تقارير:موسكو مستعدة للتخلي عن الأسد بشروط

■ لاجئون سوريون يتجمعون حول صهريج لنقل المياه في مخيم ركبان الأردني | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تزال الأزمة السورية تتجاذبها أكثر من جبهة، وسط استمرار للمعارك على الأرض، ففيما ذكرت مصادر أن موسكو مستعدة للتخلي عن دعمها الرئيس السوري بشار الأسد، يسعى المبعوث الدولي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات بين أطراف النزاع الشهر الجاري،و في حين أعلنت المعارضة المسلحة، استعادتها السيطرة على منطقة الملاح شمالي حلب.. استمر القصف الجوي لقوات النظام في ريف دمشق.

وتفصيلاً، أعلنت مصادر مطلعة على اتجاهات التفكير في أروقة الكرملين، أن روسيا ستؤيد ترك الأسد لمنصبه، لكن هذا لن يحدث إلا عندما تصبح على ثقة أن تغيير القيادة لن يؤدي إلى انهيار الحكومة السورية.

وأضافت المصادر، أن ذلك قد يستغرق سنوات قبل أن يتحقق، وأن روسيا مستعدة خلال تلك الفترة، لمواصلة دعمها للأسد، بغض النظر عن الضغوط الدولية لإبعاده عن مقعد القيادة في سوريا.

وقال السفير البريطاني السابق لدى روسيا، السير توني برنتون: «روسيا لن تقطع صلتها بالأسد، إلى أن يحدث أمران. أولاً، حتى تصبح على ثقة بأنه لن يتم إبداله بشكل ما من أشكال سيطرة المتشددين، وثانياً، حتى تضمن أن قدرة وضعها في سوريا وحلفها وقاعدتها العسكرية على الاستمرار».

جولة جديدة

من جهته، أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، أنه لا يزال يأمل بعقد جولة جديدة من المفاوضات بين أطراف النزاع الشهر الجاري، مشيراً إلى أن الانتقال السياسي في سوريا، سيساعد على تجفيف منابع الإرهاب.

وقال: «لم نتوصل إلى تاريخ محدد في يوليو، لأنني أحاول تأخير الإعلان حتى ننهي المشاورات بين رؤساء الجلسات، لكي يتوصلوا لاتفاق، فحين تتم الدعوة، يكون هناك احتمال كبير بأن نتمكن من تحقيق إنجاز».

وأضاف: «نحن نهدف أن يكون الاجتماع ضمن شهر يوليو، وسيكون شهر أغسطس، هو الشهر الذي سنرى فيه شيئاً ملموساً، ثم ستستأنف المفاوضات في سبتمبر، وستكون المحادثات التالية».

ميدانياً، أعلنت المعارضة المسلحة، استعادتها السيطرة على منطقة الملاح شمالي حلب، كما شنت هجمات في حماة واللاذقية وإدلب، بينما استمر القصف الجوي في ريف دمشق ومناطق أخرى، مخلفاً قتلى وجرحى.

من جهة أخرى، أكدت مصادر في ريف دمشق، مقتل ستة أشخاص، جراء غارات روسية، استهدفت مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين، ومقتل شخص سابع، جراء قصف مدفعي لقوات النظام على الغوطة الشرقية.

وذكر ناشطون، أن النظام قصف جواً، بلدة داريا، كما أكدوا أن أربعة من مقاتلي المعارضة قتلوا جراء استخدام قوات النظام غازات سامة، أثناء معارك في حي جوبر بدمشق.

حصيلة

إلى ذلك، وفي حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل 2498 مدنياً سورياً،منذ بدء الضربات الروسية في 30 سبتمبر الماضي..طالبت منظمة أطباء بلا حدود الإنسانية الطبية باستئناف المساعدات الإغاثية والغذائية المقدمة لنحو 70 ألف نازح سوري عالقين بالقرب من الحدود الأردنية السورية.

Email