أمير الكويت يدعو إلى الوحدة والتكاتف ويحذّر من إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن بلاده في ظل ما تشهده المنطقة وبعض دولها بحاجة إلى توحيد الكلمة والتكاتف والتآزر والتمسك بالوحدة الوطنية لدرء المخاطر والحفاظ على سلامتها، وقال إننا مدعوون إلى استخلاص الدروس والعبر مما خلّفته تلك الصراعات والحروب في هذه الدول، محذّراً في الوقت ذاته من إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وجعلها معول هدم للقيم والمجتمعات.

وأوضح أمير دولة الكويت، في كلمة وجّهها مساء أمس بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان، أن العالم اليوم تتجاذبه الأهواء والآراء، خاصة في ظل ما نشهده من انفتاح وتطور إعلامي سريع، مما يجب معه النصح والإرشاد والتوجيه لأبنائنا إلى سلوك الطريق القويم، معرباً عن أسفه لإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اتخذها البعض أداة للتسلية ومعول هدم، عبر نشر المقالات والتغريدات المغرضة والمسيئة للوطن والمشككة في النيات والذمم والمليئة بالتهم جزافاً ودونما دليل..

فأشاع بذلك روح البغضاء والكراهية، وأصبحت المحاكم تعج بالقضايا المرفوعة من جراء ذلك، مشدداً على أن ذلك يعدّ سلوكاً مشيناً مليئاً بالآثام، نهى عنه ديننا الإسلامي الحنيف الذي أمر بالتثبت وصون الأعراض.

وقال: «يحظى شبابنا بجل اهتمامنا واهتمام الحكومة على حد سواء، فكما أسلفنا مراراً هم أغلى ما نملك من ثروة وأفضل استثمار، وعلينا تنمية قدراتهم ومهاراتهم وصقل مواهبهم وحضهم على التزود بالعلم ومناهل المعرفة، ليكونوا أكثر نضجاً ووعياً وتحصيناً من الأفكار الضالة والسلوك المنحرف»، ودعا الشباب إلى المزيد من العطاء والمشاركة في تنمية وطنهم ورقيّه.

واستذكر، في كلمته، حادث التفجير الإرهابي على مسجد الإمام الصادق الذي وقع العام الماضي وأسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات، مشيراً إلى أن مدبّريه ومنفّذيه هدفوا بسلوكهم الشيطاني إلى إشعال الفتنة وبث الفرقة والنعرات بين أفراد المجتمع الكويتي، فردّوا على أدبارهم خاسئين أمام وحدة وتآزر الشعب الكويتي الذي أظهر أبناؤه أصالة معدنهم وتعاطفهم في السراء والضراء وتمسكهم بوحدتهم الوطنية.

Email