تشديد أمني بالقاع اللبنانية ومنع تجول اللاجئين السوريين

لبنان يستنفر لمرحلة جديدة في مواجهة الإرهاب

■ لبنانيات من بلدة القاع يحملن السلاح دفاعاً عن مدينتهن | ا.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

أعلن مجلس الوزراء اللبناني عن استنفار الأجهزة والمؤسسات كافة لبدء مرحلة جديدة من المواجهة مع الإرهاب بعد التفجيرات الانتحارية الثمانية التي هزت بلدة القاع الحدودية، بينما عزز الجيش انتشاره في البلدة، وداهم مخيمات اللاجئين السوريين الواقعة فيها معتقلاً 103، وفيما منع السوريون من التجوال في بلدات عدة بالمنطقة، ارجئ تشييع ضحايا الهجمات الانتحارية إلى وقت غير محدد وسط توتر يسيطر على القرية ذات الأغلبية المسيحية.

وفيما أكد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، الذي زار البلدة أمس، أن معظم الانتحاريين الذين نفذوا الهجمات أتوا من الداخل السوري وليس من مخيمات اللاجئين في لبنان.. قال رئيس بلدية القاع بشير مطر: «هناك تخوف من وجود إرهابيين آخرين، لذلك تقوم وحدات من الجيش اللبناني بتمشيط المنطقة بحثاً عنهم». وأضاف «بسبب الوضع الأمني الحرج، تم تأجيل جنازة الشهداء لأجل غير مسمى».

وذكر بيان صادر عن مجلس الوزراء الذي خصص جلسته أمس لمناقشة تداعيات التفجيرات أن «هذا الاعتداء على الأمن القومي اللبناني والطريقة غير المألوفة التي نفذ بها، يدشنان مرحلة نوعية جديدة من المواجهة بين الدولة اللبنانية وبين الإرهاب الظلامي الذي يسعى منذ سنوات إلى ضرب الأمن والاستقرار في لبنان وجره الى أتون الفتنة».

وفي الأثناء ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن «قوة كبيرة من الجيش دخلت مشاريع القاع وباشرت عملية تفتيش واسعة في مخيمات النازحين بحثا عن أسلحة ومطلوبين». وجاء في بيان للجيش اللبناني: «نفذت وحدات الجيش المنتشرة في مناطق بعلبك (القريبة من القاع) سلسلة عمليات دهم شملت مخيمات النازحين السوريين في الطيبة، الحمودية، يونين، تل أبيض، الحديدية، دورس»، مشيراً إلى توقيف «103 سوريين لوجودهم داخل الأراضي اللبنانية بصورة غير شرعية».

تداخل

القاع بلدة ذات غالبية مسيحية، يقطنها عدد كبير من العائلات السنية، لا سيما في منطقة مشاريع القاع، حيث تتداخل الحدود مع الأراضي السورية. كما يوجد على أطرافها مخيمات وتجمعات عشوائية للاجئين السوريين. ويبلغ عدد هؤلاء بحسب تقديرات المسؤولين المحليين حوالي 30 ألفاً، في حين لا يتجاوز عدد سكان بلدة القاع الحاليين الثلاثة آلاف.

Email