9 ملايين درهم من «دبي العطاء» للتعليم في حالات الطوارئ

■ طارق القرق متحدثاً في القمة العالمية للعمل الإنساني | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

ساهمت «دبي العطاء» في صندوق دعم للتعليم في حالات الطوارئ بقيمة 9.18 ملايين درهم إماراتي على مدى السنتين القادمتين للبدء بمرحلة تشكيل أمانة الصندوق. وتأتي مشاركة دبي العطاء في هذه المنصة انطلاقاً من التزام المؤسسة باتخاذ دور ريادي في مجال التعليم في حالات الطوارئ.

جاء ذلك خلال مشاركة وفد دبي العطاء برئاسة المدير التنفيذي للمؤسسة طارق القرق في القمة العالمية للعمل الإنساني في اسطنبول. وتعد دبي العطاء جزءاً من مجموعة استراتيجية فنية تم إنشاؤها من قبل المؤيدين السياسيين؛ جوردون براون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتعليم العالمي، توني ليك، المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) جوليا جيلارد، رئيسة مجلس إدارة الشراكة العالمية من أجل التعليم، وذلك في قمة أوسلو للتعليم من أجل التنمية التي عقدت في يوليو 2015.

التزام

وخلال القمة، كشفت «دبي العطاء» عن التزامها بزيادة نسبة برامجها التي تصل إلى اللاجئين والنازحين داخلياً من الأطفال والشباب، وكذلك الأطفال والشباب في المجتمعات المضيفة لتصل إلى 33 في المئة من محفظتها المالية على مدى العامين المقبلين.

كما أعلنت التزامها بمواصلة توسيع قاعدة الأدلة بما يرتبط بالتعليم في حالات الطوارئ والأزمات التي طال أمدها؛ وذلك من خلال إنفاق 10 في المئة من مجموع ما تخصصه المؤسسة لتمويل التعليم في حالات الطوارئ على البحوث والتقييم، وتوزيع النتائج على شركائها في القطاع عند ظهورها.

التمويل

وفي حديثه حول منصة التمويل من إسطنبول، قال القرق «نحن نرى بأن التعليم يشكل أولوية عند دعم البلدان التي تضررت من الكوارث الطبيعية، الأوبئة أو النزاعات. وهناك حاجة إلى تمويل قبل اتخاذ أي إجراء. ومن شأن «التعليم لا يمكن أن ينتظر» «أن يساعد المجتمع الإنساني المعني بالتعليم في تغطية نقص كبير في التمويل وتوفير للأطفال حول العالم المساعدة التي يحتاجونها بشدة».

وفي معرض إشادته بقيادة دبي العطاء للتعليم في حالات الطوارئ، قال جوردون براون، المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتعليم العالمي: «قامت دبي العطاء بأعمال مبتكرة مدهشة، وهي أول مؤسسة إنسانية تعلن عن مساهمتها بتبرع لصندوق التعليم "لا يمكن أن ينتظر"».

وتم تطوير القمة وأنشطتها حول عدد من الأهداف الأساسية، إذ سعى المنظمون لإعادة إلهام الالتزام الإنساني والمبادئ الإنسانية، وكذلك وضع جدول أعمال لاتخاذ الإجراءات من أجل تمكين البلدان من الاستعداد بشكل أفضل والاستجابة للأزمات. وسعى المنظمون أيضاً إلى تبادل الابتكارات وأفضل الممارسات التي يمكن أن تنقذ الأرواح وتمنع المعاناة.

وإلى جانب إطلاق «التعليم لا يمكن أن ينتظر»، شارك طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء في عدة جلسات نقاشية لتبادل خبرات المؤسسة وتجربتها في مجموعة متنوعة من المواضيع. كما شارك القرق في جلسة رئيسية بعنوان «توفير التعليم السليم في حالات الطوارئ: ما الذي يجب القيام به» التي نظمتها الأونروا والشبكة الدولية للتعليم في حالات الطوارئ.

حيث تقاسم مع المشاركين أمثلة عملية عن كيفية مساعي دبي العطاء لتلبية الدعوة من أجل التعليم في جميع الجوانب الإنسانية، وكذلك كيفية استفادة المؤسسة من الشراكات للمساعدة بتوفير جودة عالية من الأعمال الإنسانية الخاصة بالتعليم على أرض الواقع، والمساهمة في قاعدة الأدلة العالمية حول العمل الفعّال في التعليم في حالات الطوارئ.

وحضرت دبي العطاء أيضاً اجتماعاً بعنوان «تكثيف الجهود في الأزمات: التمويل، التحقيق والابتكار في مجال التعليم» استضافه تحالف الأعمال العالمي للتعليم، التي تعد مبادرة من جانب جوردون براون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتعليم العالمي و ساره براون.

إضاءة

في عام 2015، عطّلت حالات الطوارئ الإنسانية عملية التعليم لأكثر من 80 مليون شاب وشابة. بالنسبة لكثير من اللاجئين، إن فرص توفير التعليم يمكن أن تكون محدودة للغاية؛ 12 في المئة فقط من الأطفال في حالات الطوارئ ممن يحتاجون التعليم، يحصلون عليه. إن نقص التمويل هو أيضاً جزء كبير من المشكلة.

ويهدف «التعليم لا يمكن أن ينتظر» - صندوق للتعليم في حالات الطوارئ- إلى معالجة هذه المشكلة. ويهدف «التعليم لا يمكن أن ينتظر» هو نداء لمدة خمس سنوات قيمته 14.4 مليار درهم (3.85 مليارات دولار)، إلى دفع عجلة الاستثمار في تعليم الأطفال والشباب المتضررين من الأزمات.

Email