تحذيرات من مخطط ايراني لتغيير ديموغرافي في العراق

بغداد تعلن انتهاء عمليات الفلوجة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت قيادة عمليات الفلوجة انتهاء عملية تحرير المدينة بالكامل من عناصر تنظيم داعش بعد تطهير آخر معاقلهم غرب المدينة.. في حين كشف التيار الصدري عن مخطط إيراني لتغيير ديموغرافي كبير في العراق ينفذه القيادي في الحرس الثوري قاسم سليماني، مشيراً إلى أن أربعة ملايين سني هُجّروا ولا أمل في عودتهم قريباً، في وقت هددت مليشيات الحشد الشعبي أعضاء الحكومة المحلية في الأنبار بالتصفية إذا ما عاودوا الحديث عن الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون، بينما أبدت منظمات دولية قلقها إزاء استمرار احتجاز 20 ألفاً من النازحين.

وتحدث قيادي بارز في التيار الصدري عن أن السنة العرب في العراق يواجهون مخططاً إيرانياً وضعه ويشرف على تنفيذه قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وهذا ما يفسر وجوده في كل معركة في جبهات القتال بالمدن الغربية والشمالية العراقية، مشيراً إلى أن أبرز ملامح هذا المخطط هو تهجير السنة من مدنهم بحجة محاربة الإرهاب،

وقال إن أكثر من أربعة ملايين سني تركوا مدنهم التي حررتها القوات العراقية، وهؤلاء بقوا في مخيمات تشرف عليها وزارة المهجرين ومنظمات دولية وبعضهم استوطن في مناطق أخرى غير مدنهم الأصلية.

وفي السياق أكدت مصادر رسمية من مجلس محافظة الأنبار أن ميليشيات الحشد الشعبي هددت أعضاء الحكومة المحلية بالتصفية إذا عاودوا الحديث عن تجاوزات وفضائح الميليشيات تجاه المدنيين في الفلوجة.

احتجاز مدنيين

في الأثناء، أعلنت القوات العراقية أنها احتجزت نحو 20 ألف شخص من النازحين الذين فروا من معارك تحرير الفلوجة، وذلك بهدف التحقق وضمان عدم هروب إرهابيين وسط المدنيين.

وقالت خلية الإعلام الحربي في قيادة العمليات المشتركة، إن «عدد الذين تم حجزهم للتدقيق نحو 20 ألف نازح»، مشيرة إلى أن بين هؤلاء «2185 مطلوباً وفق مذكرات أو معلومات أو شهادات مواطنين عليهم». وأضافت أنه تم الإفراج عن 11605 نازحين، ليصبح «مجموع الذين تم تدقيقهم 13 ألفاً و790 نازحاً»، لافتة أن «المتبقين قيد التدقيق نحو 7 آلاف، والعمل متواصل على إكمال التدقيق في مركز الاحتجاز في الحبانية» شرق الفلوجة.

وأبدى بعض المسؤولين والجماعات الحقوقية قلقهم حيال حالات تعذيب وانتقام طائفي ضد سكان الفلوجة السنة على إيدي ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية.

انتهاء عملية

ميدانياً، قال الناطق باسم جهاز شرطة الأنبار العقيد ياسر الدليمي إن القطعات العسكرية بقيادة جهاز مكافحة الإرهاب وقطعات من الجيش والشرطة الاتحادية، تمكنت من دخول واقتحام منطقة حي الجولان آخر معاقل التنظيم، وقتل أكثر من 32 عنصراً منهم. وأشار الدليمي إلى مقتل 10 عناصر من القطعات العسكرية، لافتاً إلى أنه تم الإعلان عن تحرير المدينة بالكامل بعد هروب باقي عناصر داعش عبر نهر الفرات إلى جزيرة الخالدية، حيث تنتشر القطعات في حي الجولان.

قصف ايراني

وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة في إقليم كردستان اصابة خمسة مدنيين نتيجة قصف إيراني على قرى ناحيتي سيدكان والحاج عمران في محافظة أربيل بنهم ثلاثة أطفال وامراة ورجل.

Email