اقتراح تشكيل حكومة مصغّرة خلال 10 أيام

بدء مشاورات تشكيل «الوفاق 3» الليبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

بدأ المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بليبيا، مشاوراته من أجل تشكيل حكومة الوفاق الوطني في نسختها الثالثة، بعد رفض مجلس النواب للحكومة المقترحة للمرة الثانية.

وبينت المصادر أنّ عضوي المجلس المقاطعين سينضمان إلى المجلس، مشيرة إلى أنّه تم اقتراح تشكيل حكومة مصغّرة خلال عشرة أيام يقدم خلالها المجلس الرئاسي التشكيلة ليتم بعدها التصويت بمنح الثقة من عدمها. ولفت النظر إلى أنه إذا لم تتحصل الحكومة على الثقة فيعتبر المجلس عديم الأهلية تشريعياً ودستورياً.

على صعيد متصل، علمت «البيان» أنّ تونس ستشهد بدءاً من الأحد المقبل مشاورات تشكيل الحكومة الثالثة للمجلس الرئاسي. وقال مصدر ليبي مطلع لـ«البيان»، إنّ المجلس الرئاسي قرّر تشكيل غرفة مشاورات جديدة يشارك فيها أعضاء المجلس والفرقاء وعدد من النواب، بهدف تحقيق التوافق حول أعضاء الحكومة قبل عرض التشكيل النهائي على البرلمان.

ولم يستعبد المصدر أن يقود رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج جانباً مع المفاوضات إلى جانب نائبه أحمد معيتيق، فيما يقود نائب رئيس مجلس النواب أبوبكر بعيرة الوفد البرلماني.

إلى ذلك، أعلن المجلس الرئاسي استمرار الوزراء المفوضين في حكومة الوفاق في أداء مهامهم لحين اعتماد مجلس النواب لحكومة الوفاق وفقاً للاتفاق السياسي.

تنفيذ استحقاقات

ورحّب المجلس بانعقاد جلسة لأعضاء مجلس النواب في طبرق، متطلعاً لعقد جلسة لاعتماد حكومة الوفاق التي ينوي تقديمها لمجلس النواب بعد استكمال التشكيل وفقاً لبنود الاتفاق السياسي.

وقال المجلس إنه «يتطلع إلى العمل مع مجلس النواب ومجلس الدولة لتنفيذ كل استحقاقات الاتفاق السياسي بما في ذلك التعديل الدستوري بشكل عاجل، وفقاً للالتزامات التي حددها الاتفاق السياسي بما يحقق مصلحة الليبيين.

خرق دستوري

في الأثناء، ثمنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة المؤقتة التي يترأسها عبد الله الثني نجاح مجلس النواب في عقد جلسة تصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق المقترحة من الأمم المتحدة، والذي رفض فيه منح الثقة للحكومة.

وأشارت الخارجية إلى أن استجابة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمطالب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بشأن تكليف مندوب جديد لليبيا خلفاً للمندوب إبراهيم الدباشي، يعد خرقاً للإعلان الدستوري، وبنود اتفاق الصخيرات. ونوهت الخارجية إلى اعتبار الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة الثني هي الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا.

»البنيان المرصوص«: تحرير سرت خلال أسابيع

توقّع العميد محمد الغصري الناطق باسم عملية «البنيان المرصوص» التي تشنها القوات التابعة لقوات حكومة الوفاق الليبية لتحرير مدينة سرت، أن يتم استكمال تحرير المدينة من تنظيم داعش خلال أسابيع قليلة.

واستبعد الغصري أن يكون لقرار مجلس النواب بعدم منح الثقة لحكومة الوفاق، أي تأثر في سير العمليات ضد داعش في سرت، مضيفاً: «لقد سيطرنا على أكثر من 95 في المئة من سرت، ولم يتبق لداعش بالمدينة سوى حيين اثنين، ونحن نحاصرهما، وربما لا يستغرق استكمال تحرير المدينة بالكامل سوى أسابيع قليلة، مشدّداً على أنّ الجميع يتمنون أن يتوحد جميع السياسيين الليبيين على محاربة داعش.

ورفض الغصري تقديم أي إيضاحات حول مستقبل سير العمليات بعد تحرير سرت، وإذا ما كانت العمليات ستنتقل لمدن أخرى، مكتفياً بالقول: «سنتوجه لأي منطقة خاضعة لداعش لنحررها من قبضة التنظيم الإرهابي».

وأوضح أنّه بعد استكمال تحرير المدينة، فإن القوات ستقوم أولاً بعمليات تمشيط وإعادة إعمار تمهيداً لعودة المدنيين الذين غادروها قبل احتدام المعارك، متوقعاً إمكانية عودة هؤلاء في خلال أسابيع من إتمام عملية التحرير.

ونفى ما يتردد حول اختيار أحد قادة البنيان المرصوص ليكون حاكماً للمدينة بعد تحريرها. وأوضح: «لا معلومات لدي، ولكن أعتقد أن هذا الأمر لم يحسم بعد».

وقال الغصري إنه لم يتم العثور على أي محتجزين داخل مقر الأمن الداخلي الذي سيطرت القوات عليه أخيراً، مضيفاً أنه تم فقط العثور على مستندات وأوراق وتم تسليمها إلى الاستخبارات العسكرية.

Email