مقتل 3 تونسيات بانفجار لغم في القصرين

ت + ت - الحجم الطبيعي

قُتلت ثلات سيدات تونسيات أمس، في انفجار لغم أرضي زرعه إرهابيون بجبل سمامة من ولاية القصرين (وسط غرب) الحدودية مع الجزائر.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية المقدم بلحسن الوسلاتي، إن سيدتين قتلتا في انفجار لغم تقليدي الصنع، زرعه إرهابيون وإن ثالثة أصيبت بجروح خطرة وتم نقلها على متن مروحية عسكرية إلى مستشفى القصرين ولكنها توفيت متأثرة بجروحها.

وساعة انفجار اللغم، كانت السيدات الثلاث يجمعن أعشاباً جبلية، وفق الناطق الذي أضاف أن الجيش يقوم منذ أيام بتعقب إرهابيين متحصنين في هذه المنطقة.

وشهدت المناطق المتاخمة لجبل سمامة أمس، حضور تعزيزات عسكرية لتمشيطها ورصد تحركات المسلحين، كما تم استعمال الطيران الحربي في المراقبة والملاحقة والكشف عن مخابئ الجماعات المتشددة.

قصف كثيف

وكان جبل سمامة الذي يعتبر منطقة عسكرية مغلقة شهد خلال الأيام الماضية قصفاً كثيفاً من قبل قوات الجيش التونسي استهدف بعض المواقع التي يشتبه في أن عناصر إرهابية مسلحة لا تزال تتحصن داخلها.

ويعتمد الإرهابيون في المرتفعات الغربية التونسية على زراعة الألغام الأرضية لعرقلة تحركات القوات الأمنية والعسكرية وإلحاق الخسائر البشرية والمادية بها

ويتحصن في جبال ولايات القصرين (وسط غرب) وجندوبة والكاف (شمال غرب) الحدودية مع الجزائر، مسلحون تابعون لـ«كتيبة عقبة بن نافع» المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، وبحسب السلطات التونسية.

وخططت الكتيبة، وفق السلطات، لتحويل تونس إلى أول «إمارة» لهم في شمال أفريقيا بعد الثورة التي أطاحت في 14 يناير 2011 نظام الدكتاتور زين العابدين بن علي.

وزرعت الكتيبة ألغاماً عدة في مناطق جبلية غرب تونس لمنع تقدم قوات الجيش.

الطيران الليبي

من جهة أخرى ينتظر أن تفتح العاصمة التونسية بداية من اليوم مجالها الجوي في وجه الطيران القادم من ليبيا، وعلمت «البيان» أن مطار تونس قرطاج الدولي سيعود إلى السماح للطيران القادم من ليبيا بالهبوط على أرضيته التي سبق أن منع من استعمالها منذ ديسمبر الماضي، لأسباب وصفتها السلطات التونسية بالأمنية بعد تسجيل عمليات إرهابية في تونس تبيّن أن لمنفذيها علاقات مباشرة مع جماعات متشددة داخل التراب الليبي.

وجاءت عودة الطيران الليبي إلى تونس بعد اتفاقات حصلت مؤخراً مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي أثناء زيارة رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد إلى طرابلس ثم أثناء زيارة فائز السراج إلى تونس.

إضاءة

منذ العام 2011 وحتى اليوم، قتل في تونس، وفق إحصاءات رسمية 64 عسكرياً و45 عنصر أمن و59 سائحاً أجنبياً و18 مواطناً في هجمات لجماعات متشددة مسلحة أو في مواجهات بين هذه الجماعات وقوات الأمن والجيش، أو في انفجار ألغام زُرعت بمناطق جبلية.

Email