استعدادات أمنية لاحتفالات «القيامة» وشم النسيم

السيسي: نسيج مصر قادر على مواجهة التحديات

■ عناصر من قوى الأمن ينتشرون لتأمين أحد المواقع في القاهرة | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، أن مصر بنسيجها الوطني من مسلمين ومسيحيين قادرة على مواجهة التحديات، فيما تشهد البلاد استعدادات أمنية بمناسبة عيد القيامة و«شم النسيم»، بينما تترأس مصر خلال مايو الحالي، الرئاسة الدورية لمجلس الأمن.

وهنأ الرئيس المصري الأقباط بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد، وأكد أن مصر بنسيجها الوطني القوي بعنصريه من المسلمين والمسيحيين ستظل قادرة على مواجهة التحديات والتصدي لمحاولات التشكيك والإحباط، وستبقى منبعًا للسلام والمحبة وموطناً للأمن والاستقرار، وهي قيم نبيلة يقتضي استمرارها أن يظل المصريون جميعًا يدًا واحدة وصفًا واحدًا يعززون من تماسكهم، ويزيدون من تعاونهم من أجل نشر القيم الإنسانية النبيلة التي قدمتها مصر وحضارتها العريقة للإنسانية بأسرها.

وتشهد العاصمة المصرية القاهرة والمحافظات تكثيفًا أمنيًا واسعًا لتأمين احتفالات الأقباط بالعيد، وكذلك تأمين احتفالات المصريين بـ«شم النسيم»، حيث وضعت الداخلية خطة أمنية محكمة لمواجهة أية محاولات لإفساد الاحتفالات أو الخروج عن القانون على مختلف الأصعدة، خاصة في العاصمة.

ووفق مصادر أمنية، فإن مديرية أمن القاهرة وضعت خطة لتأمين احتفالات الأقباط بعيد القيامة المجيد، تتوزع هذه الخطة على عدد من المحاور لمكافحة الجرائم وكل ما يخل بالأمن والنظام.

وأشرف على الخطة مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة اللواء خالد عبد العال، وتتضمن تكثيف التواجد الأمني أمام الكنائس وحولها بالتزامن مع التواجد الأمني في محيط المتنزهات. وتزامن مع هذه الخطة خطة مرورية لمنع التكدسات، خاصة في محيط الكنائس والمتنزهات.

ترؤس

إلى ذلك، تترأس مصر اجتماعات مجلس الأمن خلال مايو الحالي، ولمدة شهر، تسعى خلالها إلى الدفع بمصالح وقضايا الدول الأفريقية والنامية للأمام، وتركيز الضوء على العديد من التحديات التي تواجه منظومة السلم والأمن الدولية في المرحلة الحالية.

وفي بيان صادر عن الخارجية المصرية، قال الناطق باسم الوزارة أحمد أبوزيد، إنه من المقرر أن يتوجه الوزير سامح شكري إلى نيويورك خلال الفترة من 9 إلى 11 مايو 2016، حيث يترأس خلال الزيارة جلسة وزارية لمجلس الأمن مفتوحة لجميع أعضاء الأمم المتحدة، حول مكافحة الفكر المتطرف كأساس لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب، وهو ما يتزامن أيضاً مع رئاسة مصر الحالية للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن.

وأفاد بأنه من المتوقع أن تشهد الزيارة أيضاً نشاطًا مكثفًا لوزير الخارجية، يشمل حضور الاجتماعات رفيعة المستوى التي يعقدها رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة يومي 10 و11 مايو، لمناقشة سبل تعزيز دور وهياكل الأمم المتحدة في مجال السلم والأمن والعمل على التوصل إلى مقاربة جديدة لتعزيز استجابة الأمم المتحدة وتحسين فعاليتها وتأثيرها في مواجهة الأزمات.

من المتوقع أن تشهد فترة الرئاسة المصرية لمجلس الأمن خلال شهر مايو الحالي، تناول العديد من الأزمات التي تهم مصر، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمتان الليبية والسورية والوضع في اليمن والنزاعات في عدد من الدول الأفريقية، وستمثل الرئاسة المصرية فرصة جيدة لطرح المواقف المصرية تجاه كل تلك القضايا بوضوح وقوة.

Email