دعا طهران في ختام مؤتمره إلى ترجمة أقوالها عن حسن الجوار إلى أفعال

«الاتحاد البرلماني» يؤكد حق الإمارات في جزرها المحتلة

المؤتمر الثالث والعشرون للاتحاد البرلماني العربي يختتم أعماله في القاهرة | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا المؤتمر الثالث والعشرون للاتحاد البرلماني العربي جميع البرلمانات العربية إلى جعل قضية الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث في مقدمة أولوياتها والالتزام بإثارتها في جميع اتصالاتها مع طهران، وجدد المؤتمر دعمه لسيادة وحق دولة الإمارات الكامل والمشروع على الجزر المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وتأييده لكافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها الدولة لاستعادة سيادتها على الجزر.

وطالب إيران بترجمة ما تعلنه عن رغبتها في تحسين العلاقات مع الدول العربية إلى خطوات عملية وملموسة قولاً وفعلاً من خلال الاستجابة إلى الدعوات الصادقة والجادة من دولة الإمارات الداعية إلى حل النزاع حول الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة بالطرق السلمية سواء بالمفاوضات المباشرة الجادة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

وحض في بيانه الختامي الذي أصدره في ختام مؤتمره أمس بمشاركة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي د. أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس البرلمانات العربية على الالتزام في اتصالاتها مع إيران بإثارة قضية احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث والتأكيد على ضرورة إنهائه انطلاقاً من أن الجزر هي أرض عربية محتلة مع تأكيدها على ذلك أثناء مشاركتها في المحافل البرلمانية المختلفة.

انتخابات

وشارك أعضاء الشعبة البرلمانية في اجتماعات اللجان الدائمة للاتحاد، حيث شاركت كل من ناعمة الشرهان وعائشة ليتيم في اجتماع لجنة شؤون المرأة والطفولة وتم انتخاب الشرهان لرئاسة اللجنة بالإجماع، كما تم تشكيل لجنة مصغرة بمشاركة ليتيم لوضع خطة عمل اللجنة الدائمة خلال الفترة القادمة تمهيدا لاستئناف نشاطها بعد انقطاع دام خمس سنوات والتحضير لانعقاد المؤتمر البرلماني العربي الخاص حول تفعيل دور المرأة العربية.

وشارك كل من أحمد الحمودي وخلفان بن يوخه في اجتماع لجنة الشؤون السياسية والعلاقات البرلمانية، وتم انتخاب بن يوخه مقررا للجنة، ودرست اللجنة البيان الختامي والقرارات الخاصة بالمؤتمر. وشارك أحمد يوسف النعيمي في اجتماع لجنة الشؤون المالية والاقتصادية وتم خلال مناقشة خطة عمل الاتحاد البرلماني العربي وميزانيته لعام 2016.

أسف وتضامن

وأعرب المؤتمر الثالث والعشرون للاتحاد البرلماني العربي عن أسفه لما آلت إليه أوضاع بعض الدول العربية، الأمر الذي يستدعي إعادة الروح إلى التضامن والعمل العربي المشترك، مؤكدا أهمية تبني دبلوماسية برلمانية تعمل على تشجيع الحوار بين الأقطار العربية والمكونات الداخلية لكل بلد عربي توصلا لحلول للمشكلات القائمة والصراعات الداخلية.

وأكد المؤتمر في البيان الختامي حول القضية الفلسطينية على أنها هي القضية المركزية الأولى للأمة العربية وطالب بتنفيذ جميع القرارات الصادرة عن مؤتمراته ومجالسه السابقة حول القضية.

دعم جهود السلام في فلسطين

وشدد على أنه لا سلام ولا استقرار في منطقة الشرق الأوسط بدون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وطالب المؤتمر البرلمانات العربية باتخاذ الإجراءات والتدابير المالية والسياسية العاجلة والفعالة والملموسة وتفعيل الصناديق المالية العربية التي أنشئت من أجل حماية القدس.

وأيد المجتمعون اقتراح رئيس الاتحاد البرلماني العربي نبيه بري بتشكيل لجنة برلمانية خاصة لدعم صمود الشعب الفلسطيني برئاسة مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي.

وأكد المؤتمر أن من أشكال الدعم العملية والملموسة من قبل البرلمانات العربية للقضية الفلسطينية وللهبة الشعبية الجماهيرية الالتزام بتنفيذ عدد من الآليات وأولها إدانة ما يقوم به «الكنيست الإسرائيلي» من إقرار عدد كبير من القوانين العنصرية ترمي إلى تهجير الشعب الفلسطيني قسرا من وطنه من خلال مصادرة أراضيه والتوسع الاستيطاني..

وهدم المنازل وخطف الأطفال وإيقاع العقوبات التي تنال من الأطفال وتصل لحد الإعدام بدم بارد، وأكد المؤتمر رفضه لهذه القوانين التي تتعارض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والتصدي لها في المحافل البرلمانية والدولية.

توثيق انتهاكات

كما تشمل الآليات توثيق ونشر الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين وكلف اللجنة القانونية في الاتحاد لإعداد ملف شامل حول القوانين العنصرية التي أقرها الكنيست الإسرائيلية أو تلك التي في طور الإقرار وبيان مخالفاتها الخطيرة والدائمة لميثاق وأنظمة الاتحاد البرلماني الدولي وانتهاكاتها الجسيمة للقانون والمعاهدات الدولية ولمبادئ حقوق الإنسان والمطالبة باتخاذ إجراءات عملية بحق الكنيست بما فيها طرده.

ارهاب

وحول الإرهاب، أكد الاتحاد البرلماني العربي أن ما يمثله اليوم خطر تمدد العنف الأعمى في شتى أرجاء الوطن العربي الذي تصاحبه موجة تكفيرية غير مسبوقة ليس لها هوية وطنية أو دينية وتشوبها الأساليب الهمجية، مشيرا إلى أن آخر الدراسات الصادرة عام 2015 تشير إلى أنه خلال العام 2014 فقط تم قتل ما يقارب 32 ألفا و700 شخص ومعظم هؤلاء من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

تشاور

يعقد المندوبون الدائمون لدى جامعة الدول العربية اليوم اجتماعا تشاوريا لتنسيق المواقف بين الجانب العربي فيما يخص الاجتماع القادم للدورة الوزارية السابعة لمنتدى التعاون العربي الصيني على مستوى وزراء الخارجية بين الجانبين والذي تستضيفه دولة قطر يومي 11 و12 مايو المقبل. وقال مستشار الأمين العام للجامعة العربية د. خالد الهباس إن الاجتماع هو اجتماع تنسيقي بين الجانب العربي برئاسة دولة قطر لإعداد الوثائق الخاصة بالدورة الوزارية المقبلة.

Email