السراج يدعو إلى قيادة عسكرية موحدة لهزيمة «داعش»

الجيش الليبي يتقدم غرب بنغازي ويفكك مصنعاً لتفخيخ السيارات

■ مقاتلون تابعون لحكومة الوفاق في معركة ضد داعش في منطقة الغربيات | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصل الجيش الوطني الليبي تقدمه في شرق البلاد وتمكن من السيطرة الكاملة على مناطق جديدة في بلدية بنغازي، كاشفاً عن مصنع لتفخيخ السيارات وصنع المتفجرات في غربي المدينة، في وقت دعا رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج إلى توحيد القيادة العسكرية في بلاده التي تخوض حرباً مع تنظيم داعش الإرهابي، مؤكداً أن التنظيم لن يهزم ما لم تتوحد الجهود العسكرية.

وتقدم الجيش الليبي في منطقة القوارشة غربي بنغازي للسيطرة على المنفذ الغربي للمدينة المعروفة ببوابة القوارشة. وبات يقترب من المنطقة يوماً بعد يوم، كما تقدم للسيطرة على مجمع مخازن يتبع شركة الجوف النفطية بمنطقة قنفودة غربي بنغازي.

وعثر عناصر الكتيبة 302 مشاة التابعة للجيش المتمركزة بمحور غرب بنغازي على مصنع يستخدم لتصنيع المتفجرات وتجهيز السيارات المفخخة بالعمارات الصينية. وأوضح مصدر عسكري من غرفة العمليات بمحور أن عناصر الجيش عثروا أثناء عمليات تمشيط العمارات الصينية على مقر يستخدم لتصنيع المتفجرات وتجهيز المفخخات، إضافة إلى سيارتين مفخختين مجهزتين للتفجير عن بُعد إحداهما أمام المقر. وأوضح المصدر أن خبراء قسم إبطال المتفجرات وأفراد صنف الهندسة العسكرية قاموا بتفكيك السيارتين وتمشيط المكان.

في الأثناء، أكد فايز السراج في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أن هزيمة تنظيم داعش في ليبيا لن تتحقق إلا بوجود قيادة عسكرية موحدة تضم كل القوى المسلحة الناشطة في البلاد. وقال السراج: «إننا نؤمن بأن لا حل لمحاربة هذا التنظيم إلا من خلال قيادة عسكرية موحدة، تجمع تحت لوائها الليبيين من كل أنحاء البلاد». وأضاف أن «البطء الذي حدث أخيراً، سببه الحرص على سلامة المدنيين، فالتنظيم لم يتورع في استخدام أعداد من السكان دروعاً بشرية». لكنه شدد على أن «داعش» محاصر في مساحة محدودة. ويقدر مسؤولون في القوات الحكومية أعداد المدنيين في سرت بنحو 30 ألف شخص بعدما غادرها أغلبية سكانها البالغ عددهم نحو 120 ألف نسمة مع سيطرة التنظيم الإرهابي على مدينتهم في يونيو 2015.

اتفاق

اتفقت بلديات طرابلس الكبرى ومصراتة على تسوية كل الخلافات وفتح الطريق الساحلي والحفاظ على حرية وسلامة الحركة فيه، والتهدئة والتعهد بعدم اللجوء إلى السلاح تحت أي ظرف، وإطلاق سراح المحتجزين من الطرفين فوراً. ودعا المجتمعون المجالس البلدية إلى تسهيل ومساعدة الجهات الأمنية على القيام بدورها.

Email