أميركا تدعم البيشمركة وتطالب «الحشد» بالعمل تحت إمرة الحكومة العراقية

الجيش العراقي يقتحم القيارة .. وقتال عنيف في الخالدية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

اقتحمت القوات العراقية مركز مدينة القيارة الاستراتيجية وقتل العشرات من الإرهابيين في المعركة الشرسة التي دارت وسط المدينة التي تعد رأس الحربة في عملية تحرير الموصل، بينما قتل عشرون من القوات العراقية وأصيب العشرات بتفجير أربع عربات ملغمة لتنظيم داعش،وبالتزامن اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في جزيرة الخالدية شمال شرقي الرمادي غربي البلاد،وبينما دعت واشنطن قوات الحشد الشعبي للعمل تحت إمرة الجيش كشفت عن دعمها لقوات البيشمركة بـ مليون دولار.

وذكرت مصادر أن انتحاريين في صفوف التنظيم فجروا عربات ملغمة فقتلوا وأصابوا العشرات من القوات العراقية. وقالت مصادر أمنية عراقية إن القوات الأمنية تمكنت من دخول ناحية القيارة واستعادة بعض الأحياء الجنوبية منها، بعد مواجهات أدت إلى مقتل مالايقل عن 70 من أفراد تنظيم داعش، وذلك ضمن عملية واسعة لاستعادة المدينة بدأتها صباح أمس. وأشارت المصادر نفسها إلى أن تنظيم داعش انسحب تحت ضغط القتال من عدة أحياء ويتمركز حاليا في الأطراف. وكانت مصادر عسكرية بقيادة عمليات نينوى قد قالت إن قوات عراقية دخلت مركز ناحية القيارة، وتخوض حرب شوارع في محاولة لاستعادة السيطرة عليها مؤكدة ان استراتيجية المعركة تقوم على حماية المدنيين الذين يستخدمهم التنظيم كدروع بشرية.

تنسيق ودعم

وصرح الناطق باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان بأن معركة السيطرة على القيارة بدأت بتنسيق عالٍ ودعم جوي من طائرات التحالف الدولي. وذكر أن الهجوم يجري من المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي. وقال إن القوات العراقية استطاعت السيطرة على مصفاة القيارة بشكل كامل ومنها ستتجه شمالا لتحكم سيطرتها على المدخل الجنوبي لمدينة الموصل.

قتال بالخالدية

في محافظة الأنبار، قالت مصادر عسكرية بمدينة الرمادي مركز المحافظة إن قوات عراقية مدعومة بميليشيات الحشد الشعبي ما زالت تخوض قتالاً عنيفاً في جزيرة الخالدية شمال شرقي الرمادي. وأشارت مصادر أمنية إلى أن 11 من تنظيم داعش وستة من ميليشيا الحشد والشرطة قتلوا، وأصيب ثمانية آخرون من الشرطة والميليشيات في اشتباكات بين الطرفين.

دعم

في الأثناء أعلن السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز أن واشنطن قدمت مساعدات للبيشمركة بقيمة ‪415 مليون دولار، مشيرا إلى أن هناك تعاونا مشتركا بين القوات العراقية والبيشمركة لتحرير المناطق من سيطرة تنظيم داعش، فيما أشار الى وجوب ان تعمل فصائل الحشد الشعبي تحت إمرة الحكومة العراقية. وقال جونز في لقاء مع الصحافيين إن «هناك تعاونا بين قوات البيشمركة والقوات العراقية في تحرير المناطق، والدليل وجودها في مخمور» مبيناً أن واشنطن ترى وجود تنسيق بين الطرفين لتحقيق هدف واحد وهو هزيمة داعش. وتابع جونز، أن الدعم الذي تقدمه بلاده لحكومة حيدر العبادي مستمر، لافتا إلى أن أميركا دربت 35 ألف عراقي وهم الآن يقاتلون داعش، بالإضافة إلى توفير الدعم الاستخباري للقوات العراقية

Email