المدينة تحت النار مُجدداً وفرنسا وبريطانيا تدعوان مجلس الأمن للانعقاد

تفاؤل روسي أممي بهدنة وشيكة في حلب

 رجل يمشي بين أنقاض المباني المدمرة في حي باب الحديد بحلب | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه يأمل في إعلان وقف الأعمال القتالية في مدينة حلب خلال ساعات، وهو ما تحدث عنه أيضاً الموفد الدولي ستافان دي ميستورا، الذي أكد أن محادثات السلام قد تستأنف إذا جرى مد تهدئة متداعية بحيث تشمل مدينة حلب، في حين دعت فرنسا وبريطانيا إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في المدينة المحترقة، في وقت تسبب استمرار القصف على مدينة حلب أمس بمقتل وجرح العشرات من المدنيين.

وأعرب لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي مستورا عن أمله بأن يتم الإعلان خلال الساعات القادمة عن وقف إطلاق النار والتهدئة في حلب. وأكد أن الجهود الروسية الأميركية تهدف إلى توسيع رقعة الهدنة.

ودعا وزير الخارجية الروسي واشنطن إلى ممارسة نفوذها على شركائها من أجل التخلي عن طرح الإنذارات والتهديدات، مجدداً تأكيد أن «الشعب السوري فقط هو المخول بتحديد مصيره».

وحض لافروف «اللاعبين الخارجيين» على المساعدة في خلق الظروف الملائمة لدعم الحوار بين السوريين وعدم محاولة فرض رؤيتها للحل في سوريا.

استئناف المفاوضات

من جانبه قال المبعوث الدولي إلى سوريا دي مستورا إن استئناف المفاوضات السورية في جنيف ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية مرهون بعودة التهدئة إلى حلب ووقف العمليات القتالية هناك. وتابع: «لدي شعور وأتمنى أن نبدأ ذلك... كلنا نأمل أن نتمكن في غضون بضع ساعات من استئناف وقف الأعمال القتالية. إذا تمكنا من فعل ذلك فسنعود إلى المسار الصحيح».

مجلس الأمن

في الأثناء دعت فرنسا وبريطانيا إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في مدينة حلب السورية، ومن المرجح أن يعقد الاجتماع بعد غد الجمعة.

وفيما وصف السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر حلب بأنها «مركز لمقاومة» الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكداً أن المدينة «الشهيدة تتعرض لقصف مستمر منذ 2012». قال السفير البريطاني ماثيو رايكروفت: إن «حلب تحترق، ومن المهم أن نركز اهتمامنا على هذه القضية التي تعد أولوية رئيسة».

اجتماع رباعي

في برلين، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن بلادها ستستضيف اليوم اجتماعاً يضم دي ميستورا والمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية رياض حجاب ووزيري الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت والألماني فرانك فالتر شتاينماير، لمناقشة كيفية إيجاد الظروف المواتية لاستمرار مفاوضات السلام في جنيف وتهدئة العنف وتحسين الوضع الإنساني في سوريا.

قصف حلب

ميدانياً، استمر نظام الرئيس السوري بشار الأسد والطيران الروسي لليوم العاشر عمليات القصف المتواصل على مدينة حلب، مستخدماً رمي البراميل المتفجرة على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة السورية.

وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في غارة جوية نفذتها طائرات الأسد جنوبي حلب.

كما أفاد ناشطون بقصف صاروخي نفذته قوات النظام استهدف مناطق المعارضة، ما أدى إلى سقوط ضحايا.

في المقابل، ذكر المرصد أن 19 شخصاً قتلوا في قصف شنه مقاتلو المعارضة على مناطق تحت سيطرة الحكومة في حلب أمس. وأضاف المرصد أن 80 شخصاً آخر أصيبوا وأن من المرجح ارتفاع عدد القتلى نظراً لوجود بعض الحالات الحرجة بين المصابين.

35 غارة

وقتل 19 مدنياً على الأقل من جراء أكثر من 35 ضربة جوية نفذتها طائرات حربية لم تعرف هويتها واستهدفت مناطق حديقة الرشيد وشارع المنصور والملعب البلدي ومنطقة ديوان الزكاة في مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.

إلى ذلك ذكر المرصد أن اشتباكات اندلعت شرقي دمشق الليلة قبل الماضية رغم تهدئة مؤقتة أعلنها الجيش السوري في هذه المنطقة، وسيطرت خلالها هذه القوات على أراض حول بلدة المرج في الغوطة الشرقية.

Email