العبادي: قواتنا كافية لإنزال الهزيمة بتنظيم داعش

بغداد تحمّل طهران مسؤولية الفوضى بمنفذ حدودي

ت + ت - الحجم الطبيعي

حملت وزارة الداخلية العراقية الجانب الإيراني مسؤولية الفوضى على منفذ زرباطية الحدودي في محافظة واسط جنوب بغداد، على إثر تدفق العشرات من الإيرانيين ممن لا يحملون تأشيرات دخول.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس ان بلاده لديها قوات كافية لانزال الهزيمة بتنظيم داعش ردا على مطالبة أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي الى زيادة نشر قوات أميركية في العراق.

وقال العبادي في بيان أصدره مكتبه الاعلامي «نؤكد بان لدى العراق ما يكفي من الرجال والعزيمة لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش واشباهها من الجماعات الاجرامية الأخرى».

لكنه رحب بـ«زيادة الدعم في السلاح والتدريب والاسناد من الشركاء الدوليين في حربنا ضد الارهاب».

ويعد نشر الجنود الأميركيين في العراق، حيث خاض الجيش الأميركي حربا دامت نحو تسع سنوات، قضية حساسة جدا خصوصا بالنسبة لسياسيين يرتبطون بعلاقات وثيقة مع ايران ولديهم نفوذ كبير في الحكومة ومجلس النواب.

ورغم مواصلة قوات عراقية بمساندة التحالف الدولي عمليات لطرد المتشددين ما زال تنظيم داعش يسيطر على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق، منذ هجمات شرسة شنها في يونيو 2014، كما يفرض سيطرته على مناطق واسعة في سوريا.

مسؤولية

وإلى ذلك، حملت وزارة الداخلية العراقية الجانب الإيراني مسؤولية الفوضى على منفذ زرباطية الحدودي في محافظة واسط جنوب بغداد جراء تدفق عشرات آلاف الزوار الإيرانيين الذين لا يحملون تأشيرة دخول، ما تسبب بخسائر مادية واصابات بين حرس الحدود.

وافادت وزارة الداخلية في بيان «بدأت حشود الزائرين تتدفق بشكل فاق طاقة منفذ زرباطية الحدودي على الاستيعاب، وتبين ان قسما من الزائرين يعدون بعشرات الآلاف لم يحصلوا على تأشيرات دخول».

وأضاف أن هذا «سبب ارباكا للمنفذ وازدحاما خانقا وتدافعا أدى الى تحطيم الأبواب والأسيجة وحصول خسائر مادية وجرح بعض أفراد حرس الحدود وانفلات الوضع في المنفذ».

وحملت الوزارة الجانب الايراني مسؤولية وقوع هذه الأحداث، قائلة «اتضح أن تدفق الحشود بالطريقة غير المنضبطة كان متعمدا للضغط على مسؤولي المنفذ لفتح الحدود بشكل غير قانوني، بحجة عدم سيطرة الجانب الإيراني على الداخلين من الحدود الإيرانية».

وذكر البيان ان «الاتفاق ينص على أن يقوم الجانب الإيراني بمنع دخول الأفراد غير الحاصلين على تأشيرات الدخول من الاقتراب من المنفذ الحدودي».

وسهل العراق العام الماضي دخول زوار بدون تأشيرة إثر التدفق غير المسبوق الذي شهدته البلاد بعد مرور ستة أشهر من استيلاء تنظيم على مساحات شاسعة في شمال وغرب البلاد.

وأضاف بيان الداخلية «نحمل الجانب الإيراني المسؤولية لأنه لم يقم بواجباته وتعهداته بشكل مسؤول».

التحالف الدولي يقر بصعوبة منع «داعش» من تهريب النفط

تشير التصريحات الأميركية والغربية إلى طول فترة الحرب ضد تنظيم داعش للقضاء عليه في العراق وسوريا، وتحرير المناطق التي يسيطر عليها منذ سنوات، حيث رجح الناطق باسم التحالف الدولي في العراق ستيف وارن، ان تستمر الحرب ضد التنظيم بضع سنوات، فيما أشار الى ان الانتصار على التنظيم يتوقف على الاستقرار السياسي واستقرار الأماكن المحررة.

وقال وارن «بناء على تقديراتنا العسكرية وتحليلاتنا نعتقد أننا نحتاج الى بضع سنوات للتغلب على تنظيم داعش عسكرياً»، لافتاً أن «داعش بنى منظومات دفاعية معقدة حول المدن التي احتلها»، مؤكداً أن «عمليات التحرير والانتصار على تنظيم داعش تتحكم بها عدة أمور، منها الاستقرار السياسي واستقرار الأماكن المحررة».

الى ذلك، أعلن وارن عن وجود خمسة آلاف مسلح من تنظيم داعش في مدينة الموصل، فيما أقر بصعوبة منع التنظيم من تهريب النفط.

وقال الناطق باسم التحالف ستيف وارن في حديث لعدد من وسائل الاعلام، أمس، ان «هناك خمسة آلاف داعشي بالموصل، ونحو 20 - 30 ألف مقاتل في العراق وسوريا»، و«نصف هؤلاء في سوريا والنصف الآخر بالعراق».

وبشأن تهريب التنظيم للنفط، أكد وارن ان «هناك صعوبة في منع التنظيم من تهريب النفط»، مشيرا الى «وجود مجرمين في العراق يقومون بتهريب النفط ويعملون بطريقة ذكية في عمليات التهريب بسبب الحدود الطويلة».

واضاف وارن ان «هناك مناطق نائية بعيدة عن المدن يتم تهريب النفط من خلالها»، موضحا ان «هؤلاء المهربين لديهم مهارات بذلك».

وأوضح ان التحالف دمر خلال الأسبوعين الماضيين 400 صهريج نفط لـ«داعش»، وقتل 23 ألف مسلح منذ بدء تنفيذه عمليات القصف على التنظيم.

وتابع وارن إن «التحالف الدولي قام بتدريب 15 ألف جندي عراقي مستعدين للقتال»، مشيرا الى أن «أميركا خصصت 2 مليار دولار لشراء المعدات العسكرية».

Email