومن هناك يتوزعون إلى المناطق التي يرغبون في التوجه إليها. ويتوجه عدد من المقاتلين مع أسرهم باتجاه الشمال السوري، فيما يرافق القافلتين وفد من الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري، على أن تستكمل عملية الخروج اليوم السبت، بحسب المجلس المحلي للمدينة.

قلق أممي

لكن الطرفين لم يستشيرا الأمم المتحدة بشأن الخطة، وعبر المبعوث الدولي الخاص للسلام في سوريا ستافان دي ميستورا ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين عن قلقهما العميق من الخطة.

وقال دي ميستورا في بيان «من الضروري حماية الناس في داريا خلال تنفيذ أية عملية إخلاء وأن يتم ذلك طوعاً».

80000

سكان داريا قبل الحرب

8000

سكان داريا حالياً

4

أعوام مضت

على دخول المسلحين

700

مسلّح سيغادرون

المدينة إلى الشمال

Email