الجيش الليبي يستعيد حياً في بنغازي من سيطرة الإرهابيين

طرابلس تحبط مخططاً انقلابياً وتعلن الاستنفار

■ جندي ليبي يتدرب على تسيير طائرة من دون طيار استعداداً لاستخدامها في الحرب على «داعش» | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحبطت القوات الأمنية التابعة لحكومة الوفاق الوطني مخططاً انقلابياً كانت ميليشيات تابعة لمفتي ليبيا السابق الصادق الغرياني تعتزم تنفيذه، وفرضت الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقراً لها حالة الاستعداد القصوى، وبالتزامن أعلن الجيش الوطني أنه استعاد حياً في بنغازي، كان إرهابيون يسيطرون عليه، وذلك إثر معارك استمرت ثلاثة أيام وأودت بحياة ستة من قوات الحكومة.

وعلمت «البيان» ان القيادات الأمنية التابعة للمجلس الرئاسي الليبي اكتشفت مخططاً انقلابياً يقوم على بث الفوضى والسيطرة على مؤسسات الدولة والإطاحة بالمجلس الرئاسي من قبل ميليشيات مسلحة تأتمر بأوامر الصادق الغرياني مفتي ليبيا الذي تم عزله من قبل مجلس النواب في الرابع من نوفمبر 2014، ولا يزال يمارس وظيفته في ظل تحالفه مع الجماعات المهيمنة على العاصمة.

وقالت مصادر مطلعة لـ«البيان» إن أطرافا تابعة للغرياني كانت بصدد الإعداد لانقلاب أمني ضد حكومة الإنقاذ تدعمه الجماعة المقاتلة التي يقود عدد من عناصرها كلاً من سرايا الدفاع عن بنغازي ومجلس شورى ثوار درنة ومجلس شورى ثوار بنغازي التي تخوض معارك ضد الجيش الليبي، وترتبط عقائديا بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب.

وبحسب ذات المصادر فإنه تم الإعداد لخروج مظاهرات ضد حكومة الوفاق الوطني أمس التي كانت سيطلق عليها اسم «جمعة إسقاط حكومة الوصاية»، حيث تم الإعداد لاقتحام مقرات الحكومة والوزارات والسيطرة عليها، ولإحباط أية محاولة للإطاحة به.

وخلال الأسبوع الماضي دعا الغرياني الى الإطاحة بالمجلس الرئاسي، كما قاد نجله سهيل الغرياني مظاهرة اقتحمت مقر المجلس في القاعدة البحرية، ثم مقر وزارة الخارجية، حيث رفع المتظاهرون ومن بينهم مسلحون تابعون للجماعة المقاتلة التي يتزعمها عبد الحكيم بالحاج، شعارات تنادي بإسقاط حكومة السراج، وبدعم ما يسمى بـ«سرايا الدفاع عن بنغازي» التابعة لتنظيم القاعدة، والتي خاضت معارك ضد الجيش الوطني غرب مدينة بنغازي.

استعداد

من جهته أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي، رفع درجة الاستعداد الأمني بالعاصمة طرابلس وفقًا للقرار رقم «89» لسنة 2016، داعيا وزارتي الدفاع والداخلية والأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة لهما، الى اتخاذ ما يلزم من إجراءات بشأن تنفيذ هذا القرار، مانحاً لهما كافة الصلاحيات فيما يخوله لهما القانون في سبيل ذلك.

وأكد القرار على اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الأمنية الكفيلة بتأمين منطقة طرابلس الكبرى، لضمان المحافظة على أمن المواطن واستقرار مؤسسات الدولة، مؤكداً رفع درجة الاستعداد الأمني اعتباراً من عصر الخميس الماضي وحتى الساعة الثالثة من ظهر اليوم السبت، وهو ما يعني حالة طوارئ مؤقتة لمدة ثلاثة أيام قابلة للتجديد.

كما عقد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، اجتماعا طارئا مع المفوض بوزارة الداخلية العارف الخوجة وعدد من مديري الإدارات التابعة للوزارة، حيث تم مناقشة المسائل المتعلقة بالشأن الأمني والأوضاع الأمنية الراهنة داخل البلاد وبشكل خاص العاصمة طرابلس، وكذلك الإجراءات والخطط والتدابير الأمنية المتخذة من قبل اللجنة المكلفة لمتابعة الأوضاع الأمنية.

وفي شرق البلاد قال مدير مكتب الإعلام في القيادة العامة للجيش خليفة العبيدي، «سيطرنا على بوابة القوارشة نهائيا وعززنا تواجدنا بها». وأضاف «نحن الآن نلاحق الإرهابيين الذين توجهوا شرقا داخل معهد الصم والبكم» على بعد كيلومتر شرق البوابة، قائلاً «ألحقنا بهم ضررا كبيرا ولدينا معلومات عن تواجد قيادات كبرى داخل المعهد».

موانئ

أعلن حرس المنشآت النفطية في ليبيا أنه أعاد فتح مينائي السدرة وراس لانوف ابتداء من يوم أمس الجمعة للشروع في تصدير النفط الخام، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق مع حكومة الوفاق الوطني الليبية. وقال الناطق باسم حرس المنشآت النفطية أسامة الحضيري الخميس لوكالة فرانس برس، ان «ميناءي راس لانوف والسدرة سيعاد فتحهما من اجل استئناف تصدير النفط الخام».

Email