الأمم المتحدة: الوضع كارثي.. والنظام يستعد لمعركة وشيكة

50 قتيلاً بغارات الأسد على حلب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتكب نظام الأسد مجزرة مروّعة في حلب، إذ أسقطت غارات طائراته نحو 50 قتيلاً معظمهم مدنيون، وفيما وصفت الأمم المتحدة الوضع بـ «الكارثي»، تحشد قوات النظام لبدء معركة وشيكة في المدينة.

وقتل 49 مدنياً على الأقل، بينهم خمسة أطفال أمس، في تبادل قصف بين قوات نظام الأسد والفصائل المعارضة في حلب، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: «قتل 31 مدنياً على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب العشرات بجروح في غارات جوية استهدفت أحياء بستان القصر والكلاسة والسكري والحيدرية وبعيدين والجلوم وطريق الباب في الجزء الشرقي الواقع تحت سيطرة الفصائل المعارضة. وأكّد عبد الرحمن أنّ تبادل القصف لا يزال مستمراً بين الطرفين.

كما قتل 18 مدنياً بينهم طفلان، وأصيب 40 آخرون بجروح، جراء قصف الفصائل المقاتلة بالقذائف خمسة أحياء في الجهة الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام.

وقال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في الأحياء الشرقية: «هناك الكثير من الأشخاص تحت الأنقاض، وفرق الدفاع المدني، تعبت كثيراً خلال الأيام الماضية، الوضع سيئ جداً».

وأوضح أنّها موجة الغارات الأعنف على الأحياء الشرقية خلال أسبوع، ولم تغادر الطائرات الحربية أجواء المدينة، مشيراً إلى أنّه لم تبق نافذة في كل المناطق الشرقية لم تتحطم بسبب ضغط انفجار الصواريخ.

تدمير مستشفى

بدورها، قالت منظمة أطباء بلا حدود في تغريدة على «تويتر»، إن ضربة جوية مباشرة، دمرت مستشفى تدعمه في منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب.

وقالت المنظمة إن الضربة أسقطت 14 قتيلاً على الأقل من المرضى والعاملين، من بينهم ما لا يقل عن ثلاثة أطباء.

أوضاع كارثية

في الأثناء، قالت الأمم المتحدة، إن الوضع في حلب كارثي، محذرة من خطر توقف شريان المساعدات الذي يوصلها لملايين السوريين.

وقال رئيس مجموعة العمل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، يان إيغلاند، للصحافيين، بعد اجتماع أسبوعي للقوى الكبرى والإقليمية الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سوريا: «لا يمكنني التعبير عن مدى فداحة الوضع في الساعات أو الأيام المقبلة»، لافتاً إلى أنّه «تمّ إبلاغ أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا مباشرة بالتدهور الكارثي في حلب خلال اليوم أو اليومين الأخيرين، وكذلك في أجزاء من منطقة حمص».

وطالب مسؤول الأمم المتحدة، بالسماح بوصول المساعدات إلى 35 منطقة محاصرة، ويصعب الوصول إليها خلال مايو المقبل.

حشد معركة

إلى ذلك، تحشد قوات النظام، استعداداً لمعركة حاسمة تبدأ قريباً في حلب في شمالي سوريا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام مقرّبة من النظام، نقلاً عن مصادر حكومية.

وأكّد مصدر حكومي لوكالة الصحافة الفرنسية، أنّ «الجيش يستعد لمعركة ضخمة خلال الأيام المقبلة لطرد المقاتلين من حلب، عبر محاصرتها وإنشاء منطقة آمنة».

قلق

على صعيد آخر، أعرب النظام السوري أمس، عن بالغ قلقه إزاء تقارير عن دخول 150 جندياً أميركياً شمال شرقي البلاد، واصفاً ذلك بالانتهاك الصارخ للسيادة.

ونقلت الوكالة السورية للأنباء عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية والمغتربين، قوله: «تلقينا بقلق بالغ، الأنباء التي تحدثت عن دخول 150 جندياً أميركياً في منطقة رميلان».

 ونقلت عن المصدر قوله: «سوريا تدين هذا العدوان السافر، الذي يشكل تدخلاً خطيراً وانتهاكاً صارخاً للسيادة».

قصف

قصفت قوات الأسد مناطق في قرة قليدين والقاهرة وخربة الناقوس والعناكوي ومحيط قرية زيزون بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي، بينما قصف الطيران المروحي مناطق في قرية عطشان بريف حماة الشمالي الشرقي، ترافق مع قصف طائرات حربية لمناطق في ناحية عقيربات بريف حماة الجنوبي الشرقي.

وقصفت قوات النظام، مناطق في قرية القنطرة بريف حماة الجنوبي، ومناطق في قرية حصرايا بريف حماة الشمالي.

Email