رسائل تطالب أهالي ومسلحي الأحياء الشرقية بالاستسلام

جيش النظام السوري يطبق الحصار على حلب

Ⅶ سوريون يخلون جريحاً إثر غارة على حي المشهد في حلب | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيطرت قوات النظام السوري على حي الليرمون في شمال غرب مدينة حلب، لتشدد بذلك حصارها على الأحياء الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة، وأرسلت رسائل نصية لسكان شرق المدينة الذي تسيطر عليه المعارضة طالبت الأهالي والمسلحين في الأحياء الشرقية بالاستسلام، فيما قصفت إسرائيل مبنى في الجولان يقع في مدينة خاضعة لسيطرة النظام.

وغداة ارتفاع حصيلة القصف الجوي أول من أمس على حي المشهد في حلب إلى 24 قتيلا، جددت قوات النظام قصفها أمس للحي، ما أدى إلى تدمير مبنى ومقتل طفل في حصيلة أولية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأكد المرصد سيطرة قوات النظام بالكامل على حي الليرمون بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل المقاتلة التي كانت تسيطر عليه، معززة بذلك حصارها الناري على حي بني زيد الخاضع بدوره لسيطرة الفصائل. وكانت الفصائل تستخدم هذين الحيين لإطلاق القذائف على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في المدينة ردا على استهداف الأحياء الشرقية بالغارات والبراميل المتفجرة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن «أهمية السيطرة على الليرمون وبني زيد تكمن في وقف إطلاق الصواريخ وتشديد الحصار» على الأحياء الشرقية. وأضاف إن قوات النظام عززت حصارها على بني زيد، مشيرا إلى أن الاشتباكات جارية وسط غارات جوية مكثفة في المنطقة، من دون توفر حصيلة للقتلى.

ودعا الجيش السوري عبر مجموعة من الرسائل الهاتفية وجهتها إلى السكان ومسلحين المعارضة في الأحياء الشرقية إلى الاستسلام ترك السلاح والمبادرة لتسوية أوضاعهم.

وتزامن نداء الجيش مع استمرار قصف وحداته احياء في المدينة بالبراميل المتفجرة، آخرها على حي المشهد، لليوم الثاني على التوالي. وأفاد المرصد بأن عدد القتلى مرشح للارتفاع لاستمرار عملية البحث عن مفقودين تحت الأنقاض. وقال شاهد عيان إن القصف تسبب بسقوط مبنى بأكمله لافتاً إلى أن فرق الدفاع المدني تعمل على البحث عن قاطنيه تحت الأنقاض.

فك احتجاز

في الأثناء، أفاد المرصد بفك احتجاز 14 عنصراً من قوات النظام من سجن تشرف عليه جبهة النصرة بريف درعا.

وأوضح المرصد في بيان إن مجموعة عناصر من قوات النظام، تمكنوا من فك احتجاز 14 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كانوا أسروا في وقت سابق، وذلك من سجن الكوبرا الذي تسيطر عليه جبهة النصرة والواقع بين بلدتي كحيل وصيدا بريف درعا.

قصف إسرائيلي

في سياق آخر، أعلن الجيش السوري أن طائرتي استطلاع إسرائيليتين أطلقتا صاروخين أصابا مبنى سكنياً في مدينة البعث بهضبة الجولان قرب الحدود مع فلسطين المحتلة. وأفاد بيان للجيش إن القصف الذي أصاب المدينة التي تسيطر عليها القوات الحكومية أدى إلى وقوع أضرار مادية في المكان، معتبراً أنه يأتي في «إطار الدعم العلني المباشر من قبل إسرائيل للمجموعات الإرهابية».

انفجار

انفجرت سيارة مفخخة ليل الاثنين الثلاثاء في أحد أحياء العاصمة السورية دمشق، بحسب ما أعلنت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، مشيرة إلى سقوط عدد من الجرحى. ووقع الانفجار في منطقة كفرسوسة الراقية قرب ساحة الأمويين في جنوب غرب العاصمة، أمام مبنى مؤلف من عشرة طوابق. وقال المرصد إن الانفجار وقع قرب مدرسة إيرانية وأدى إلى سقوط قتلى.

Email