عسيري: المملكة تعمل في تحالفات وليس بصورة منفردة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعيش مناطق شمال المملكة العربية السعودية أجواء الحرب، مع انطلاق مناورات «رعد الشمال»، التي يشارك فيها الآلاف من القوات السعودية والخليجية والمصرية والسودانية والأردنية في مناورات برية وبحرية وجوية تعد الأقوى على مستوى المنطقة، وتجتذب أهمية كبرى في ظل التطورات المتلاحقة بالمنطقة والعالم.

رسالة ومضامين

ووفق المتابعين «رعد الشمال» لم تعد مجرد مناورة تشارك فيها دول عدة، بل باتت رسالة تحمل مضامين كثيرة، من أبرزها أن عهد الاعتماد العسكري ولى بلا رجعة.

وفي السياق ذاته، تؤكد الرسالة التي تستمر طلقاتها ومدافعها في تدريباتها 18 يوماً، بأن السعودية وكل الدول العربية جيوشها على جاهزية كبيرة لصد أي عدو محتمل على أي بلد خليجي أو عربي.

وفي القدر نفسه، تؤكد هذه المناورات الاستعداد لأي نداء للتجاوب مع الأحداث الإقليمية التي تحيط بالدول المشاركة والعالم العربي، دون أن تتحول إلى نزعة عدوانية، بل مع المحافظة على السلم والاستقرار.

وتعكس مناورات «رعد الشمال» العسكرية بين مصر والسعودية والسودان والأردن والخليج مدى الإرادة السياسية والتوافق المشترك بين البلدان العربية، في رسالة قوية تؤكد أن جميع الدول العربية تعمل لتحالف يحقق لها رفع الكفاءات العسكرية عن طريق نقل الخبرات، والاستفادة في تأهيل قوات البلدان المعنية.

قدرات

وبدورها تحرص وزارة الدفاع السعودية بأفرعها العسكرية كافة، وعلى مدار العام، على إقامة تمارين عسكرية قوية وحقيقية تستخدم فيها أحدث ما تمتلكه من آليات عسكرية، وإشراك جميع رجال القوات المسلحة السعودية بقطاعاتها الأربعة، في التمارين المشتركة.

وأثبتت القوات العسكرية السعودية، أنها قوات عصرية تمتلك كفاءة عملياتية وتستطيع العمل تحت مختلف الظروف وفي الأمكنة والأزمنة كافة، وتولي القيادة جُل عنايتها لهذه القوات تدريباً وتسليحاً، وأنها قادرة على أن تكون بمستوى الثقل الإقليمي والدولي الذي تمثله المملكة العربية السعودية.

وتأتي المناورة التي تنطلق وسط تطورات دولية متلاحقة بالمنطقة والعالم، من أبرزها تكهنات بتدخل دول عدة برياً لوقف المجازر التي ترتكب في سوريا، مرفوقة بالإدانات الدولية للقصف الروسي لمناطق سورية، تأتي «رعد الشمال» لتقول إن التفوق العسكري ليس ميزة تختص بها دول دون غيرها.

يبقى القول إن مناورات «رعد الشمال» العسكرية ليست عملاً فردياً يختص بدولة دون غيرها، بل يجمع في ثناياه حاجات دول شقيقة وصديقة عدة. ومن اللافت هنا، في هذا السياق، تأكيدات مستشار وزير الدفاع السعودي، العميد الركن أحمد عسيري، ان السعودية لا تعمل بصورة منفردة، وإنما في نطاق تحالفات دولية، سواء تعلق الأمر بعملية إعادة الشرعية في اليمن، أو بمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، لافتاً أن مشاركة السعودية بقوة برية في سوريا سيكون بقدر التهديد الذي تتعرض له من تنظيم داعش.

دعم

أكد مستشار وزير الدفاع السعودي، العميد الركن أحمد عسيري استمرار المملكة في دعم المعارضة السورية المعتدلة، مضيفاً أن الإعلان عن الدول المشاركة في أي عملية برية بسوريا سيجري عقب اجتماع بروكسل. وأشار إلى أن السعودية تدخلت في اليمن تلبية لطلب حكومة اليمن الشرعية، وفي نطاق القرار الأممي رقم 2216، بغرض حماية المواطن اليمني وتحصين أمنها.

Email