القوات العراقية تهاجم المدينة من 6 محاور وتقتل «والي» الإرهابيين

دفاعات «داعش» تتهاوى في الفلوجة

■ قوة عراقية تطلق صاروخاً باتجاه مواقع داعش في الفلوجة | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحرزت القوات العراقية تقدماً كبيراً في المعركة التي أطلقتها لتحرير الفلوجة من قبضة تنظيم داعش، وتهاوت دفاعات التنظيم الإرهابي تحت وقع الضربات العنيفة والقصف المكثف، ووصلت طلائع الجيش العراقي التي هاجمت المدينة من ستة محاور إلى مدخلها الشرقي، محررة عدداً من القرى والمناطق المحاذية، وطريقاً حيوياً..

وقتلت وأسرت عدداً كبيراً من الإرهابيين بينهم قيادات عسكرية، أبرزها المسؤول الأول عن المدينة، وفيما وصف رئيس الحكومة حيدر العبادي المعركة بأنها تسير وفقاً لما هو مطلوب أظهرت قوات الحشد الشعبي المشاركة بالعمليات، نزعة طائفية رفعت مستوى القلق لدى المراقبين العراقيين من حملات انتقامية تنفذها القوة المثيرة للجدل.

وفي الأثناء، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، قتل 36 مسلحاً بينهم والي «داعش» في مدينة الفلوجة. وقالت القيادة في بيان، إن قوات من عمليات بغداد تمكنت من قتل ما يسمى والي الفلوجة ويدعى حجي حمزة، وجرح أربعة آخرين بعد ساعات من انطلاق المعركة. وأوضح أن القوات تمكنت في عمليات تحرير الفلوجة من قتل 31 مسلحاً في منطقة «البوشجل» بينهم القيادي أبوعامر الأنصاري وأربعة آخرين في منطقة «الرشاد».

وكان رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، أعلن في ساعة متأخرة من مساء الأحد، انطلاق عملية تحرير الفلوجة، وقال العبادي الذي زار، أمس، مقر قيادة العملية، إن العملية انطلقت بمشاركة مختلف صفوف القوات الأمنية العراقية بما فيها الحشد الشعبي والحشد العشائري من أبناء المدينة نفسها وأنها تمضي بوتيرة.

محاور قتالية

وكشفت مصادر عسكرية، أن «عملية تحرير الفلوجة بدأت فجر أمس، من 6 محاور قتالية».

وذكر بيان عسكري أن القوات المشتركة تمكنت من كسر خطوط الصد الأمامية لداعش في المحور الشمالي باتجاه منطقة البوخنفر، كما تمكنت قوات أخرى من استهداف عناصر داعش التي تحاول عرقلة تقدم القوات باتجاه المستشفى الأردني..

وتمكنت من تحرير المستشفى ورفع علم العراق عليه، وقتلت عدداً منهم، في حين أعلنت القوات المشتركة سيطرتها على منطقة الشهابي الأولى، تتقدمها نحو الثانية شرقي الفلوجة. وتمكنت فرقة الرد السريع، من تحرير منطقة الليفية.

انهيار دفاعات

وأعلن قائد العملية الفريق عبدالوهاب الساعدي، عن وصول القطعات الأمنية إلى المدخل الشرقي للمدينة، مشيراً إلى أن ذلك جاء بعد تحرير بناية المستشفى الأردني، ورفع العلم العراقي فوقها. وقال الساعدي إن القوات الأمنية تمكنت من الوصول إلى جسر الموظفين الذي يعتبر المدخل الشرقي للمدينة.

من جهتها، قالت قيادة الشرطة الاتحادية، إن القطعات العسكرية بمساندة أبناء العشائر والطيران الجوي، حررت مناطق الصبيحات والسجر في الشرق وقتلت نحو أربعين إرهابياً.

مخاوف

إلى ذلك، أثارت تصرفات قوات الحشد الشعبي التي أظهرت صوراً لها، وهي تقصف المدينة بصواريخ عليها عبارات وشعارات طائفية، المخاوف من تكرار سيناريوهات سابقة بتنفيذ القوة المثيرة للجدل، عمليات تصفية وحملات انتقامية قامت على التنكيل بالمواطنين في تكريت وصلاح الدين وديالى والأنبار.

Email