حفتر أصدر الأوامر لغرفة العمليات

الجيش الليبي يبدأ معركة سرت الكبرى

■ مهندسون من سلاح الجو الليبي يجهّزون الطائرات للمشاركة في المعركة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ الجيش الليبي عملية سرت الكبرى لتحرير المدينة من تنظيم داعش. وتلقت غرفة عمليات سرت الأوامر من قائد عام الجيش الوطني الفريق خليفة حفتر لبدء المعركة، حيث بدأت فعلياً آليات الجيش بالتوجه نحو المدينة لمحاصرتها بحراً وبراً وجواً.

وأصدر حفتر الأوامر لألوية ووحدات وكتائب القوات المسلحة بالتقدم لمدينة سرت، فيما أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي في بيان تلاه الناطق الرسمي باسمها ان المعركة لا تهدف الا إلى نصرة الحق وتحرير السكان والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي وأعوانه، مضيفة أن المعركة لا تستهدف الا الحدود الإدارية لمدينة سرت ولا تستهدف أي مدينة أو قبيلة ولا تخفي وراءها أي أهداف سياسية.

وقال البيان إن أهالي سرت وممتلكاتهم سيكونون في حماية الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية، داعياً إلى توحيد صفوف جميع الليبيين للقضاء على الإرهابيين جزاء ما اقترفوا من جرائم. وأضاف: ابشروا يا أهلنا في سرت الجريحة فإن ساعة الخلاص قد ازفت وبشائر النصر قد لاحت.

نفير «داعش»

من جانبه أعلن تنظيم داعش عبر إذاعته المسموعة عن حالة النفير العام، داعياً عناصره إلى الدفاع عن ما سماها دولة في سرت.

ودعت شبكة سرت الإخبارية من تبقى من المدنيين إلى الخروج فوراً دون تردد من المدينة والتوجه إلى الوديان والضواحي أو الخروج غرباً باتجاه مناطق الوشكة وأبوقرين حتى لا يستخدمهم التنظيم الإرهابي دروعاً بشرية.

أكد الناطق باسم الجيش الليبي العقيد أحمد بوزيد المسماري أن معركة سرت واجب وطني مقدس، مؤكداً أن الوحدات العسكرية التي بدأت تتوجه إلى المدينة هي من كل المدن الليبية. وأضاف خلال مؤتمر صحافي «إن هذه القوات كانت القيادة العامة بدأت في تجهيزها منذ تحرير منطقة بنينا..

ولا تتبع لأية مدينة أو قبيلة أو منطقة بل من كل المدن»، من دون أن يخفي «أن الجيش متخوف من اتخاذ تنظيم داعش الإرهابي المدنيين في مدينة سرت دروعاً بشرية، وإطالة الحرب والتسبب في تدمير كبير في البُنى التحتية للمدينة».

وأعلن المسماري عن إطلاق اسم «القرضابية 2» على عملية التحشيد الجارية للمعركة التي أطلق عليها اسم معركة تحرير سرت الكبرى. وأوضح أن الجيش نجح الثلاثاء في صد هجمات شنتها مليشيات مسلّحة تابعة للدروع الهاربين بقيادة زياد بلعم غرب مدينة زلة، وتم أسر عدد منهم، وهي قادمة من مدينة الجفرة، ومن بينها عناصر تنتمي إلى مجلس شورى ثوار بنغازي الإرهابي.

تحت السيطرة

وأبرز المسماري أن المنطقة الشرقية الممتدة من أجدابيا إلى طبرق تحت سيطرة الجيش الليبي بالكامل، وأن المنطقة العسكرية الغربية تمارس مهامها، وتعمل إدارياً بتكليف من القيادة العامة للقوات المسلحة، مؤكدا أن منطقة بنغازي، ومنطقة طرابلس العسكرية، هما منطقتان مركزيتان وتقع فيهما الإدارات التابعة للجيش الليبي.

وقال إن غرفة عمليات عمر المختار، تتولى محاربة الإرهاب في درنة، وليس أمام الإرهابيين في المدينة سوى تسليم أنفسهم أو مواجهة الجيش.

سجن سري

أعلن فضل الحاسي آمر تحريات القوات الخاصة الليبية «الصاعقة» في بنغازي عن تمكن الصاعقة من اكتشاف سجن سري مجهز بمعدات للتعذيب بالإضافة إلى قوائم بالسجناء، وكذلك مستشفى ميداني مجهز بالكامل داخل عدة منازل بالقرب من «جزيرة الأنابيب» وسط بنغازي. وكشف عن «مستندات تثبت تورط داعش في اختطاف جنود من القوات الخاصة في وقت سابق بمزرعة أبوبكر يونس بعد تحريرها من قبضة الدواعش».

Email