موسكو تفتح ممرات لخروج المدنيين

دعوات دولية لرفع الحصار الكارثي عن حلب

■ دخان يتصاعد من منطقة قصفتها قوات الأسد في محيط حلب | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بمرور الأيام يزداد الوضع في حلب تأزماً، ويتجه نحو كارثة إنسانية، حيث دعت فرنسا وبريطانيا والأمم المتحدة إلى إنهاء الحصار على المدينة، في وقت أعلنت موسكو عن عملية إنسانية بالتنسيق مع النظام السوري بموجبها سيتم فتح ممرات لخروج المدنيين الراغبين في مغادرة المدينة.

وفي حين دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا روسيا والولايات المتحدة إلى العمل معاً، من أجل خفض القتال في سوريا، مؤكداً أنه لا تزال هناك إمدادات تكفي لأسبوعين أو ثلاثة في المناطق الخاضعة للمعارضة من حلب، دعت فرنسا وبريطانيا إلى إنهاء الحصار الكارثي عن حلب.

ودعا البلدان رسمياً حلفاء سوريا إلى إنهاء حصار حلب، مؤكدتين أن «روسيا وحدها يمكنها إقناع نظام بشار الأسد بوضع حد للحرب»، بحسب بيان مشترك.

وقال وزيرا خارجية فرنسا جان مارك ايرولوت وبريطانيا بوريس جونسون في بيان مشترك بعد لقائهما في باريس إن «حصار هذه المدينة حيث يعلق نحو 300 ألف شخص، يجعل من المتعذر استئناف مفاوضات السلام».

وأكد الوزيران أن آثار حصار حلب (ثاني أكبر المدن السورية) كارثية ويمكن أن تؤدي إلى مغادرة لاجئين جدد.

وطلب الوزيران العودة بشكل كامل وعاجل، تطبيق اتفاق وقف المعارك، وأن يتم التقدم باتجاه إرساء سلطة انتقالية تملك صلاحيات تنفيذية كامل. وأكد الوزيران أنه لن يكون هناك حل سياسي دائم، ولا عودة للاستقرار في سوريا، طالما استمر ذبح المدنيين السوريين.

دعوة مماثلة

بدوره، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا روسيا والولايات المتحدة إلى العمل معاً من أجل خفض القتال في سوريا، قائلاً إن فشل خطتهما للتعاون سيكون له أثر سلبي للغاية على محادثات السلام المزمع عقدها.

وقال للصحافيين عقب الاجتماع الأسبوعي لمجموعة العمل الإنسانية الخاصة بسوريا إن مسؤولين عسكريين أميركيين وروسيين سيأتون إلى جنيف لبحث التفاصيل. وأضاف: « نحن جميعاً في الانتظار وندعو روسيا والولايات المتحدة إلى تسريع مناقشاتهما بشأن الحد من العنف».

وأضاف أن الوضع في حلب خطير للغاية إذ إن المؤن المتبقية لا تكفي إلا لأسبوعين أو ثلاثة.

وتأتي هذه التطورات في وقت أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن الجيش الروسي سيبدأ مع قوات النظام السوري عملية إنسانية على نطاق واسع في حلب، كما تأتي بالتزامن مع إعلان النظام إحكام قبضته على مداخل حلب.

وقال شويغو، في تصريحات بثها التلفزيون، إن جيشي البلدين سيفتحان ثلاثة ممرات لخروج المدنيين الراغبين في مغادرة المدينة.

وأضاف أنهما سيفتحان ممراً رابعاً للمسلحين في شمال حلب، وقرب طريق الكاستيللو، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».

إلى ذلك، قتل 15 مدنياً وأصيب العشرات بجروح جراء ضربات للتحالف الدولي على بلدة الغندورة الخاضعة لسيطرة «داعش» في ريف مدينة منبج في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

Email