العبادي يدعو لتفاهم مع إقليم كردستان لإدارة نينوى

الجيش العراقي يبدأ المرحلة الثانية لتحرير القيّارة

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت القوات العراقية لليوم الثاني على التوالي عملية اقتحام بلدة القيارة، جنوبي مدينة الموصل، لاستعادة السيطرة عليها من تنظيم داعش، وسط إشارة لافتة من قبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى «تفاهم» بين مكونات محافظة نينوى، وإقليم كردستان لإدارة المحافظة، بعد تحريرها من داعش، في مقابل مطالبة قوات البيشمركة بعدم التمدد.


واستأنفت القوات العراقية أمس، عملية لتحرير القيارة من سيطرة «داعش» بعد ساعات من التوقف، في أعقاب تمكنّها من تحرير عدد من المنشآت والمباني في مركز الناحية، بسبب زرع التنظيم الإرهابي كميات كبيرة من العبوات الناسفة والألغام والسيارات المفخخة داخل الشوارع.


وقال قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري إن «الخطة نفذت بنجاح»، مشيراً إلى تحرير قسم كبير من المدينة، «ولم يبق سوى لقاء القوات المتقدمة من المحور الغربي والأخرى، التي تقدمت من المحور الشرقي لفرض طوق حول القيارة».


وأكد أن «تحرير القيارة سيقطع الطريق الرئيس، الذي يربط الموصل مع (مناطق) الجنوب، ما سيسهل تحرير المدينة». وأشار إلى مقتل عشرات من مسلحي التنظيم وهروب آخرين بدراجات نارية وسيارات الإسعاف.


المرحلة الثانية
وفي ظل اشتداد المعارك، دعا مسؤول محلي في محافظة نينوى القوات العراقية إلى توخي الدقة في قصف وملاحقة عناصر داعش، بعد أن أصبحت المعارك داخل الأزقة. وأكد مدير ناحية القيارة صالح الجبوري «بدء المرحلة الثانية من عملية اقتحام القيارة».


وقال عضو مجلس محافظة نينوى عبد الرحمن الوكاع لوكالة الأنباء الألمانية، إنّ القوات العراقية «حققت تقدماً كبيراً في معارك تحرير وسط القيارة، وبعد أن دخلت المعارك مرحلة جديدة بين الطرفين ووصلت إلى داخل الأزقة، فإننا نجدد مطالبتنا للقوات العراقية بتوخي الدقة في القصف من أجل حماية الأهالي داخل الناحية»، مضيفاً أنه يجري التواصل مع من لا يزالون من مدنيين في الناحية، من أجل تأمين طرق لإخراجهم من مناطق القتال.


دعوة تفاهم
في غضون ذلك، دعا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي مكونات محافظة نينوى إلى التفاهم مع إدارة إقليم كردستان لإدارة المحافظة، بعد تحريرها من «داعش»، فيما طالب قوات البيشمركة بعدم التمدد في المناطق التي تحررها، مؤكداً أن المشاكل بين الطرفين يتم حلها بالتفاوض والتفاهمات بين الطرفين، مركزاً على أن «عملية تحرير الأراضي من قبل البيشمركة تخضع للاتفاقات بين حكومة المركز وبين حكومة كردستان على ألا تتمدد هذه القوات في المناطق التي تحررها»


وقال العبادي إن «أولوياتنا في تحرير المدن هي الموصل واستكمال تحرير باقي مدن الأنبار»، مضيفاً «نحن على مشارف الموصل، واكتشفنا أعداداً كبيرة من الدواعش الأجانب في الخالدية، وتم قتلهم».
ودعا العبادي الكتل السياسية إلى «الوقوف مع القوات الأمنية والابتعاد عن المناكفات بالشأن الأمني»، مشيراً الى «وضع جدول زمني لإعادة النازحين لمحافظة الأنبار يبدأ في بداية الشهر التاسع على أن يتم البدء بإعادة أهالي الكرمة والفلوجة والصقلاوية».

Email