الوضع على الحدود يهيمن على اجتماع المجلس الأعلى للجيوش

الأمن التونسي يكشف عن خلية تكفيرية في سوسة

■ المجلس الأعلى للجيوش التونسية خلال اجتماعه برئاسة السبسي | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت مصادر أمنية في تونس عن تفكيك خلية إرهابية بجهة سوسة، هي الثانية خلال أيام، تعمل على تجنيد شباب لإرسالهم الى جبهات القتال في الخارج، في حين بحث المجلس التونسي الأعلى للجيوش خلال اجتماعه أمس بإشراف الرئيس الباجي قائد السبسي في مستجدات الوضع الأمني للبلاد، وخاصة في ما يتعلق بالوضع على الحدود مع ليبيا والجزائر.

وأفادت وزارة الداخلية، في بيان أمس بأن وحدات من الحرس الوطني كشفت عن خلية تتكون من سبعة عناصر تتبنى الفكر التكفيري وتنشط بأحواز مدينة سوسة جنوب شرق العاصمة. وأوضحت أن الموقوفين اعترفوا بنشاطهم في استقطاب الشباب وحثهم على الالتحاق بالجماعات الإرهابية في بؤر التوتر.

كما ذكرت أن وحدات الأمن عثرت عقب مداهمة منازل العناصر الإرهابية على أقراص مضغوطة يمجد محتواها العمليات الإرهابية ويحرض على الإرهاب، إضافة الى كتب ذات منحى سلفي تكفيري ومقاطع فيديو لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وخطب لبعض رموز الإرهاب.

الوضع على الحدود

في الأثناء ناقش المجلس التونسي الأعلى للجيوش خلال اجتماعه أمس بإشراف الرئيس الباجي قائد السبسي في مستجدات الوضع الأمني للبلاد، وخاصة في ما يتعلق بالوضع على الحدود مع ليبيا والجزائر، ودعا الاجتماع حسب ما ذكر وزير الدفاع فرحات الحرشاني الى مواصلة دعم المؤسسة العسكرية بمعدات حديثة، إضافة الى تعميق التعاون مع البلدان الصديقة والشقيقة في مجالي الاستخبارات ومراقبة الحدود.

في الأثناء تقوم السلطة الأمنية والعسكرية بتشديد مراقبتها للمناطق الحدودية وخاصة مع ليبيا في ظل تواتر تقارير مخابراتية عن إمكانية تسلل مسلحين متشددين الى داخل التراب التونسي فرارا من المعارك الطاحنة التي تقودها قوات ليبية ضد تنظيم داعش الإرهابي في ضواحي مدينة سرت.

وقالت مصادر تونسية مطلعة أنه تم إعداد خطة أمنية متكاملة لمواجهة اية تهديدات إرهابية خلال شهر رمضان والموسم السياحي الصيفي.

مقاتلون في الخارج

إلى ذلك، ذكرت إذاعة تطاوين المحلية (جنوب شرق) أن عائلات بمنطقة رمادة تلقت خبر مقتل سبعة من أبنائها تتراوح أعمارهم بين 18 و33 عاما، في عمليات منفصلة بسرت الليبية، والعراق. وينتمي القتلى الى مجموعة اختفت في شهر يوليو 2015 وهي متكونة من 36 شخصاً من بينهم امرأة.

كما قامت السلطات الأمنية بالعاصمة الصربية بلغراد أمس بترحيل 16 مواطنا تونسيا من شبان وفتيات، وأعادتهم إلى مطار تونس قرطاج، للاشتباه في علاقتهم بالجماعات الإرهابية.

الى ذلك، أدانت محكمة الجنايات بقسنطينة شرق العاصمة الجزائر، تونسيين اثنين، وحكمت عليهما بالسجن لمدة سنة نافذة بتهمة محاولة الانخراط في تنظيم داعش الإرهابي والإشادة به وتشجيع أفعال إرهابية. وكان قد تمّ توقيف التونسيين بمطار عنابة الدولي قبيل مغادرتهما إلى مدينة اسطنبول التركية.

Email