بناء وحدات سكنية ومدارس ودعم القطاع السمكي والكهرباء

مساعدات التحالف ترسم مستقبلاً واعداً لسقطرى

Ⅶ وضع حجر الأساس لتوسيع مشروع تعليمي في أرخبيل سقطرى بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

نالت محافظة سقطرى اليمنية التي كانت في السابق تابعة لمحافظة حضرموت، اهتماماً كبيراً من قبل قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وشهدت تدشين العديد من المشاريع الخدمية، منها مشروعات إعادة تأهيل وصيانة المدارس والمؤسسات الخدمية المختلفة، إضافة إلى بناء وحدات سكنية، ودعم القطاع السمكي، بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد.

وتشهد المحافظة العديد من الأعمال الخدمية والإنشائية، منها المرحلة الأولى لإعادة صيانة واستكمال 44 مسجداً، وتأهيل تسع مدارس وبناء مدارس جديدة وتزويدها بحافلات نقل للطلاب، كما سيتم إنشاء 356 وحدة سكنية مزودة بالطاقة الشمسية، ودعم القطاع السمكي وجانب الخدمات كالكهرباء والمياه. وتأتي هذه الجهود ضمن الدور الذي تقوم به دول التحالف العربي لإنعاش القطاعات المختلفة، وبث الروح فيها من خلال دعمها بالاحتياجات اللازمة حتى تقوم بعملها على أكمل وجه.

مساهمات التحالف

وأشاد محافظ سقطرى، عبدالله السقطري، في تصريح لـ«البيان»، بالجهود الكبيرة التي تبذلها قوات التحالف العربي، ولا سيما هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد، وقال إنه رغم بعد أرخبيل سقطرى عن الحرب، إلا أنه نال نصيبه من المعاناة بسبب الحصار المالي، ونقص جانب الخدمات، بسبب استيلاء الانقلابيين على مقدرات الدولة.

وأضاف أن دول التحالف العربي وصلت إلى هذه الجزيرة وساهمت بشكل أساسي في مساعدة السكان، سواء كان ذلك في الجانب الإغاثي أو الجانب الخدمي، حيث حضرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في المحافظة منذُ بداية الحرب التي فرضتها الميليشيات، وتم توقيع اتفاقية مع هيئة الهلال الأحمر لإعادة إعمار جزيرة سقطرى، حيث نفذت الهيئة عدداً من المشاريع التنموية والخدمية بموجب هذا الاتفاق، منها بناء وحدات سكنية، في مدينة «زايد1» و«زايد2» كمرحلة أولى، إضافة إلى تأهيل وترميم كل المدارس وتزويدها بما تحتاج إليه من مستلزمات، وكذلك إعادة تأهيل الملاعب الرياضية، وحدائق الأطفال، ودعم كبير للقطاع السمكي بنحو مئة قارب سيتم توزيعها على الصيادين، إضافة إلى دعم كلية التربية وكلية المجتمع في الجزيرة، وقال إن العملية مع الهلال الأحمر الإماراتي عملية مستمرة تطال كل مناطق الجزيرة ضمن خطط أعدت بالاشتراك مع هيئة الهلال الأحمر.

تأهيل قطاع الكهرباء

وأضاف محافظ سقطرى لـ«البيان»، أن الهيئة أولت قطاع الكهرباء اهتماماً كبيراً، حيث تم تزويد محطة حديبو بما تحتاج إليه من وقود لتشغيل المولدات، إضافة إلى إعادة صيانة وتأهيل شبكة كهرباء الجزيرة، حيث تم إرسال فريق فني من دولة الإمارات قام بدراسة أهم احتياجات مؤسسة الكهرباء في المحافظة. واختتم حديثه بشكره وتقديره للجهود الكبيرة التي تبذل من قبل دولة الإمارات، ولا سيما هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد. وقال إن مستقبل الجزيرة واعد بفضل الجهود التي تبذل من قبل قيادة الإمارات التي أولت الجزيرة عناية كبيرة.

قطاع التعليم

بدوره، قال مسؤول مكتب التربية في مديرية حديبو، عبدالسلام الجمحي، لـ«البيان»، إن إدارة التربية في الجزيرة تواجه الكثير من الصعوبات، بسبب الإهمال الذي تعرضت له خلال السنوات الماضية، حيث يوجد لدينا أكثر من 16000 طالب وطالبة، وهو ما تسبب في عجز في المدارس والمدرسين والكتب.

وأضاف أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أولت قطاع التعليم اهتماماً كبيراً، حيث بنت العديد من الفصول الإضافية في المدارس وقامت بإعادة تأهيل وصيانة كل المدارس في الجزيرة، وهو ما ساهم في تخفيف معاناة الطلاب والمدرسين.

شكر وعرفان

 عبر سكان أرخبيل سقطرى عن امتنانهم وشكرهم لما تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة من مشروعات تنموية في المحافظة، والتي ستسهم في تخفيف معاناتهم، وخاصة أن محافظة سقطرى محافظة وليدة، وتعاني من صعوبات كثيرة بسبب الإهمال المتعمد من النظام السابق.

Email