تقرير إخباري

مدارس سرية تواجه خطر القصف في حلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

في المدارس غير الرسمية التي تديرها منظمة «كش ملك»، في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب السورية، لا يخرج الأطفال إلى الفناء خلال الاستراحات خوفاً من سقوط برميل متفجر على رؤوسهم من السماء.

وتدير المنظمة سبع مدارس يعمل بها 110 مدرسين أغلبهم حديثو العهد بالمهنة، وتخدم نحو ثلاثة آلاف تلميذ في المدينة المقسمة التي دمرتها الحرب.

وقالت المديرة التنفيذية لـ«كش ملك» مارسيل شحوارو إن مدارس المنظمة أغلقت بسبب عطلة، ولم تفتح من جديد بسبب القصف المكثف في الأيام القليلة الماضية. وقالت إنها لا تعلم متى سيعاد فتحها لكنها لم تفقد الأمل.

أجيال

وقالت في مقابلة مع رويترز «عندما تعمل في مجال التعليم تدرك أهمية أن يكون هناك جيل آخر وأن هذا الجيل يحتاج فرصة للتعليم». وأضافت «نحن نفكر للأجل القصير. فلنتعامل مع الوضع كما هو الآن. إذا حوصرت حلب غداً فسنجد حلاً مبتكراً لمواجهة ذلك. الأمر يتعلق بالمقاومة».

وتحاول «كش ملك» إقامة مدارسها في أقبية محاطة بمبان عالية -تمثل أهدافاً واضحة- لتوفر بعض الحماية من القصف الجوي. وقالت شحوارو «أحياناً تشعر بالخجل من نفسك لأنك تختار أماكن سيقصف فيها آخرون وأنك محاط بحماية من منازلهم».

 وشحوارو طبيبة أسنان سابقة تركت المهنة عام 2010 لتدرس العلوم السياسية، وأصبحت بعد ذلك من أوائل المشاركين في الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد، التي تحولت إلى حرب أهلية حصدت أرواح 250 ألف شخص على الأقل في مختلف أرجاء سوريا ودفعت 11 مليوناً للفرار من ديارهم. وشحوارو مسيحية تخدم سكان حلب المسلمين السنة.

وقالت شحوارو إن منظمتها سياسية لكن الأطفال لا يتعرضون لأي شعارات أو حملات سياسية. وأضافت «لا نريد لهم أن يعرفوا شيئاً عن الثورة ولكننا نريدهم أن يعرفوا أن لهم حقوق».

Email