«فوسفور» روسي يتساقط مجدّداً فوق حلب

من جديد، عادت الطائرات الحربية الروسية لتقذف مدينة حلب بقنابل فوفسفورية وعنقودية، في حين ارتفع عدد قتلى مجزرة القورية في ريف دير الزور إلى 82 قتيلاً.. فيما مني حزب الله بخسائر مؤلمة.

وشن الطيران الروسي غارات على المدينة وريفها وقصفها من جديد بالقنايل الفوسفورية دعماُ لقوات النظام السوري الذي يسعى لمحاصرة مقاتلي المعارضة في الأحياء الشرقية منها. وتركّزت الغارات على طريق الكاستيلو في شمالي المدينة والذي يعد المنفذ الأخير إلى الأحياء الشرقية.

ووثق ناشطون سوريون إلقاء الطائرات قنابل فوفسفورية وعنقودية على المدينة.

وقال الناشطون إن الغارات نفذتها المقاتلات الروسية لأول مرة على المدينة، حيث استهدفت الغارات حي الشعار ومساكن هنانو في مدينة حلب، ما تسبب في عشرات الإصابات واشتعال حرائق في الأماكن المستهدفة.

ويترافق القصف على حلب، مع محاولات مستمرة لقوات النظام والميليشيات الموالية لها، للتقدم وكسب مواقع جديدة في ريف حلب، في محاولة للسيطرة على المنطقة وتضييق الخناق على حلب.

ونفذت طائرات حربية يرجح أنها روسية غارة على منطقة منزل قرب سوق الهال في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي ما أدى لمقتل طفلين وإصابة ما لا يقل عن سبعة آخرين بجروح. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 58 مدنياً، بينهم ثمانية أطفال، في ثلاث غارات شنتها طائرات حربية روسية أو سورية على بلدة القورية في ريف محافظة دير الزور الجنوبي الشرقي، والتي يسيطر عليها «داعش».

وقتل أيضاً «24 شخصاً آخر مجهول الهوية»، وفق المرصد الذي أفاد بان 215 شخصاً قتلوا السبت، بينهم 46 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و92 مدنياً في قصف جوي للطائرات الحربية والمروحية على مناطق سورية عدة. وفي محافظة إدلب، نفذت طائرات حربية غارات على مناطق في بلدة سراقب بالريف الشرقي، ومناطق أخرى في قريتي عري وكريز غربي البلدة، ما أدى لسقوط جرحى.

قرية وبلدة

‫وأعاد الجيش السوري‬ سيطرته على قرية زور السوس وبلدة الرملية غرب مدينة ‫السلمية‬ في ريف ‫‏حماة الجنوبي الشرقي، إثر اشتباكات مع جبهة النصرة‬ والفصائل المتحالفة معها أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الجبهة. واستمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية و«داعش» عند المدخل الشمالي لمدينة منبج على الطريق المؤدي إلى جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، وفي جنوب المدينة، وأنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، فيما تدور اشتباكات بين الطرفين في الريف الشمالي الغربي للمدينة، تمكنت خلالها قوات سوريا الديمقراطية من التقدم والسيطرة على قرية فيها، وأسفرت الاشتباكات في مدخل المدينة عن مقتل ما لا يقل عن 8 عناصر من التنظيم، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، في حين تستمر الاشتباكات بشكل متقطع وبوتيرة أخف من سابقتها.

خسائر «حزب الله»

وفقاً للمرصد السوري فقد ارتفع إلى 29 عدد عناصر حزب الله اللبناني الذين قتلوا خلال قصف واشتباكات مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة بريف حلب الجنوبي منذ نحو 11 يوماً، فيما لا يزال اثنان آخران مجهولي المصير حتى اللحظة، في حين نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في طريق الكاستيلو شمال حلب، ومناطق أخرى في دوار الحاووظ بمدينة حلب، ما أدى لأضرار مادية، بينما تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة من جهة أخرى، في محيط حي صلاح الدين بمدينة حلب، فيما نفذت طائرات حربية المزيد من الغارات على أماكن في منطقة الملاح شمال حلب، بالتزامن مع قصف لقوات النظام على المنطقة، كما قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة كفرناها بريف حلب الغربي.

إعدامات

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بحصوله على شريط مصور يظهر تنظيم داعش وهو يعدم خمسة نشطاء إعلاميين من أبناء مدينة دير الزور.

وقال المرصد في بيان أمس، إن ذلك جاء بعد اعتقال النشطاء الخمسة منذ نحو تسعة أشهر من منازلهم في مدينة دير الزور.

وأشار إلى أن من بين المعدومين أحد نشطاء المرصد وهو سامي جودت الرباح، لافتاً إلى أن التنظيم أعدم النشطاء الخمسة، على دفعات، منذ نهاية نوفمبر الماضي حتى يونيو الجاري. وأوضح أن عمليات الإعدام جرت بأساليب مختلفة. القاهرة – د.ب.أ

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز