مباحثات سعودية أميركية تتناول أزمات المنطقة
أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز محادثات مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في جدة أمس، تناولت سبل إنهاء الصراع في اليمن وفق مبادرة جديدة قدمها كيري، إضافة إلى بحث الأزمة السورية والحرب على الإرهاب.
كما التقى كيري بولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. والتقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في جدة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، حيث جرى خلال اللقاء بحث التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات ومستجدات الأوضاع في المنطقة.
بدوره، بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مع وزير الخارجية الأميركي عدداً من الموضوعات بما فيها مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة بشأنها إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما أجرى كيري محادثات مع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس تناولت سبل إنهاء الصراع في اليمن واستئناف محادثات السلام بين الجانبين المتحاربين.
وقال مسؤول أميركي كبير قبل بدء المحادثات إن كيري وصل إلى جدة قادماً من نيجيريا لإجراء مباحثات مع الزعماء السعوديين ودول الخليج العربية الأخرى وإنه سوف يطلعهم على الاجتماعات التي عقدتها الولايات المتحدة مع روسيا بشأن التعاون العسكري في سوريا.
مبادرة حول اليمن
وأبلغت مصادر دبلوماسية مطلعة «البيان» بأن كيري استمع إلى وجهة النظر السعودية لتسوية الأزمة اليمنية، والجهود التي تبذلها الرياض في مجال تقديم المساعدات الإنسانية في اليمن من خلال مركز الملك سلمان العالمي للإغاثة.
وأضافت المصادر أن وزير الخارجية الأميركي عرض على القيادة السياسية السعودية مبادرة جديدة لإنهاء الصراع في اليمن، واستئناف محادثات السلام بين الأطراف اليمنية، كما اطلعها على نتائج الاجتماعات التي عقدتها واشنطن مع موسكو بشأن التعاون العسكري في سوريا.
وتأتي زيارة كيري إلى السعودية بعد نحو أسبوعين من فشل مشاورات رعتها الأمم المتحدة في الكويت بشأن اليمن، ومن المقرر أن يتوجه كيري غداً إلى جنيف للقاء نظيره الروسي، سيرغي لافروف؛ لإجراء مباحثات حول الصراع في سوريا والأزمة الأوكرانية.
وكان خادم الحرمين الشريفين استقبل في مكتبه بقصر السلام في جدة أمس وفداً أميركياً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وجرى خلال الاستقبال بحث علاقات الصداقة التاريخية والراسخة بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية، وأوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.
عمل شجاع
وتزامناً مع زيارة كيري، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن مستمرة في العمل مع المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد كي تعود الأطراف إلى طاولة المشاورات.
ودعت الخارجية الأميركية من خلال الناطق باسمها، ناثان تك، جميع الأطراف اليمنية إلى التوقف عن الأعمال العسكرية، مشيرة إلى أنه لا بد من عمل شجاع لجلب السلام إلى اليمن عن طريق الحوار السلمي، وطلبت من الأطراف اليمنية أن تعمل من أجل اليمن واليمنيين وأن تقدم التنازلات من أجل إنهاء معاناة الشعب اليمني.
وفد أميركي
بحث الأمير محمد بن نايف التعاون الأمني مع وفد أميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي العلاقات الثنائية وملفات المنطقة، واطلع على فحوى الاجتماعات التي عقدتها الولايات المتحدة مع روسيا بشأن التعاون العسكري في سوريا. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين إن هذه المباحثات ستشكل فرصة لتشارك الأفكار والمبادرات لإعادة النقاش السياسي إلى مساره والعمل على محاولة التوصل إلى حل سياسي.
