المعركة القادمة شمال الفرات و«داعش» يحظر التجوال في الفلوجة

إعلان الرمادي محرّرة بالكامل

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد معارك ضارية تمكّن الجيش العراقي من تحرير كامل مدينة الرمادي وتطهيرها من براثن «داعش»، وفيما تمّ الإعلان أنّ المعركة المقبلة ضد الإرهابيين ستكون في مناطق شمال نهر الفرات، فرض التنظيم المتطرّف حظر تجوال في مدينة الفلوجة بعد قيام عراقيين برفع علم البلاد فوق أحد جسورها.

وأعلن الجيش العراقي أمس تحرير مدينة الرمادي بالكامل بعد استعادته منطقة حصيبة الشرقية من قبضة تنظيم داعش.

وأكّدت قيادة العمليات المشتركة في العراق في بيان تحرير الرمادي من كل محاورها وفتح الطريق الرابط بين الخالدية والرمادي، مشيرة إلى أنّ «قوات جهاز مكافحة الإرهاب والفرقتين التاسعة والثامنة وشرطة الأنبار تمكنت من تحرير منطقة حصيبة الشرقية شرق الرمادي».

وذكرت أنّ «القوات كبّدت «داعش» خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، مشيدة بدور المواطنين في تقديم المعلومات عن عناصر التنظيم.

وأضاف البيان أن «العمليات أسفرت عن تحرير مناطق السجارية وجويبة وحصيبة الشرقية والمناطق المحيطة بها»، مبيناً أنّ «القوات تتقدم الآن بكل ثبات وعزيمة لمطاردة العدو المهزوم».

إجلاء مدنيين

في السياق، أعلن قائد العمليات الخاصة الثالثة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن سامي كاظم العارضي عن إجلاء أكثر من 3500 مدني، واعتقال 40 عنصراً من «داعش» شرقي الرمادي.

وقال العارضي في تصريحات صحافية، إنّ «قوة من جهاز مكافحة الإرهاب والجيش وشرطة الأنبار تمكّنت من إجلاء 3500 مدني غالبيتهم نساء وأطفال من منطقة جويبة شرق الرمادي»، موضحاً أنّ «المدنيين جرى نقلهم إلى مركز الرمادي، كمرحلة أولى، ومن ثمّ نقلهم إلى المخيمات المخصّصة للنازحين في الحبانية بقضاء الخالدية شرقي الرمادي وتقديم الخدمات لهم».

وأضاف العارضي أنّ «قوات جهاز مكافحة الإرهاب والجيش وشرطة الأنبار ألقت القبض على 40 عنصراً من تنظيم داعش خلال محاولتهم الهروب»، مبيناً أنّ «عملية اعتقالهم تمت وفق معلومات قدمتها الأسر التي لجأت إلى القوات الأمنية في جويبة».

معركة مقبلة

إلى ذلك، كشف مصدر أمني رفيع عن المناطق التي سيتم تحريرها بعد إعلان تحرير الرمادي أمس من عصابات تنظيم داعش، مشيراً إلى اكتمال تحرير منطقة حصيبة الشرقية وقبلها جويبة بشكل كامل، وفتح طريق 100 الرابط بين الرمادي والخالدية ومنها إلى العاصمة بغداد.

وأضاف: «نقلت قطعاتنا تسعة آلاف نازح من الرمادي إلى مركز الإيواء بمعسكر الحبانية عبر تخصيص 50 عجلة»، مؤكّداً أنّ «الأوضاع في المدينة جيدة جداً ولا توجد خسائر، وأنّ العدو انهار كلّياً وهرب باتجاه جزيرة الخالدية».

إلقاء منشورات

وأردف المصدر: «معركتنا المقبلة ستكون في شمال نهر الفرات»، لافتاً إلى أنّ «معركة تحرير منطقة السجارية شرقي الرمادي كانت من أشرس المعارك وعقدت عملية التحرير للرمادي بسبب تحصن العدو فيها ونصب الكمائن».

وأوضح أنّ العملية المقبلة ستكون في هيت وكبيسة، وأنّ السلطات ستلقي منشورات للأهالي بالخروج خلال 72 ساعة، مبيناً أنّه «تمت تهيئة معسكر ايواء للنازحين في ناحية الوفاء يستوعب 500 ألف شخص، رافضاً الكشف عن موعد العملية، مكتفياً بالقول: «إنّها قريبة جداً».

قصف وحظر

في الأثناء، أعلن رئيس مجلس عامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار شاكر محمود العيساوي أمس، عن مقتل مدني وإصابة 42 آخرين بقصف «داعش» استهدف سوقاً شعبياً في الناحية.

وقال العيساوي في تصريحات صحافية، إن «تنظيم داعش أطلق عشرات قذائف الهاون والصواريخ منذ مساء الاثنين وحتى ظهر الثلاثاء على سوق شعبي في ناحية العامرية جنوبي الفلوجة»، مشيراً إلى أنّ «القصف أسفر عن مقتل مدني وإصابة 42 آخرين بينهم نساء وأطفال نتيجة ذلك القصف لتنظيم داعش».

 من جانب آخر، أفاد مصدر محلي في محافظة الأنبار، أن «تنظيم داعش فرض حظر التجوال في مدينة الفلوجة بعد رفع العلم العراقي فوق أحد جسورها»، مضيفاً أنّ التنظيم فرض صباح أمس حظر التجوال على أهالي مدينة الفلوجة ومنع الجميع من الخروج من منازلهم في المدينة»، مبيناً أنّ «حظر التجوال مستمر حتى هذه اللحظة».

ولفت إلى أنّ «أسباب فرض داعش حظر التجوال جاء بعد قيام مجموعة من الشباب رفع العلم العراقي مكتوب عليه عاش الجيش فوق أحد الجسور في المدينة».

هجوم

أكدت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل 12 عنصرا من عناصر الحشد الشعبي قرب الفلوجة 50 كلم غربي بغداد.

وقال ضابط بشرطة الفلوجة لوكالة الأنباء الألمانية، إنّ «12 عنصراً تابعاً للحشد الشعبي الشيعي قتلوا الثلاثاء في هجوم شنّه عناصر تنظيم داعش ضد مقر لهم شمالي الفلوجة.

وأوضح أنّ «الهجوم وقع قرب الكرمة20 كم شمال شرق الفلوجة».

Email