اقتراع جولة «الإعادة 2» يستكمل اليوم

مصر تنجز آخر استحقاقات خارطة المستقبل

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أدلى الناخبون المصريون أمس بأصواتهم في جولة الإعادة بالمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب في 13 محافظة، يتنافس خلالها 426 مرشحًا على 213 مقعدًا للنظام الفردي في 99 دائرة انتخابية، فيما من المقرّر أن ينتهي الاقتراع اليوم الأربعاء.

وبدأت العملية الانتخابية صباح أمس مع بدء فتح اللجان الانتخابية ومراكز الاقتراع في موعدها في تمام الساعة التاسعة، فيما تم رصد حالات تأخير محدودة لفتح بعض اللجان، كما تمّ رصد عدد من الخروقات الانتخابية المتمثّلة في محاولات بعض المرشحين كسر الصمت الانتخابي ومحاولات شراء الأصوات الانتخابية ببعض الدوائر، وفق ما أكّد مدير غرفة عمليات مجلس الوزراء لمتابعة الانتخابات اللواء أسامة سنجر.

وسارت عملية الاقتراع بصورة منتظمة على مدار اليوم في كل اللجان والدوائر التي تجرى بها جولة الإعادة، فيما انتشرت قوات الشرطة والخدمات الأمنية، قبيل ساعات من بدء عملية الاقتراع، إذ شدّدت القيادات الأمنية على الضباط والأفراد المشاركين في عمليات التأمين أثناء تفقدهم بالأمس باليقظة وتوسيع دائرة الاشتباه، للتصدي لأي محاولات من شأنها عرقلة العملية الانتخابية.

وساد الهدوء التام عملية الاقتراع في محافظتي جنوب وشمال سيناء لاسيّما العريش، حيث تمّ تعزيز الحراسات والتعزيزات الأمنية حول اللجان الانتخابية ومراكز الاقتراع، ومقرات إقامة القضاة في محافظات جنوب وشمال سيناء، والتي تعرضت لحادث إرهابي راح ضحيته عدد من القضاة المشرفين على الجولة الأولى من المرحلة الثانية للعملية الانتخابية.

مواقف طريفة

وشهد اليوم الأول من جولة الإعادة عددًا من المواقف الطريفة والغريبة، كان أبرزها مداعبة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضرس الثاني للموظفين بمقر الاقتراع صباح أمس أثناء إدلائه بصوته في جولة الإعادة بالمرحلة الثانية بدائرة الوايلي والظاهر، قائلاً لهم: «أنتم بتقضوا هنا طول اليوم، والفطار والغدا والعشا على مين؟».

بينما تساءل رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق وأحد أشهر رموز نظام مبارك زكريا عزمي عن ضعف إقبال الناخبين، وذلك خلال قيامه بالإدلاء بصوته في جولة الإعادة.

ووزّع رئيس أحد اللجان الفرعية بدائرة مصر الجديدة، مناديل وقطع حلوى على الناخبين عقب إدلائهم بأصواتهم، لاسيّما ممن يصطحبون معهم أطفالهم، بينما واجه قاضي إحدى اللجان بمنطقة المقطم موقفاً غريباً، بطلب أحد الناخبين منه مالاً مقابل إدلائه بصوته.

تصويت شخصيات

وحرص عدد من المسؤولين المصريين والشخصيات العامة على الإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة، من بينهم الرئيس السابق المستشار عدلي منصور. فيما كانت اللجان قد توقفت لمدة ساعة للراحة منتصف يوم أمس.

إلى ذلك، رصدت بعثة جامعة الدول العربية لمتابعة الانتخابات المصرية برئاسة السفيرة هيفاء أبو غزالة ملاحظات حول التصويت، إذ اعتبرت أنّ خرق الصمت الانتخابي هو أبرز السلبيات، فيما شددت على تواجد عناصر الشرطة النسائية وإجراءات التأمين الواسعة التي أشادت بها.

إثارة جدل

في الأثناء، واصل حزب النور إثارته الجدل، حيث رصدت حملة «لا للأحزاب الدينية» توجيه المواطنين من جانب مرشّحي الحزب في الدوائر التي ينافسون عليها.

وبينما لم تقع أي حالات إصابة أو وفيات حتى عصر اليوم الأول من جولة الإعادة، وقعت اشتباكات محدودة بين أنصار بعض المرشحين بدائرة المطرية، وذلك بسبب قيام أحد المرشحين بتوجيه الناخبين وخرق الصمت الانتخابي، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الدائرة.

رفض طعون

أكّد الناطق باسم اللجنة العليا للانتخابات في تصريحات له أمس، رفض جميع الطعون المقدمة في الجولة الأولى من المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، دون التحيز لمرشّح على حساب الآخر. في السياق، انتهت أمس عمليات الاقتراع للمصريين بالخارج، والتي جرت على مدار يومي الاثنين والثلاثاء.

ووفق ما أعلن الناطق باسم اللجنة العليا للانتخابات المستشار عمر مروان في مؤتمر صحافي منتصف نهار اليوم الأخير للاقتراع بالخارج، فإنّ «نسبة المصوتين هناك وصلت لحوالي 13 ألف ناخب».

Email