لبنى القاسمي تؤكد استفادة 1.8 مليون يمني من مساعدات الدولة

الإمارات تدعو إلى رؤى مشتركة لإغاثة السوريين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية، أن الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة -حفظها الله- تعد داعماً قوياً للأزمة الإنسانية في سوريا، حيث تخطت مساعدات الدولة حاجز 2.2 مليار درهم خلال فترة الأربعة أعوام الماضية..

فيما شيدت قنوات قوية من التعاون مع كافة الدول والمنظمات الدولية الإنسانية العاملة على صعيد الأزمة الإنسانية في سوريا، مع تقديم كافة أشكال الدعم النوعي ليستهدف تقديم العديد من الخدمات الحيوية للاجئين السوريين.

وقالت معاليها خلال اجتماعها في لندن مع وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي في هولندا ليليان بلومين على هامش مشاركة معاليها في المؤتمر الرابع للمانحين الذي عقد أمس في العاصمة البريطانية، إن الأزمة الإنسانية الراهنة في سوريا باتت تمثل هاجسا لمقدرة المجتمع الدولي على التعامل مع الأزمات والكوارث الإنسانية نتيجة لاستفحال تداعياتها المأساوية على الصعيد الإنساني مع تشريد ملايين السوريين والأوضاع الصعبة التي يعانون منها وافتقادهم أدنى متطلبات الحياة..

مما يستدعي الحاجة لصياغة أطر مشتركة بين كافة دول العالم للتعامل الإيجابي مع تلك الأزمة وتعزيز قنوات التعاون ودعم قدرات المنظمات الإنسانية الدولية المعنية بالأزمة السورية، فضلاً على تقديم الدعم الاقتصادي للدول المجاورة لسوريا والتي استقبلت أعداداً كبيرة منهم منذ بدء الأزمة.

وبحثت معالي الشيخة لبنى القاسمي مع وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي في هولندا سبل دعم وتعزيز تعاون البلدين لدعم جهود التنمية الدولية إضافة لتنسيق وتبادل وجهات النظر حول سبل تقديم الدعم الإنساني للأزمة السورية.

الأزمة في اليمن

وتناول اللقاء أيضا جهود البلدين في دعم قدرات المجتمع الدولي بالأخص تجاه تداعيات الأزمة الإنسانية الراهنة في اليمن مع استعراض جهود دولة الإمارات في تقديم شتى أنواع الدعم لأبناء الشعب اليمني والمتأثرين من الأزمة لتتضمن الجهود الإماراتية تقديم شتى أنواع المساعدات التي استفاد منها أكثر من 1.8 مليون شخص يمني..

حيث قدمت دولة الإمارات في عام 2015 مساعدات بلغت قيمتها نحو 1.64 مليار درهم ما يوازي 447 مليون دولار أميركي، إذ تمثلت جهود الدولة في تأهيل البنية التحتية وتقديم الإغاثة الإنسانية في المحافظات اليمنية المختلفة.

واتفق الجانبان على تعزيز آليات التشاور والتعاون المستمر بين كل من الإمارات وهولندا لدعم مختلف قضايا التنمية الدولية.

بدورها، أشادت معالي وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندية بالجهود المشرفة والحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات في دعم والاستجابة لكافة الأزمات الإنسانية مع تحقيقها لمكانة متقدمة على صعيد تقديم الدعم التنموي للدول النامية والمجتمعات الفقيرة.

وكالة «الأونروا»

من جهة أخرى أكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي خلال لقائها مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بيير كراهينبول أن تعزيز الشراكة بين دولة الإمارات والمؤسسات الدولية المعنية بالعمل التنموي والإنساني يعد ترجمة مباشرة لتوجيهات ورؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات.

وبالأخص تجاه تعامل دولة الإمارات مع قضية اللاجئين الفلسطينيين انطلاقاً من التزامها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية بكافة أبعادها وجذوره ..

والتي منها تعزيز التعاون مع الوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» لدعم وتقديم المساعدات لأبناء الشعب الفلسطيني بمن فيهم اللاجئون الفلسطينيون في سوريا في ضوء الأزمة الراهنة في سوريا ومن خلال الاتفاقات التي أبرمتها دولة الإمارات مع الأونروا.

من جانبه، أكد بيير كراهينبول تقدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين للدور الرائد والمحوري لدولة الإمارات في تقديم الدعم التنموي والإنساني للاجئين الفلسطينيين.. مشيدا بمكانتها المرموقة على صعيد دعم القضايا الإنسانية ودعمها المتواصل لجهود التنمية الدولية بصفة عامة وحرصها على مساندة جهود ومهام «الأونروا» في تقديم الدعم والمساعدات للشعب الفلسطيني.

حضر اللقاءين كل من خليفة شاهين المرر، مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية، وسلطان محمد الشامسي وكيل الوزارة المساعد للتنمية الدولية بوزارة التنمية والتعاون الدولي.

إشارة قوية

أشاد وزير التنمية الألماني جيرد مولر بنتائج مؤتمر المانحين في لندن من أجل سوريا، معتبرا إياها إشارة قوية لدعم ضحايا النزاع السوري. وقال مولر ببرلين: «تم تجاوز التوقعات المأمولة من مؤتمر المانحين».

Email