هدنة حلب متماسكة رغم الخروقات

سوريان على متن دراجة في أحد شوارع حي بستان القصر بحلب | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

ساد الهدوء مدينة حلب السورية بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ برغم خروق محدودة. وبدت التهدئة التي أعلنتها واشنطن وموسكو وتعهدت دمشق والمعارضة بالالتزام بها متماسكة في حلب، حيث عادت الحركة إلى الشوارع بعد نحو أسبوعين على تصعيد عسكري عنيف.

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن الهدوء يسيطر على مدينة حلب بالكامل، مشيراً إلى مقتل مدني واحد في قصف للفصائل المعارضة على الأحياء الغربية بعد دقائق فقط على دخول التهدئة حيز التنفيذ، فيما قالت المعارضة إن قصفاً حكومياً طال أحياء بستان القصر وبستان الباشا وصلاح الدين والصاخور.

وجاء نبأ الاتفاق على الهدنة أثناء اجتماع أعضاء مجلس الأمن الدولي في نيويورك لبحث الوضع المتأزم في حلب. وطالب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان ومسؤول شؤون الإغاثة في المنظمة وستيفن أوبراين بتقديم المسؤولين عن قصف المستشفيات وتجويع مدينة حلب بسبب الحصار إلى محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وبعيداً عن التهدئة، قُتل عشرة مدنيين وأصيب 40 آخرون بجروح في تفجيرين استهدفا بلدة المخرم الفوقاني في محافظة حمص في وسط سوريا.

ويأتي الاعتداء بعد ساعات على سيطرة تنظيم داعش على حقل الشاعر للغاز في وسط محافظة حمص، بعد ثلاثة أيام من المعارك العنيفة مع قوات النظام المدعومة بغطاء جوي روسي.

من جهته، أعلن حرس الحدود الأردني أن نحو 64 ألف سوري عالقون حالياً على الحدود الأردنية، بعد موجة العنف الأخيرة في مدينة حلب شمالي سوريا.

وفرض الأردن إجراءات أمنية إضافية في منطقتي الركبان والحدلات قرب الحدود مع سوريا في بداية العام، ما أدى إلى تجمُّع عشرات الآلاف على طول الحدود.

وصرح العميد صابر المهايرة بأن «العدد في مركز الرقبان الآن 59 ألفاً وإلى ازدياد. هؤلاء اللاجئون لديهم الرغبة في الدخول إلى المملكة». وقال المهايرة: «وصل 5490 لاجئاً خلال 24 ساعة من حلب».

لقراءة أخبار أخرى إضغط هنا

Email