الجبير: إيران أسست مليشيات طائفية لزعزعة استقرار العرب

توافق سعودي فرنسي بشأن سوريا ولبنان واليمن

■محمد بن سلمان خلال لقائه إيرولت| واس

ت + ت - الحجم الطبيعي

بحث ولي ولي العهد وزير دفاع المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ووزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط التي أكّدت مصادر سعودية رسمية تطابقاً في رؤيتي السعودية وفرنسا بشأن الأوضاع في سوريا ولبنان واليمن.. فيما أكّد فيما أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن إيران أسّست مليشيات طائفية لزعزعة استقرار الدول العربية.وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ولي ولي العهد والوزير الفرنسي استعرضا خلال اللقاء إمكانات تعزيز الشراكة بين البلدين الصديقين. كما قالت مصادر مطلعة أنّ محمد بن سلمان وإيرولت بحثا تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط والملفات الساخنة في المنطقة، كما تم إطلاع باريس على الدور السلبي الذي تلعبه إيران في المنطقة.

تطابق في الرؤى

في الأثناء، أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي، عن تطابق في رؤيتي السعودية وفرنسا بشأن الأوضاع في سوريا ولبنان واليمن. ووصف مباحثات الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الفرنسي بأنها كانت بناءة وإيجابية وكان هناك تطابق في جميع الموضوعات التي نوقشت ومنها دفع عملية السلام في الشرق الأوسط إلى الأمام والأوضاع في لبنان وسوريا والعراق واليمن وليبيا والتصدي لتدخلات إيران في شؤون المنطقة ومواجهة الإرهاب بالإضافة إلى الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية وفرنسا. وشدّد الجبير على أنه لا تغيير في موقف المملكة والأسد يجب أن يرحل حرباً أو سلماً.

وجدد موقف المملكة الثابت حيال سوريا وقال إن «هناك حلين في سوريا لا ثالث لهما وهما حل سياسي أو عسكري وكلاهما يؤديان إلى إبعاد بشار الأسد الذي قتل 400 ألفمن الأبرياء وشرد 12 مليونا وتدمير بلد فلا مكان له في هذا البلد». وفي هذه النقطة، قال وزير الخارجية الفرنسي إن الحل السياسي هو الوحيد الممكن لأزمتي سوريا واليمن، مشيراً إلى أنه على روسيا الضغط على نظام الأسد لتسهيل الحل السياسي. واعتبر أن وقف إطلاق النار شرط للسلام في سوريا.

دور إيراني سلبي

وأكد وزير الخارجية السعودي أن العالم أجمع على اطلاع بالدور السلبي الذي تلعبه إيران في المنطقة وأنها داعمة للإرهاب وأسست مليشيات طائفية من أجل زعزعة الأمن والاستقرار في الدول العربية. وقال إنّ «العالم يعلم أن لدى إيران قوات في سوريا والعراق تشارك في قتال طائفي وتهرب المتفجرات إلى دول الخليج العربي والأسلحة إلى اليمن فإذا أرادت إيران أن تكون لها علاقات طبيعية مع دول المنطقة فيجب أن تحترم مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين وعدم تصدير الثورة».

فراغ لبنان

وأضاف أن «حزب الله بدعم من إيران يتحمل مسؤولية الفراغ السياسي في لبنان»، لافتاً إلى أن حزب الله يعطل أي جهد لحل مشكلة الفراغ الرئاسي في لبنان. وأشار إلى أن كل العالم يدرك دعم إيران للإرهاب ومحاولاتها زعزعة استقرار المنطقة، مشدداً على أن على طهران احترام مبدأ حسن الجوار والتخلي عن مبدأ تصدير الثورة.

إشادة فرنسية

من جانبه نوه وزير الخارجية الفرنسي بالدور الذي تقوم به المملكة في منطقة الشرق الأوسط للحفاظ على أمنه واستقراره مؤكدا تطابق وجهات النظر في الموضوعات التي تمت مناقشتها. وأشار إلى أن زيارة ولي ولي العهد السعودي إلى فرنسا التي تهدف إلى تعزيز أوجه التعاون في ما يخدم الشعبين الصديقين وإيضاح رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني المنبثق منها وما تشهده من تقدم في شتى المجالات.

يذكر أن الأمير محمد بن سلمان بدأ أمس زيارة رسمية إلى فرنسا يبحث خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في المجال الدفاعي وسبل تعزيزها، إضافة إلى جهود البلدين في مكافحة الإرهاب.

Email