قتل إرهابي وتوقيف 3 «دواعش»

السعودية تحبط هجومين انتحاريين بالمنطقة الشرقية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس، أنها أحبطت خلال شهر أغسطس الجاري، اعتداءين انتحاريين كانا يستهدفان مسجداً ومطعماً في المنطقة الشرقية من البلاد. وأكد الناطق الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي في بيانين منفصلين أن قوات الأمن قتلت أول من أمس، شخصاً يحمل بطاقة مقيم باكستاني كان يعتزم تفجير نفسه في مسجد. كما كشف الناطق أمس، أن قوات الأمن أوقفت مطلع الشهر الجاري، سعودياً وسورياً جندهما تنظيم داعش لتنفيذ تفجير انتحاري يستهدف مطعماً في شرق المملكة.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن الناطق أنه قبيل صلاة المغرب أول من أمس، أحبطت قوات الأمن «عملية إرهابية وشيكة التنفيذ كانت تستهدف المصلين بمسجد المصطفى ببلدة أم الحمام بمحافظة القطيف». وأوضح اللواء التركي أن شخصا أثار شبهات عناصر من قوات الأمن «فبادروا باعتراضه والتحقق من وضعه، ما دفعه في تلك الأثناء لمحاولة تفجير عبوة ناسفة موضوعة بحقيبة رياضية كان يحملها على ظهره». وأشار الى أن العناصر قاموا بإطلاق النار عليه وتجريده من الحقيبة التي تبين أنها مجهزة بأربعة كيلوغرامات من المتفجرات. وبحسب الناطق، فإن الشخص المعني «توفي أثناء نقله إلى المستشفى، وبتفتيشه عثر على بطاقة مقيم من الجنسية الباكستانية جار التثبت منها».

وفي بيان ثان، قال المصدر انه في الخامس من الشهر الجاري، اشتبهت نقطة أمنية بمركبة يستقلها شخصان في مدينة الدمام (شرق)، ولدى توقيفهما ظهرت عليهما حالة شديدة من الارتباك ثم حاولا المقاومة والفرار، قبل أن يتمكن عناصر الأمن من توقيفهما.

وعثر في السيارة على سلاح ناري وحزام ناسف وزنه أكثر من سبعة كيلوغرامات، بحسب الناطق الذي أوضح أن الموقوفين هما السعودي عبدالله الغنيمي (27 عاما) والسوري حسين محمد علي محمد (24 عاما).

وأشار التركي إلى أن التحقيقات أظهرت «أنه تم تجنيدهما من عناصر تنظيم داعش بالخارج للقيام بعملية انتحارية تستهدف مطعم ومقهى السيف في مدينة تاروت (بشرق السعودية)»، وكانا يعتزمان تنفيذها الساعة 11 من ليل اليوم الذي تم فيه توقيفهما. وأكد الناطق توقيف شخصين سوريين آخرين في إطار التحقيقات. وأشار إلى أن وزارة الداخلية السعودية تؤكد مجدداً مواصلة الجهات الأمنية جهودها بكل عزيمة وإصرار وبما تجده من تعاون للمواطنين والمقيمين لكشف وإحباط المخططات الإجرامية للفئة الضالة التي تستهدف الإخلال بأمن واستقرار هذه البلاد المباركة وإثارة الفتن بين أبنائها.

محاكمة

في سياق متصل، قضت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض بالسجن سبع سنوات ونصف السنة على إرهابي داعشي قاتل في صفوف تنظيم داعش الإرهابي في سوريا وكفّر جميع منسوبي أحد الأجهزة الأمنية.

وذكرت صحيفة عكاظ أن ناظر القضية أصدر حكمه الابتدائي بعد مثول الإرهابي الداعشي وثبوت إدانته بانتهاجه من السابق المنهج التكفيري الضال من خلال ما اعترف به من اعتقاده بكفر جميع منسوبي أحد الأجهزة الأمنية، وافتئاته على ولي الأمر من خلال سفره إلى سوريا بطريقة غير نظامية عن طريق تركيا للاشتراك في القتال الدائر هناك. كما أدين بالتحاقه بتنظيم داعش في سوريا أواخر العام 2013 وتأييده ما يقوم به التنظيم الإرهابي من معارك وقتال في سوريا والعراق.

وأصدر القاضي حكمه بتعزير المدعى عليه بالسجن سبع سنوات وستة أشهر، مع منعه من السفر إلى الخارج مدة مماثلة لمدة سجنه تبدأ بعد خروجه من السجن.

Email