نجيبة الحمروني رسمت صفحات مضيئة لحرية الإعلام
نقيبة الصحفيين التونسيين السابقة في ذمّة الله
فقدت الساحة الإعلامية التونسية والعربية، اول من أمس، أحد أعلامها وأقلامها الجريئة، نقيبة الصحفيين التونسيين السابقة نجيبة الحمروني، التي وافاها الأجل بعد صراع مرير مع المرض استمر لـ4 سنوات.
وتعتبر الحمروني أول امرأة تترأس نقابة الصحفيين التونسيين ونعى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي فقيدة الصحافة التونسية النقيبة نجيبة الحمروني التي وافاها الأجل أول من أمس. وذكرت رئاسة الجمهورية في بيان أصدرته أن الفقيدة «رسمت بنضالها صفحات مضيئة في سبيل إرساء حرية الإعلام والنهوض بالقطاع وعانقت دون هوادة مشاغل الصحفيين المهنيّة والاجتماعية».
وتوجّه الرئيس التونسي إلى أسرة الفقيدة والعائلة الإعلامية الموسّعة «بأحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة في هذا المصاب الجلل، داعيا الله أن يتغمّد الفقيدة بواسع رحمته وأن يلهم عائلتها والأسرة الإعلاميّة جميل الصبر والسلوان» حسب بيان رئاسة الجمهورية.
من جهتها نعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيان النقيبة السابقة نجيبة الحمروني. واعتبرت النقابة أنّه برحيل نجيبة الحمروني فإن «الأسرة الإعلامية قد فقدت صحفية فذة ومناضلة شرسة في الدفاع عن الحريات والمهنة وشرفها وعن النقابة، وتحملت من أجل ذلك الطرد والمضايقات والملاحقات الأمنية».
وأشارت النقابة إلى أنّ الفقيدة لعبت دورا بارزا سواء في مسار إصلاح الإعلام أو في قيادة النقابة في فترة انتقالية حساسة خاض خلالها الصحفيون إضرابين عامين غير مسبوقين وطنيا وعربيا من أجل صحافة حرة منحازة إلى قضايا الشعب.
وأضاف أنّ الفقيدة تركت بصمة واضحة في مسيرتها الحافلة بالنضال منذ أن كانت عضوا بالمكتب التنفيذي للنقابة الذي تم الانقلاب عليه في عهد الديكتاتورية.
وتابع البيان «برزت فقيدة الصحافة التو نسية بمواقفها الشجاعة في الدفاع عن المهنة جاعلة من استقلالية الصحفي ومقاومة المال الفاسد في الإعلام قضايا محورية في حياتها، ولم تمنعها وطأة المرض حتى في أحلك فترات أزماتها الصحية المتعاقبة من الإصداح بمواقفها الجريئة والشجاعة تجاه هذه القضايا».
وتحملت الفقيدة مسؤولية رئاسة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين من سنة 2011 إلى سنة 2014، وكانت قبل ذلك عضوا لأوّل مكتب تنفيذي لنقابة الصحفيين في العام 2008، بعد ان تحوّلت من جمعية الصحفيين التونسيين إلى النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.
