سباق مع الزمن قبل توقف ذبذباتهما

سفينة فرنسية للبحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية

■ مصريون يشعلون الشموع في دار الأوبرا بالقاهرة حداداً على ضحايا الطائرة | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن رئيس لجنة التحقيق في حادث تحطم الطائرة المصرية، أيمن المقدم، أمس، إن سفينة فرنسية متخصصة في البحث عن الحطام في البحر ستنضم خلال ساعات لجهود البحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة التي سقطت الأسبوع الماضي في البحر المتوسط.

وبعد مرور أسبوع على سقوط طائرة مصر للطيران - وهي من طراز إيرباص إيه 320- في البحر وعلى متنها 66 شخصاً بينهم 30 مصرياً و15 فرنسياً، ليس لدى المحققين صورة واضحة بعد عما دار في اللحظات الأخيرة قبل سقوطها. وتسابق عملية البحث الزمن من أجل العثور على الصندوقين الأسودين إذ إن الذبذبات التي تساعد في تحديد موقعهما تتوقف عن البث بعد نحو 30 يوماً من الحادث. وسيتيح العثور عليهما معلومات مهمة للمحققين لمعرفة ما دار على الطائرة قبيل سقوطها.

وقال المقدم إن سفينة تابعة لشركة ألسيمار الفرنسية تحركت من جزيرة كورسيكا الفرنسية إلى منطقة البحث.

أجهزة رصد

ويقول خبراء إنه يجب الاستعانة بأجهزة لرصد الأصوات تحت الماء على عمق يصل إلى 2000 متر، بهدف توفير أفضل فرصة لرصد الإشارات.

وتقول مصادر في قطاع الطيران إن البحرية الأميركية، أو شركة فينيكس إنترناشونال التابعة لها، كانت تعتبر حتى وقت قريب ضمن مصادر محدودة للحصول على المعدات اللازمة للبحث عن التردد السليم لذبذبات الصندوقين الأسودين على هذه الأعماق.

وذكر مصدران دبلوماسيان فرنسيان الأربعاء أن السلطات المصرية ومكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني الفرنسي يضعان اللمسات الأخيرة للتعاقد مع ألسيمار وشركة ديب أوشن سيرش التي يقع مقرها في موريشيوس.

تسجيل صوتي

وقال المقدم «تسلّمت لجنة التحقيق منذ قليل وثائق خصوصاً بالطائرة من السلطات اليونانية وجار فحصها، حيث تتضمن الوثائق تسجيلاً صوتياً وصوراً رادارية، توضح الحوار الذي تم بين قائد الطائرة والمراقبة الجوية اليونانية خلال عبوره المجال الجوي اليوناني، إضافة لتحديد خط سير الطائرة على شاشات الرادار اليوناني خلال عبورها».

وأضاف ان سلطات التحقيق الفرنسية تقوم حالياً بتجميع كل البيانات الخاصة بالطائرة خلال رحلتها منذ إقلاعها من مطار شارل ديغول ومرورها بالأجواء الأوروبية والتي تشمل تسجيلات أجهزة الرادار الصوتية للحوار بين قائد الطائرة وأجهزة المراقبة الأوروبية وصور أجهزة الرادار التي توضح عبور الطائرة في الأجواء الأوروبية إضافة لتسجيل وصور الرادار الفرنسي ومطار شارل ديغول في باريس، ومن المتوقع الحصول عليها خلال الأيام المقبلة».

وتابع «تلقت اللجنة أيضاً وثائق من شركة إيرباص المصنعة للطائرة المنكوبة توضح تلقيها إشارات من جهاز بث لتحديد الموقع في حالات الطوارئ (إي.إل.تي) وهو أحد ثلاثة أجهزة على الطائرة وتم من خلالها تحديد موقعه في أعماق المتوسط».

Email