«سوريا الديمقراطية» تداهم «داعش» في منبج

روسيا تستهدف المعارضة في حلب بقنابل فسفورية

■ عناصر قوات سوريا الديمقراطية قبيل اقتحام مدينة منبج | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

شنّت طائرات روسية غارات بقنابل الفوسفور على مناطق للمعارضة في حلب، بالتزامن مع قصف قوات النظام السوري مناطق في ريف دمشق، فيما تمكّن مقاتلو «سوريا الديمقراطية» بعد معارك ضارية مع تنظيم «داعش»، من اقتحام مدينة منبج والاشتباك مع متطرّفي التنظيم الذين أقدموا على تفخيخ المنازل.

سياسياً، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا إن فرص عقد جولة جديدة من محادثات السلام السورية ستكون أوضح بعد أن يناقش مجلس الأمن الدولي الخيارات المختلفة يوم 29 يونيو.

وقال دي ميستورا للصحافيين إنه يهدف لتحديد موعد لجولة جديدة من المحادثات للوفاء بالموعد النهائي المحدد في أغسطس للتوصل لاتفاق، لكنه أوضح أنه يريد من الولايات المتحدة وروسيا إحراز قدر كبير من التقدم بشأن اتفاق لإجراء انتقال سياسي في سوريا.

قصف

وفي الأثناء، نفّذت الطائرات الروسية ضربات بالقنابل الفوسفورية على مناطق المعارضة المعتدلة في حلب. وأكد ناشطون أنّ الغارات طالت مناطق عندان وحريتان وبلدتي كفر حمرة ومعرة الأرتيك. وأشار أنس صباغ، وهو ناشط محلي، إلى أنّ «المقاتلات الروسية تُغير بشكل مكثف منذ يومين بالقنابل الفوسفورية على المناطق نفسها، وألحقت هذه الغارات دماراً كبيراً بالممتلكات والأبنية، إلّا أنّها لم توقع ضحايا في الأرواح».

صواريخ نظام

على صعيد متصل، نفذت قوات النظام قصفاً جوياً ومدفعياً على مناطق في ريف دمشق، ما أسفر عن مقتل طفل في مدينة معضمية الشام، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما قتل شخص وأصيب آخرون في القصف على مناطق في مدينة داريا في الغوطة الغربية.

معارك منبج

في الأثناء أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّ اشتباكات تدور بعنف للمرة الأولى داخل مدينة منبج بين عناصر تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية.

وأوضح المرصد في بيان، أنّ «الاشتباكات تتركز في المنطقة الواقعة بين دوار الكتاب ودوار الشريعة في القسم الغربي للمدينة، وذلك بعد تمكن قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على المنطقة الواقعة بين دواري الكتاب والشريعة».

إبادة

نفى رئيس الوفد المفاوض للمعارضة السورية العميد أسعد عوض الزعبي، أن تكون روسيا قد توقفت عن دعم نظام الأسد. وقال الزعبي إن استخدام المقاتلات الروسية لقنابل تزن طناً يدلل على أن روسيا تسعى إلى قتل ما تبقى من الشعب السوري. وكانت روسيا قد واجهت سابقاً مسؤولين كباراً في الأمم المتحدة لانتقادهم سلوك قوات الأمن السورية خلال الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام.

Email