أعلن استعداده التفاوض مع «داعش» لتحرير البقية

لبنان يتسلّم 16 عسكرياً مخطوفين ويفرج عن متطرفين

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفل لبنان بستة عشر جنديا وشرطيا أفرجت عنهم أمس جبهة النصرة بعد أن ظلوا في الاسر 16 شهرا في إطار صفقة تبادل بوساطة قطرية ضمنت ايضا الإفراج عن طليقة زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي و12 آخرين. وتم أسر أفراد الأمن خلال هجوم على بلدة عرسال الحدودية قام به مقاتلون من جبهة النصرة و داعش التي يعتقد انها ما زالت تأسر تسعة عسكريين غير مدرجين في الصفقة. كما أفرجت السلطات اللبنانية عن 13 متطرفاً من بينهم طليقة البغدادي سجى الدليمي مع أطفالها الثلاثة الذين كانوا معها في السجن اختار معظمهم العودة إلى لبنان والعيش فيها عوضاً عن البقاء في مناطق المسلحين بمافيهم طليقة البغدادي التي أكدت أنها ستنتقل إلى تركيا للعيش هناك.

احتفالات

وقال مدير عام الامن العام في لبنان اللواء عباس ابراهيم في احتفال لاستقبال العسكريين أقيم في السراي الحكومي بحضور وزراء ومسؤولين والاهالي مخاطباً المحررين «لأن لبنان بلد الحرية عدتم أحراراً اليها...كانت محنة الستة عشر شهراً خير شاهد على انهم بروا بقسمهم وصمدوا بين أيدي خاطفيهم لم يفقدوا إيمانهم بالله ولا بذواتهم ولا بإرادتهم ولا بدولتهم التي لم توفر أي جهد في سبيل استعادتهم إلى أن وصلنا إلى هذا اليوم»

وأضاف «إنه يوم فرح لكننا نتوخى الوصول الى يوم الفرح الذي نستعيد معه العسكريين المخطوفين لدى داعش».

وبعدما كان العسكريون يقولون في مقابلات سابقة إن جبهة النصرة كانت تعاملهم معاملة جيدة، أجمعوا في اللقاءات التي أجروها مع وسائل إعلام لبنانية في بيروت على انهم كانوا في الجحيم.

وقال أحد العسكريين وهو محمول على الاكتاف قرب خيمة اعتصم فيها الاهالي منذ اعتقالهم «كنا في مقبرة والآن خرجنا. كنا في الجحيم. نحن الآن في حلم». إشادة

وأشاد رئيس الحكومة تمام سلام في كلمته بالصفقة قائلاً «أبطالنا العسكريون تحملوا وصمدوا وكان الانجاز وعلينا أن نسعى لتحرير العسكريين الآخرين ولبنان بحاجة إلى كل أبنائه». وبدأتوقال أحد الجنود بعد إطلاق سراحه للصحافيين في بيروت إن مقاتلين من داعش «حاولوا ثلاث مرات خطفنا لكن لم يستطيعوا وتصدى لهم مقاتلو جبهة النصرة».

وأقام أهالي الاسرى المحررين احتفالات في خيام اعتصموا فيها منذ العام الماضي بالقرب من مقر الحكومة في بيروت للضغط من أجل تفعيل المفاوضات. وخارج الخيام دارت حلقات الرقص ووزعت الحلوى على المهنئين.

Email