العربي: إسرائيل آخر معاقل الفاشية

دعم إماراتي وعربي لفلسطين والمبادرة الفرنسية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت دولة الإمارات ومجلس الجامعة العربية في اجتماعه الطارئ الذي عقد بمقر الجامعة في القاهرة برئاسة البحرين أمس، وبمشاركة وفد الدولة الذي ترأسه معالي د. أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، دعم المبادرة الفرنسية والوقوف مع دولة فلسطين في المحافل الدولية حتى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة بدولة فلسطين، فيما أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وجود تضامن عربي تام مع المبادرة الفرنسية لاستئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال قرقاش أمام الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب، ان الإمارات العربية المتحدة تدعم المبادرة الفرنسية، معرباً عن أمله ان تسهم في تحريك الجمود، وأن يواصل الجانب الفرنسي حشد الدعم الدولي لهذه المبادرة نحو حل القضية الفلسطينية.

وتعبيراً عن الموقف الإماراتي أضاف معاليه: «استمعنا باهتمام الى كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي جاءت بإحاطة شاملة لتطورات الملف الفلسطيني الحيوي».. وأضاف معاليه ان الامارات العربية المتحدة تحرص في متابعتها ودعمها للقضية الفلسطينية على القيام بدورها القومي وتتابع بكل اهتمام هذه التطورات وتدعو الى تسوية عادلة وشاملة على أساس الثوابت والقرارات الدولية.

كما أكد «على اهمية المصالحة الليبية الليبية وتوحيد كلمة الليبيين»، مشيراً إلى أن أساس ذلك هو «التنفيذ الدقيق وغير الانتقائي لاتفاق الصخيرات».

وتوجه بالشكر والتقدير لدولة الكويت لاستضافتها المفاوضات الحالية وللمسار السياسي، وقال «نؤكد مجددا ان الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج بحل يجمع اليمنيين وأساسه تنفيذ قرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني»، مشيرا الى أن الأزمة اليمنية «تسبب فيها التمرد الحوثي الذي عرض اليمن والمنطقة للعنف والفوضى في محاولة فجة للانقلاب على الخيار السياسي بنتائج كارثية».

عباس يثمن

وثمن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته أمام وزراء الخارجية العرب في الاجتماع الطارئ، الجهود الفرنسية لعقد اجتماع حول السلام، داعياً إلى ضرورة إيجاد آلية تنفيذية تخرج عن المؤتمر، مشيراً إلى ضرورة بلورة موقف عربي موحد ليطرح أمام مؤتمر باريس لمجموعة الدعم الدولية المقرر في 3 يونيو المقبل.

ودعا إلى حشد الإرادة العربية والدولية لإرساء حل عادل ومتفق عليه للاجئين وإقامة دولة فلسطين مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، فيما عبر عن معارضة الفلسطينيين لأي وجود إسرائيلي داخل أرض دولة فلسطين، قائلاً «لا مانع لدينا من وجود قوات أميركية أو «ناتو» لمراقبة الأمن في بعض المناطق».

وقال عباس، إن إسرائيل تشهد هذه الأيام تطرفاً وصل إلى حد ممارسة السلوك الفاشي. وأضاف «حاولنا جاهدين مع الحكومة الإسرائيلية العودة لتنفيذ الاتفاقات الموقعة واحترام الالتزامات التي ترتبت علينا وعليهم لكنهم رفضوا».

فيما دعا وزير خارجية البحرين إلى بذل مزيد من الجهد لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني مشيراً إلى أن مبادرة السلام العربية ما زالت هي الأساس منوهاً بأن المبادرة الفرنسية تسعى لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية مثمناً الجهود الفرنسية للتوصل إلى حل هذه القضية.

فاشية

ومن جهته، اعتبر الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي أن إسرائيل آخر معاقل «الفاشية والاستعمار والتمييز العنصري» في العالم، مندداً خلال الاجتماع الذي ناقش المبادرة الفرنسية بمواقفها «المتعنتة».

وقال العربي في كلمته إن «إسرائيل أصبحت بحق تشكل اليوم آخر معاقل الفاشية والاستعمار والتمييز العنصري في العالم كله». وأكد العربي، وجود تضامن عربي تام مع المبادرة الفرنسية لاستئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية تسعى لأن يخرج مؤتمر باريس بالوصول إلى آلية لتنفيذ كل توصيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

لا تعارض

قال وزير الخارجية الفلســطيني د. رياض المالكي، إن الأفكار التي طرحها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مؤخراً حول عملية السلام، لا تتعارض مع المبادرة الفرنسية.

وأوضح المالكي أن: «تفعيل العملية السياسية سيكون من خلال اجتماع مجموعة الدعم الدولي، الذي سيعقد في الثالث من يونيو المقبل في باريس، بمشاركة 26 دولة، من ضمنها (المملكة العربية السعودية، ومصر، والأردن، والمغرب)، إضافة إلى أمين عام الجامعة العربية، للتوصل إلى حل ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين، وهذا ينسجم تماماً مع ما قاله الرئيس المصري.

Email