مشاورات غير معلنة لتشكيل حكومة تونسية جديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت مصادر مطلعة لـ«البيان» أن المشاورات حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية انطلقت في لقاءات غير معلنة بين قادة الأحزاب المشاركة في «ميثاق قرطاج»، بينما دعا الاتحاد العام التونسي للشغل إلى ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وهيكلتها، فيما حذر الجيش المواطنين التونسيين مما اعتبرها «التصرفات المشبوهة» في المنطقة العازلة جنوبي البلاد.

وقال الأمين العام المساعد للاتحاد بوعلي المباركي، إن الحكومة يجب أن تحظى بأوسع توافق، وإنه يجب الإسراع في تشكيلها دون تسرع، لافتاً إلى أن المنظمة ليس لديها مرشحون لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية، لكن لديها رأياً في بعض الأسماء.

وأوضحت مصادر مطلعة لـ«البيان» أن عدداً من وزراء الحكومة الحالية سيتغيبون عن جلسة مجلس نواب الشعب السبت، والمخصصة للتصويت على تجديد الثقة لحكومة الحبيب الصيد، بينما قال وزير التجارة والقيادي في حزب الاتحاد الوطني الحر إن سحب الثقة من الصيد لا يعني سحب الثقة من كل وزراء حكومته، وفق تعبيره.

كما أعلن وزير التربية والقيادي في حركة نداء تونس أن حضوره جلسة السبت من عدمه سيكون وفق ما يقرره حزبه.

في غضون ذلك، طلبت وزارة الدفاع التونسية من المواطنين الابتعاد عما وصفتها بـ«التصرفات المشبوهة»، و«الامتثال لتعليمات التوقف الصادرة عن الدوريات العسكرية والأمنية العاملة بالمنطقة العسكرية العازلة في الجنوب التونسي».

وأكدت الوزارة في بيان أن الدخول إلى المنطقة العسكرية العازلة منظم في إطار قانوني، ويخضع إلى ترخيص مسبق، مضيفة أن كل مخالف يتحمل تبعات ذلك.

بدوره، اعترف وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي، نعمان الفهري، بصعوبة حصر المواقع الإرهابية الناشطة على شبكة الإنترنت في وقت تكافح فيه تونس لتضييق الخناق على الخلايا النائمة.

وقال خلال جلسة استماع في البرلمان أمس، إن «حجب المواقع المرتبطة بالإرهاب على شبكة الإنترنت تقنياً أصبح غير ممكن»، مشيراً إلى أن أهم ما يمكن القيام به في هذا المجال هو المتابعة والمراقبة.

Email