الاحتلال أغلق منازل 4 مقدسيين متهمين بقتل مستوطن

استشهاد سوداني بعد طعنه جندياً إسرائيلياً في عسقلان

ت + ت - الحجم الطبيعي

في تطور نوعي لم يشهد الصراع العربي الإسرائيلي مثيلاً له منذ سنوات عديدة، تبيّن أن منفّذ عملية طعن الجندي الإسرائيلي في عسقلان المحتلة عام 1948، سوداني الجنسية، وقد استشهد بعد طعن الجندي وإصابته بجروح.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن الرجل الذي طعن جندياً إسرائيلياً قرب محطة حافلات في عسقلان جنوبي فلسطين المحتلة أمس، قبل إصابته برصاصها، هو سوداني الجنسية، قضى لاحقاً متأثراً بجروحه.

وذكرت ناطقة باسم شرطة الاحتلال أن المهاجم الذي لم تُكشف هويته، أصيب برصاصات أطلقها شرطي مستخدماً مسدس الشرطي الجريح، ثم استشهد متأثراً بجروحه، وأضافت أن الشرطي «جروحه طفيفة».

وأكد مستشفى برزيلاي في عسقلان لوكالة «فرانس برس» أن المهاجم البالغ نحو 20 عاماً وصل إلى المستشفى في حالة حرجة وسرعان ما قضى متأثراً بجروحه. كما أكد شاهد للإذاعة الإسرائيلية العامة إصابة المهاجم بست رصاصات على الأقل.

وتقدر الأمم المتحدة وجود 53 ألف لاجئ وطالب لجوء بينهم 14 ألف سوداني في البلاد دخلتها غالبيتهم من سيناء بصورة غير قانونية.

مطاردة

وفي الأثناء، تواصل قوات الاحتلال البحث عن منفذ عملية الطعن التي وقعت أول أمس، في السوق البلدي في مدينة رهط البدوية في النقب جنوبي فلسطين المحتلة. ووثّقت آلة تصوير «كاميرا» منصوبة في محطة «تيبات حلاف» منفذ عملية الطعن التي وقعت السبت، في السوق البلدي في مدينة رهط البدوية في النقب، وهو يفر من مكان العملية راكضاً.

وقال موقع «يديعوت أحرونوت»، أمس، إن عملية مطاردة الشاب مستمرة، فيما تنصل بعض سكان رهط من المسؤولية أو احتمالية أن يكون أحد سكانها هو المنفّذ، مؤكدين أن الشاب هو فلسطيني من سكان الضفة الغربية يقيم في المدينة دون تصريح.

ووفقاً للمصادر الإسرائيلية، ما زالت الشرطة الإسرائيلية تفتقر إلى أي معلومات مؤكدة تُحدّد شخصية وهوية المنفذ.

وتشهد بلدة رهط وجوداً مكثفاً للشرطة الإسرائيلية، فيما طلب رئيس البلدية طلال القرناوي تعزيز قوات الشرطة المنتشرة في البلدة بشكل أكبر.

اعتقالات

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، أن قوات من الجيش والشرطة اعتقلت الليلة الماضية عشرة فلسطينيين في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه «يشتبه في ستة منهم بالضلوع في اعتداءات إرهابية وأعمال عنف وإخلال بالنظام، وينتمي ثلاثة منهم إلى حركة حماس». وفي قرية الرام شمال القدس، اعتقلت الشرطة فلسطينياً بزعم العثور في منزله على مسدسين وذخيرة. وأحيل المعتقلون إلى الجهات الأمنية المختصة للتحقيق معهم.

إغلاق قباطية

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، السبت، إنهاء إغلاق بلدة قباطية شمالي الضفة الغربية المحتلة التي قدم منها الفلسطينيون الثلاثة الذين قتلوا شرطية إسرائيلية الأربعاء. وصرحت متحدثة باسم الجيش: «بناء على تقييم للوضع، تقرر رفع الإغلاق عن قباطية».

وأصدر قائد ما تسمى الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال قرارات «إغلاق ومصادرة» منازل أربعة أسرى مقدسيين، في قرية صور باهر، اتُّهموا «بالضلوع في قتل مستوطن»، وذلك بعد أيام من سحب «هوية» ثلاثة منهم.

وأفادت مراسلة وكالة «معا» بأن قائد ما يسمى بالجبهة الداخلية أصدر قرارات تقضي بإغلاق ومصادرة منازل أربعة أسرى، وهم محمد صلاح أبو كف، ووليد فراس الأطرش، وعبد محمود دويات، ومحمد جهاد الطويل، بذريعة تنفيذهم عملية فدائية أدت إلى مقتل مستوطن، في سبتمبر الماضي، بالاستناد إلى قانون الطوارئ عام 1945.

وحسب قرار قائد الجبهة الداخلية، فإن قرار «الإغلاق والمصادرة» يهدف إلى ردع آخرين ينوون تنفيذ عمليات مشابهة مستقبلاً، وأمهلت العائلات حتى الأربعاء المقبل للاستئناف على القرار.

تسليم

وافقت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، على تسليم جثماني شهيدين مقدسيين، لعائلاتهما لدفنهما في مقبرة باب الأسباط بمدينة القدس، خلال اليومين المقبلين. وأوضح محامي مؤسسة الضمير أن مخابرات الاحتلال وافقت على تسليم جثمان الشهيدين: أحمد أبو شعبان، ومصعب الغزالي، وهما من سكان حي رأس العامود ببلدة سلوان، لعائلاتهما لدفنهما في مقبرة باب الأسباط بمدينة القدس.

وأضاف أن المخابرات الإسرائيلية اشترطت على الأهالي مشاركة 50 شخصاً في الجنازة فقط، ودفع كفالة مالية 20 ألف شيقل لضمان شروط التسليم. وأشار إلى أن تسليم الشهيد أبو شعبان سيكون اليوم الاثنين، والغزالي الثلاثاء.

Email